خواطر في سبيل الله -25-

 

• يا بني،

استفدْ من أجوبةِ العلماءِ في فتاويهم وتوجيهاتهم للشبابِ خاصة،

فإنهم يوجِّهونكَ بتوجيهاتِ الإسلام،

وغيرهم يتحدَّثُ من نفسه،

ومِن نظرياتِ الغربيين ومَن لا دينَ لهم.

 

• المهمُّ هو الموعظة،

والكلمةُ الطيبة،

والبلاغُ المبين،

وعندما تعظُ جماعةً فقلوبهم ليست كلُّها سواء،

فمنهم من يرقّ،

ومنهم من يخزنُ الكلامَ ويفكِّر،

ومنهم من يشردُ ولا يعرفُ ما قلت،

ومنهم من يأبَى من أوله.

فلسانُكَ لهم،

وقلوبهم عند الله،

فهو أعلم بمن يصلحُ للهدايةِ ومن لا يصلحُ  لها.

 

• إذا رأيتَ المالَ وافرًا أمامكَ فلا تحسبَهُ خيرًا لك،

فقد يكونُ استدراجًا وفتنةً تُفتَنُ به،

مثلما كان السمكُ يكثرُ يومَ السبتِ لبني إسرائيلَ دون غيرهِ من الأيام،

وكان ممنوعًا صيدهم فيه،

ففُتنوا بهذه الكثرة،

وتحايلوا عليها حتى وقعوا في المحظور،

وعوقبوا على ذلك.

 

• الأبُ لا يبتعدُ عن أولادهِ إلا عند الضرورة، 

فالتربيةُ والرقابةُ من جانبهِ لا بدَّ منها في الأسرة، 

ووجودُ الأمِّ لا يكفي؛

لأن الأولادَ لا يخافون منها كما يخافون من الأب، 

وقلبها لا يطاوعها على عقوبتهم العقوبةَ الرادعة. 

 

• من أبرزِ أسبابِ التشبُّثِ بالضلال:

التقليد، 

والعناد.

فقد وجدوا آباءَهم هكذا يفعلون ففعلوا مثلهم،

ولم يسألوا عن قيمةِ ما يفعلون ومنفعته،

أو صدقهِ أو كذبه،

أو حقِّهِ أو باطله!

فهو (تقليدٌ) وكفى!

وإذا جوبهوا بالحجَّةِ والدليلِ تمسَّكوا بباطلهم وعاندوا بدون دليل! 

أو لجُّوا في الخصومةِ وجادلوا ليدفعوا به الحقّ!

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين