خواطر في سبيل الله -40-

 

 

• الميلانُ عن الحقِّ يبدو كمسطرةِ البنّاءِ عندما يتمايلُ فيها الزئبقُ ويترجرج،

فيعدِّلُ اللبِنةَ حتى تستوي،

فإذا لم يسوِّ اللبنةَ لم تستوِ المسطرة،

ويبقَى العيبُ في الجدارِ لو بنَى عليها.

وهكذا تكونُ حالُ المؤمن،

يعدِّلُ من شأنهِ إذا انحرف،

يتوبُ أو يزيدُ من الحسناتِ لتستويَ نفسهُ مع أوامرِ الشرع،

فإذا لم يفعلْ بقيتِ السيئة.

 

• الارتياحُ للأمورِ يكونُ تبعًا لمعتقدِ الشخصِ وسلوكه،

فإذا كان محبًّا للخيرِ ارتاحَ لأهلِ الخيرِ وأعمالهم الخيِّرة،

وإذا كان محبًّا للشرِّ ارتاحَ لأهلِ الشرِّ وأعمالهم الإجرامية!

 

• أبوابُ الحياةِ كثيرةٌ ومفتوحة،

في الرزق،

والثقافة،

والأصدقاء،

وغيرها.

وإذا أُغلِقَ بعضُها فسيبقَى غيرُها مفتوحًا،

والمسلمُ يختارُ منها ما يلائمُ طبيعتَهُ وبيئتَه،

مما يوافقُ دينه.

 

• يا بني، 

إذا رأيتَ نزوعكَ إلى الانحراف، 

فانظرْ ذنبًا اقترفتَهُ فتبْ منه، 

لتطهِّرَ قلبكَ منه، 

فتستقيمَ ولا تنحرف، 

فإن الذنبَ يجرُّ الذنب، 

ومِن هذا يحدثُ الانحرافُ ويزداد.

 

• من أجرمَ بحقِّ أمَّةٍ فكيف يعاقَبُ وموتهُ يكونُ مرَّةً واحدة؟

إنه لا يأخذُ جزاءَهُ العادلَ من العقوبةِ إلا عند اللهِ تعالَى،

في جهنَّم، 

حيثُ {لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَا} سورةُ طه: 74،

و{كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ} سورةُ النساء: 56.

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين