خواطر في سبيل الله -44-

 

• يا بني،

إذا اشتريتَ كتابًا فاقرأه،

أو تصفَّحه،

أو اقرأ فصوله،

ومقدمتهُ ونتائجه،

واطَّلعْ على أهمِّ موضوعاته،

ولا تكنْ كمن يشتريهِ ثم يرميهِ بين كتبه،

ولا يراهُ إلا بعدَ غَيبةِ سنوات،

وتكونُ قد ذهبتْ حلاوةُ قراءته،

أو وقتُ الاستفادةِ منه،

فبعضُ الكتبِ مؤقَّتة.

 

• قرأتُ لكثيرٍ من النقّاد انتقاداتهم للكتب،

بينهم أقلامهم معوجَّة،

أو حادَّة،

أو مسمومة،

فيذكرون ما أخطأ فيه المؤلف،

ولا يذكرون ما أبدعَ فيه وحقق،

وغيرُ المطَّلعين على تلك الكتب يظنون ذلك حقًّا!

لأنهم لم يروا الكتابَ الأصل،

أو لم يقرؤوه.

فلا تصدِّقوا كلَّ ناقد،

ولكنْ تحقَّقوا من كلامهِ إذا أردتم.

 

• إذا أحببتَ أخًا لك، 

ورأيتَ له يدًا عليك،

ولا قدرةَ لكَ على مكافأته،

فادعُ له في ظهرِ الغيب،

فإن هذا الدعاءَ له قدرٌ عند الله،

لأنه نابعٌ من القلب،

وخالٍ من الرياءِ والتصنُّع.

 

• من اطمأنَّ على مالهِ لأنه في البنك،

وظنَّ أنه أمَّنَ مستقبلَهُ الماليّ،

فليعتبرْ بما حلَّ بآخرين كان حسابُهم أكثرَ من حسابه.

فليكنِ القلبُ معلَّقًا برازقِ العباد،

فهو المعطي،

وهو المانع.

 

• أرضُ الشامِ أرضٌ مباركة، 

تُنبتُ المجاهدين نباتًا،

مرَّ أكثرُ من أربعين عامًا استعملَ فيها الطاغيتانِ أقسَى أنواعِ التنكيلِ والقتلِ بالمسلمين،

ولم يتمكنا من القضاءِ على الدعوةِ والجهادِ فيها،

ولن تتمكنَ أيةُ دولةٍ خارجيةٍ من ذلك،

فالأرضُ أرضُ الإسلام،

والرجالُ رجالُ الإسلام،

والشبابُ متحمِّسون،

والكبيرُ والصغيرُ يتمنَّى الشهادةَ في سبيلِ الله،

وكتابُ الله تعالَى قائمٌ بيننا،

نستمدُّ منه السدادَ في أمرنا،

ولا أحدَ يقدرُ على أن يُطفئ نورَ الله.

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين