خواطر في سبيل الله -30-

 

• يا بني،

إذا شغلتكَ آلامُكَ أو آلامُ مجتمعِكَ حتى قعدَتْ بكَ فأحبطتْكَ فقد خسرت،

لكنْ ينبغي أن تكونَ ذا عزمٍ وإرادةٍ وأعصابٍ قويَّة،

فتدفعُكَ همَّتُكَ إلى التخلُّصِ من تلك الآلام،

أو تُسهِمُ في الخلاصِ منها على الأقلّ. 

 

• يا بني،

هناك في كلِّ طريقٍ رئيسٍ ما يتفرَّعُ منها،

تسمَّى بُنَيَّاتُ الطريق،

فإذا سلكتَ الطريقَ وانحرفتَ إلى تلك الفروعِ تأخَّرت،

أو انحرفت،

أو لم تصل،

فإيّاكَ وإيّاك.

 

• بشَّرَ الله تعالَ نبيَّهُ إبراهيمَ عليه السلامُ بيعقوبَ أيضًا،

مع أنه ابنُ ابنهِ إسحاق؛

وهذا لأن الأجدادَ يفرحون بأحفادهم ويأنسون بهم كثيرًا، 

وتبتهجُ قلوبُهم برؤيتهم،

وكأنهم يرون فيهم تجديدًا لحياتهم،

أو استمرارًا لها،

وكان معها بشرَى أخرى عظيمة، 

هي إخبارُ إبراهيمَ بأن يعقوبَ سيكونُ نبيًّا أيضًا،

مثلَهُ ومثلَ إسحاق،

عليهمُ الصلاةُ والسلام،

فاكتملتِ الفرحةُ بفضلِ الله وبرحمته!

 

• تذكيرٌ بقولهِ تعالَى: 

{إِنَّهُ مَن يَأْتِ رَبَّهُ مُجْرِماً فَإِنَّ لَهُ جَهَنَّمَ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيى} 

{وَمَنْ يَأْتِهِ مُؤْمِناً قَدْ عَمِلَ الصَّالِحَاتِ فَأُوْلَئِكَ لَهُمُ الدَّرَجَاتُ الْعُلَى} 

سورةُ طه: 74 -75.

والمجرم: المشرك، أو الكافر.

 

• لا يعجبنَّكَ ثلاثةٌ في ثلاثة:

كسلٌ في علم،

وخدعةٌ في تجارة،

وبطشٌ في انتقام.

يقولُ الله تعالَى في هذا الأخير:

{وَإِذَا بَطَشْتُم بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ} [سورة الشعراء: 130]

أي: وإذا أخذتُم شيئًا، 

أو عاقبتُم على أمر، 

فضربتُم أو انتَقمتُم، 

فعَلتُم ذلكَ بقوَّةٍ وغِلْظة، 

وجبَروتٍ وغضَب، 

دونَ مراعاةِ أدبٍ أو حسابِ أثَرٍ مكروهٍ له.

(الواضح في التفسير).

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين