خواطر في سبيل الله -4-

 

• يا بني،

تأدَّبْ مع صديقِكَ مهما كنتَ واثقًا من محبته،

ولا تتجاوزِ الحدودَ الحمراءَ معه،

ولا تأخذْ متاعًا له وأنت تعلمُ عدمَ رضاهُ به،

فإذا فعلتَ فكأنكَ سرقت.

 

• يا بني،

إذا التزمتَ جانبَ الاستقامةِ تخلَّصتَ من مشكلاتٍ لا تحصَى،

ذلك أن كثيرًا من منغِّصاتِ الحياةِ وتعقيداتها تأتي من سلوكِ طرقٍ فرعيةٍ معوجَّة،

فيها حُفَرٌ ومطبَّات،

بينما الطريقُ المستقيمُ الواحدُ يوصلُكَ إلى هدفِكَ بسرعةٍ وأمانٍ إن شاءَ الله،

وتُبعِدُكَ عن مشكلاتٍ عادةً ما تحصلُ في طرقٍ أخرى.

 

• من أقبلَ عليكَ بكلِّ إحساسهِ وشعوره،

فاعلمْ أنه محتاجٌ إلى علمِكَ ومعرفتك،

وقد فتحَ لكَ قلبه،

ليقتنعَ بما تقول،

فافتحْ له أنت أيضًا قلبك،

وعلِّمهُ مما علَّمكَ الله،

وما فتحَ به عليك،

وأوجزْ بحكمة،

أو توسَّعْ عند الحاجة،

وتوقَّفْ أحيانًا حتى يستوعبَ ويتفكَّر،

وتبسَّمْ له بين ذلك،

حتى تجمعَ له بين الفكرِ والعاطفة،

فالإنسانُ جسدٌ وروح.

 

• الأيامُ والساعاتُ تُريكَ فرحًا وحزنًا،

ولو فرحتَ في كلِّ الساعاتِ لمللتَ وفقدتَ طعمَ الفرح،

ولو حزنتَ في كلِّ مرةٍ ليئستَ وضجرتَ وعفتَ الحياةَ كلَّها،

ولكنها ساعةٌ بعد ساعة.

 

• انتبهْ واعتبرْ أيها المسلم،

هناك من لا يتنبَّهُ إلى أخطائهِ إلا بعد أن يسلِّمَ الروح،

لقد ماتَ قبلَ أن يتوب،

فسيحاسَبُ على كلِّ أخطائه،

ولو أنه تابَ منها حتى قبلَ الغرغرة،

فلربما قبلَ الله منه،

ومحا عنه سيئاته،

فتداركِ التوبةَ ولا تؤجَّل،

وأقبلْ على الطاعةِ ولا تسوِّف،

قبل أن يأتيكَ الموتُ فجأة.

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين