خواطر في سبيل الله -22-

 

• يا ابنَ أخي،

سمعتُكَ تصفِّرُ وتصفِّقُ وأنت تمشي في الشارعِ من غيرِ هُدى،

وأخشَى أن تُتبعَهما بأذى،

ألَا فاحبسْ نفسكَ عن الشرِّ إذا عقَمَتْ أن تُنتجَ خيرًا.

 

• يا ابنَ أخي،

إذا لم تجدْ في نفسِكَ ميلًا لقبولِ النصائح،

فعليكَ أن تذهبَ بها إلى مغسلةٍ خاصَّةٍ لتغسلها جيِّدًا،

فقد تكدَّرتْ وتكدَّستْ فيها الخطايا والسيئاتُ حتى نتنتْ رائحتها وسدَّتْ منافذَها.

 

• إذا سئمتَ الجلوسَ في الدار،

وكنتَ أهلَ دِين،

فتوجَّهْ إلى بيتٍ من بيوتِ الله،

فإنه سينشرحُ صدرُكَ هناك،

ويَذهبُ ضجرك،

فإن جوَّهُ يوحي بالاطمئنانِ والراحةِ والهدوء،

وهو ما يناسبُ النفوسَ المضطربة،

فتَنسَى همومًا إذا قرأتَ القرآن،

أو لاقَيتَ إخوةً أو علماءَ فتتباحثُ معهم،

أو تجلسُ وتذكرً الله وتتأمَّلُ الناسَ كيف يعبدون ربَّهم.

 

• لا يشعرُ بألمِ الحياةِ وغُصصِها مثلُ الأسرَى والسجناءِ في بلادنا،

ولا يشعرُ بالذلِّ والهوانِ مثلُ اللاجئين في بلادنا،

ولا يشعرُ بالقهرِ والكبتِ مثلُ المظلومين في بلادنا.

 

• من لم يتألَّمْ لحالِ إخوانهِ المسلمين،

من اللاجئين والجوعى والمتضرِّرين،

ولم يدعُ لهم،

ولم يساعدهم وهو قادر،

ففي إيمانهِ رقَّة،

وفي قلبهِ قسوة.

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين