خواطر في سبيل الله -42-

 

 

 

• ماذا تقولُ ملائكةُ الله للطيبين؟

{الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلآئِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُواْ الْجَنَّةَ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} 

[سورةُ النحل: 32]

أي: الذين يأتي إليهم ملائكةُ الموتِ فيَقبِضون أرواحَهم وقد طابَت نفوسُهم بلقاءِ الله،

وطَهُرَت وزَكَت بالعلمِ والإيمان، 

قائلين لهم ترحيبًا بهم: 

"سلامٌ عَليكم"، 

فلا خوفَ عليكم ولا أذًى يصيبُكم، 

جزاءَ عملِكم الطيِّب، 

وصبرِكم على طاعةِ ربِّكم.

 

• يا بني،

من كان يضنُّ على نفسهِ بأعمالٍ حسنة،

ويقتصرُ على القليلِ منها،

كمن يلملمُ ملاليمَ ليبنيَ بها بنايةً كبيرةً رائعة!

والله أعلمُ هل ستكتملُ عندهُ قيمةُ البناءِ أم يموتُ قبلَ ذلك!

 

• من أذنبَ ذنبًا فقد حملَ حِملًا،

والحِملُ لا بدَّ أن يوضَع،

فإذا تُرِكَ على ظهرِ صاحبهِ أثقلَهُ وآذاه،

ومنعَهُ من الانطلاقِ والتحركِ كما ينبغي.

 

• أصعبُ سؤالٍ توجِّههُ إلى الطفلِ عندما تسأله:

أيَّهما تحبُّ أكثر: أباكَ أم أمَّك؟

وخاصةً بوجودهما.

فإذا قالَ إني أحبُّهما خلَّصَ نفسَهُ من هذه العقَبة.

أما الكبارُ فتختلفُ عواطفهم تجاههما،

ولا ضيرَ في محبَّةِ أحدهما أكثرَ من الآخر،

فالطبيعةُ والمعاملةُ والتأدبُ يختلفُ من أبٍ إلى آخر، 

ومن أمٍّ إلى غيرها،

لكنَّ واجبَ الأمِّ على أولادها أكثرُ من واجبِ أبيهم عليهم.

 

• الهائمُ على وجههِ هو الحيرانُ الذي لا يدري ما يصنع،

المهمومُ الذي طوَّقتهُ الأحزانُ فلا يدري أين يذهب،

الشاردُ الذي لم يجدْ عملًا فهو لا يزالُ يجري ولا يدري أين يقف،

الباحثُ عن الرزقِ فلا يجدُ صغارهُ ما يأكلون وما يلبسون،

الهاربُ من المشكلاتِ الزوجيةِ فالشارعُ أرحمُ به من زوجه.

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين