خواطر في سبيل الله -36-

 

 

• العالِمُ هو الذي يَعقِلُ ويستنتج،

والجاهلُ لا يَعقِلُ ولا يتدبَّر،

قال ربُّنا الكريم:

{وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ} 

[سورة العنكبوت: 43]

أي: هذهِ الأشباهُ والأمثالُ التي في القرآن، 

نبيِّنُها للنَّاسِ لنُقرِّبَ بها الحقائقَ إلى أفهامِهم ومدارِكهم، 

ولا يتدبَّرُها ويَستنتجُ منها العِبَرَ والفوائدَ إلاّ الرَّاسخون في العلم، 

الذين يعقِلون عن الله، 

فيعملونَ بطاعتِه، 

ويتجنَّبونَ سَخَطَه.

(الواضح في التفسير).

 

• من اعتدلَ مزاجهُ هنأتْ نفسه،

لكنَّ الاعتدالَ في المزاجِ لا يطول،

فهو كالزئبق،

فلو تفكَّرَ المرءُ في أمرٍ يهمُّه،

أو تخيَّلَ أمرًا مقلقًا،

أو هجمَ عليه هاجس،

أو وسوستْ نفسه،

تغيَّرَ مزاجهُ سريعًا!

 

• من ظنَّ أنه يَصلحُ للقيادةِ فلا يتضايقْ من كثرةِ الأعمال،

ولا يتسبَّبْ في نفورِ أحدٍ منه، 

وليتركْ خيطًا حتى بينهُ وبين أعدائه!

 

• لا تكونُ هناكَ استقامةٌ إلا بالالتزامِ بأمرِ الله ورسوله: 

{ فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ} [سورة هود: 112]. 

فالزهدُ والعبادةُ في الفِرَقِ والدياناتِ الأخرى ليستْ بشيء، 

{ وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآَخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} 

[سورة آل عمران: 85].  

 

• إذا تأكدتَ أن ولدكَ يقومُ بأعمالٍ مشينة،

فيجبُ أن تتدخَّلَ وتوقفَهُ عند حدِّه،

بما أوتيتَهُ من سلطةٍ في الأسرة،

ومن أسلوبٍ في الترهيب،

وتشاركُكَ في ذلك أمُّه،

وإخوتهُ إن كانوا أكبرَ منه،

حتى يشعرَ أنه أخطأ،

واعتدَى،

وأساءَ إلى نفسهِ وإلى الأسرة،

وأنه لم يعدْ مرغوبًا فيها،

ولم تعدْ له قيمةٌ عند أقربِ الناسِ إليه،

والديهِ وإخوته،

نتيجةَ عملهِ السيء.

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين