خواطر في سبيل الله-24-

 

•    يا بني،
لو أعطيتُكَ مبلغًا من المالِ ماذا كنتَ تفعلُ به؟
إنك لو أنفقتَهُ على أصدقائكَ الطيبين فأنتَ كريم،
ولو اشتريتَ به كتبًا فأنتَ عليم،
ولو أعطيتَهُ للفقراءِ فأنتَ رحيم،
ولو استشرتني فيه فأنتَ حكيم.

•    يا بني،
إذا صعدتَ سلَّمَ المكتبةِ فكنْ على حذر!
فلكَ أن تتأكدَ من الكتابِ الذي تريدهُ وأنت على السلَّم،
أما القراءةُ وأنت واقفٌ عليه ففيه خطورة،
فقد يَشردُ المرءُ أو يَدوخُ فيقع،
ولكنْ أنزلِ الكتابَ وأشِرْ إلى مكانه.

•    الطفلُ الصغيرُ لا يعرفُ مصلحةَ الآخرين،
ولذلك فهو يَحسبُ أن كلَّ وقتِ أمِّهِ له،
كما يحسبُ أن كلَّ شيءٍ حولَهُ هو له،
يتصرَّفُ فيه كما يشاء،
ولذلك فهو يعبثُ كما يشاءُ ويَرمي ويكسرُ ما يريد،
وكلما كبرَ عرفَ كم هو قليلٌ ما يملك،
وعندما يخرجُ من الدنيا يعرفُ أنه فقدَ كلَّ شيءٍ كان يملكه!

•    فنونُ الرسمِ والتلوينِ لا تَخرجُ عن صبغةِ الحياة،
والإبداعُ كلهُ لا يَخرجُ عن صيغةِ الحياة،
وإذا تطابقَ الرسمُ مع الواقعِ تمامًا، 
تعجَّبَ الناسُ من الرسّامِ وقالوا: إنه مبدع،
والحقُّ أنه مقلِّد!

•    دعاءٌ جميلٌ كان يدعو به عبدالله بن عمر رضي الله تعالى عنه إذا أصبح، 
قال: اللهم اجعلني من أعظمِ عبادِكَ عندكَ نصيبًا في كلِّ خيرٍ تَقسِمهُ الغَداة، 
ونورٍ تَهدي به، 
ورحمةٍ تَنشُرها ، 
ورزقٍ تَبسُطه، 
وضُرٍّ تَكشِفه، 
وبلاءٍ ترفعه، 
وفتنةٍ تَصرفُها.

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين