خواطر في سبيل الله -46-

 

 

• يا بني، 

لتكنْ مكتبتُكَ عامرةً بأنواعِ العلوم،

حتى إذا بحثتَ عن معلومةٍ وجدتَ لها مرجعًا عندك،

وحتى إذا مللتَ نوَّعت،

كبستانٍ يحوي أنواعَ الثمر،

ولو كان ثمرًا واحدًا لمللته.

 

• التمسْ أخًا يُعينُكَ على طاعةِ الله،

يذكِّرُكَ إذا نسيت،

ويُعينُكَ إذا ضعفت،

ويشجِّعُكَ إذا كسلت،

ويزورُكَ إذا مرضت،

ويساعدُكَ إذا احتجت،

ويدافعُ عنكَ إذا ظُلِمت.

 

• من فقدَ صديقًا حبيبًا عليه،

فكأنما صارَ يمشي برجلٍ واحدة،

أو يرَى بعينٍ واحدة،

فقد كانت رجلهُ أولَ ما تمشي إليه،

وعينهُ تنظرُ إليه أكثرَ من غيره.

 

• لو شُفيَتِ الأبدانُ بالأدعيةِ والأذكارِ والرُّقَى وحدَها لبطلَ الطبّ،

ولَما بحثَ الناسُ عن العلاجِ والدواء،

ولَما عُرِفَ إبداعُ الخالقِ في جسمِ الإنسان،

ولطغَى الناسُ وبغَوا لملازمةِ الصحةِ لهم.

 

• العامةُ لا يفهمون أبعادَ ما يرمي إليه المصلحون،

ولا يتفاعلون مع كل ما يقولون،

ولكن تلامذتهم والكتّابَ المتأثرين بهم هم الذين يشرحون كلامهم،

ويقرِّبون أفكارهم إليهم،

بأساليبهم المختلفة،

ويشيدون بهم،

فيشتهرون بذلك بين العامة والخاصة،

فيلقون القبول.

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين