خواطر في سبيل الله -43-

 

• قولُ ربِّنا سبحانهُ وتعالَى:

{ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ عَمِلُواْ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابُواْ مِن بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُواْ إِنَّ رَبَّكَ مِن بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ} 

[سورةُ النحل: 119]

أي: وإنَّ مَن عملَ ذنبًا بجهالة، 

ثمَّ أقلعَ عن ذنبه، 

تائبًا إلى الله، 

عازمًا على عدمِ العودةِ إليه، 

مُتبِعًا ذلكَ بعملٍ صالحٍ يَدلُّ على استقامةِ سلوكه، 

فإنَّ اللهَ بعدَ إحداثِ توبتهِ يَغفِرُ ذنبَه، 

ويَرحَمهُ ولا يعذِّبهُ به.

(الواضح في التفسير)

 

• مَن أهداكَ كتابًا فقد أهداكَ عقلًا،

هو أنفَسُ من كرائمِ أموالك،

وأنفَعُ من جواهرك،

وأرفَعُ من مناصبك،

وألذُّ من طعامك،

وأجملُ من ثيابك،

وآنَسُ من أصحابك،

فلا تستهنْ بالكتاب،

ولا تقلْ إنه جلدٌ وحبرٌ وورق،

يُشترَى ويُباع،

ولكنِ انظرْ إلى قيمتهِ العلمية،

وإلى تأثيره.

 

• إذا كان أخوكَ المسلمُ ذا بطولةٍ وشهامة،

وعزَّةٍ وكرامة،

وكنتَ في منصبٍ أعلَى منه،

فلا تُهِنهُ ولا تذلَّه؛

حسدًا أو حبًّا في التعالي عليه،

فإن كرامتَهُ من كرامتك،

وعزَّهُ ونصرَهُ لصالحِكَ ولصالحِ دينكما،

فأنتما أخوانِ منضويانِ تحتَ ظلِّ دينٍ واحد.

 

• فقراءَ كانوا عصاميين،

ثابتين على مبدئهم وأخلاقهم وأعرافهم،

فلما استغنَوا تفتَّحوا على جوٍّ جديد،

وصحبوا آخرين،

فتغيَّرتْ أفكارهم وأخلاقهم،

الفقرُ كان خيرًا لهم لو عَلِموا!

 

• فتحَ المذياعَ فلم يتكلَّم،

حاولَ ولكنهُ أبَى،

فرماهُ في الأرضِ بقوة،

وركلَهُ برجلهِ ودعسه،

حتى عرفَ أنه أهلكَهُ ولم يعدْ ينفعُ لشيء!

مع أن الجهازَ كان (معذورًا)،

ففي قلبهِ عطلٌ صغير،

لو أخذَهُ إلى مصلِّحٍ لأصلحَهُ وعادَ به سالمـًا،

يتكلَّمُ حين يُفتَح.

ويَحدثُ مثلُ هذا عند أهلِ الحدَّةِ والغضبِ والعصبية،

ثم يندمون،

ولكنهم لا يتوبون!

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين