خواطر في سبيل الله -39-

 

• قولهُ سبحانَهُ وتعالَى:

{إِنَّ اللّهَ لاَ يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِن تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِن لَّدُنْهُ أَجْراً عَظِيماً} 

[سورةُ النساء: 40]

تفسيرها: واللهُ لا يَظلِمُ عبيدَهُ مقدارَ ذرَّة، 

فلا يَنقُصُ منَ الأجر، 

ولا يَزيدُ في العقابِ شيئاً، 

بل يُوفيهِ لهم كما هو عليه ويَزيدُهم مِن فضلِه، 

وإذا كانتِ الحسنةُ مقدارَ ذرَّةٍ ضاعفَ ثوابَها لصاحبِها، 

وأعطاهُ مِن عندهِ عطاءً جزيلاً.

(الواضح في التفسير).

 

• إن الله تعالَى أدَّبَ نبيَّهُ محمَّدًا صلَّى الله عليه وسلَّم،

وهو أدَّبَ أمَّتَهُ في كثيرٍ من أقوالهِ وأفعاله،

فتأدَّبوا بها أيها المسلمون،

فإنها خيرُ الآداب.

 

• حديث "المؤمنُ مرآةُ المؤمن" الذي رواهُ البخاري في الأدب المفرد (238)، 

وأبو داود في السنن (4918)، 

وحسَّنه في صحيح الجامعِ الصغير (6656)،

قال شارحهُ في "عون المعبود" 13/177:

أي: "إنما يعلَمُ الشخصُ عيبَ نفسهِ بإعلامِ أخيه،

كما يَعلَمُ خلَلَ وجههِ بالنظرِ في المرآة".

وذكرَ أنه "يرَى من أخيهِ ما لا يراهُ من نفسه"،

وأنه يُريهِ معائبهُ "لكنْ بينهُ وبينه، 

فإن النصيحةَ في الملأ فضيحة".

 

• نادى رجل الخليفة الأموي سليمان بن عبدالملك وهو على المنبر: 

يا سليمان، اذكر يوم الأذان.

فنزل عن المنبر ودعا بالرجل، 

فقال سليمان: ما يومُ الأذان؟

فقال: {فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَن لَّعْنَةُ اللّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ} [سورة الأعراف: 44].

قال: فما ظلامتك؟

قال: أرضي بمكان كذا وكذا أخذها وكيلك.

فكتب إلى وكيله أن ادفعْ إليه أرضَهُ وأرضي مع أرضه.

(تذكرة الملوك إلى أحسن السلوك، ص 137).

 

• يا بني،

إذا لم يتيسَّرْ لكَ العملُ الذي كنتَ ترغبُ فيه فلا تحزن،

واعلمْ أن الخيرَ فيما قدَّرَهُ الله لكَ من عملٍ آخر،

مادمتَ مستخيرًا الله ومتوكِّلًا عليه،

وكانت أمنيةُ والدِكَ أن يكونَ صاحبَ مكتبة،

وحاولَ ذلك،

ولكنَّ الله تعالَى قدَّرَ له غيرها،

فكان أفضلَ له.

 

 

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين