خواطر في سبيل الله -28-

 

• دعا إبراهيمُ خليلُ الرحمنِ دعاءً عظيمًا يليقُ بمكانتهِ كأبٍ للأنبياءِ عليهم الصلاةُ والسلام، فقال:

{وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ} سورةُ الشعراء: 84

أي: واجعلْ لي ذِكرًا جميلاً، 

وثناءً حسنًا، 

وقَبولاً عامًّا في الأُممِ التي تَجيءُ بعدي.

وقد استجابَ الله دعاءه،

فالدياناتُ السماويةُ تذكرهُ بإجلال،

وحتى الفِرق،

وتواريخُ البشر.

 

• لا تخلو النفوسُ من أحقادٍ ودخائلَ وضغائن،

فليدْعُ المسلمُ وليقل،

كما في الحديثِ الصحيح،

الذي رواهُ مسلمٌ وغيره:

"اللهمَّ آتِ نفسي تقواها، 

وزكِّها، 

أنتَ خيرُ مَن زكَّاها، 

أنتَ وليُّها ومَولاها".

 

• يا بني، 

بين الغداةِ والعشيِّ ساعاتٌ طويلة،

لا تدري كم خطوةً حسنةً خطَوتَها أمامك،

وكم جريرةً جرَرتها خلفك،

فلا تَنمْ قبلَ أن تستغفرَ الله وتتوبَ إليه،

وتدعوَهُ أن يتقبَّلَ منكَ صالحَ العمل،

إنه يقبلُ التوبةَ والأعمالَ الحسنةَ من عبادهِ المؤمنين.

 

• لا بدَّ للأبِ أن يتثقَّف،

وأن يأخذَ حظًّا لا بأسَ به من العلم،

فإن أسئلةَ الأولادِ تنهمرِ عليه وهم ما زالوا في سنِّ الطفولة،

وهم يثقون بأبيهم أكثرَ من كلِّ شخص،

وهذه الأسئلةُ هي من أعظمِ فرصِ التربيةِ والتوجيهِ والتعليمِ لهم،

فإذا كان الأبُ متعلِّمًا مثقَّفًا استطاعَ أن يربِّيَ أولادَهُ بذلك تربيةً حسنة،

وإذا لم يكنْ متسلِّحًا بذلك لم يقدرْ عليها،

ويبقَى الأولادُ في مهبِّ رياحِ الثقافاتِ الخارجية،

إلا إذا تربَّوا في حلقاتِ العلمِ والقرآن.

 

• الدورانُ حولَ الدينارِ والدرهمِ يدوِّخ، 

فلا بدَّ من الراحةِ للتفكًّرِ الجادّ، 

ومعرفةِ الهدفِ من الحياة، 

والغايةِ من الخَلق، 

ليستقيمَ العقل، 

ويستيقظَ الضمير، 

وتستريحَ النفس،

ويطمئنَّ القلب.

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين