خواطر في سبيل الله -29-

 

 

 

• من أسماءِ الله الحسنَى: الظاهر، والباطن.

أي: هو الظَّاهِرُ في وجودهِ بالدَّلائلِ القطعيَّة، 

فليسَ فوقَ ظُهورهِ شيء، 

لدلالةِ الآياتِ الباهرةِ عليه. 

وهو الباطِنُ فليسَ دونَهُ شيء، 

فلا أحدَ يُدرِكُ كُنهَهُ سبحانه، 

لا عقلاً ولا حسًّا.

 

• هناك أخلاقٌ غيرُ مرغوبةٍ لدَى البعض، 

مغروسةٌ في النفس،

والذي يخفِّفُ منها إيمانٌ صادقٌ وعملٌ صالح،

وتشبُّهٌ وتحلُّمٌ وتصبُّر.

 

• إذا اغتربتَ عن ديارِكَ اشتقتَ إلى الأهلِ في أولِ عهدك،

فإذا طالَ الأمدُ نسيت،

واندمجتَ مع الواقع،

وصرتَ من أهلِ البلد،

وربما تخلَّقتَ بأخلاقهم،

واستحسنتَ عاداتهم،

فكيف تكونُ حالُ أحفادِكَ من الطبقةِ الثانيةِ والثالثةِ والسادسةِ بعدك؟

وهكذا كان الذين { أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ} [سورة الحديد: 16].

فاحذروا أيها المغتربون من طولِ العهد،

وحافظوا على قلوبكم من الضلال،

وعلى نفوسِكم ونفوسِ أولادكم من الانحراف.

 

• تمتدُّ بكَ الهمومُ ما لم تُفق،

وما لم تذكرِ الله،

فإن بعضها ينفخُ فيها الشيطانُ فتكبر،

وما هي سوى هواجسَ وزفراتٍ كالبخار، 

تعلو وتطيرُ ثم تغيب،

فليستْ بشيء،

وهكذا قد تكونُ نصفُ همومك!

 

• إذا أنذرتَ شخصًا غافلاً بأن أمامَهُ حفرة،

ولكنهُ لم يأبَهْ بكلامك،

فوقعَ في الحفرة،

فمن يلوم؟

كذلك إذا أنذرتَ الناس،

وقلتَ إن حفرًا عميقةً من النيرانِ تنتظرُ من يؤثِرُ معصيةَ الله على طاعته،

فاستهزأَ بعضُهم بكلامِك،

ومضَى مطاوعًا نفسَهُ وهواه،

فلا يلومنَّ سوَى نفسهِ يومَ القيامة.

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين