خواطر في سبيل الله -21-

 

 

• يا بني،

والدُكَ مثلُ هؤلاء الناس،

يُصيبُ ويُخطئُ مثلهم،

فلا تظنَّ أنه لا يَخرجُ عن الحقِّ في كلِّ كلامه،

وإذا بدتْ لكَ ملاحظةٌ فأشعرهُ بذلك في أدب،

فإنه قد يكونُ نسي،

أو قال وكتبَ ولم يراجعْ كلامه،

فإذا ذُكِّرَ تذكَّر.

 

• يا بني،

إذا ألقيتَ بهمومِكَ على والدتك،

فقد فرَّغتَ شحنةَ ألمٍ وكبتٍ من نفسِكَ وأشغلتَ به أمَّك،

واجمعْ إلى هذا همومَ إخوانِكَ وأخواتك،

وكيف أنها تجمَّعتْ في قلبِ أمِّكَ الحنون،

لتعلمَ كم تهتمُّ بكم وتدعو لكم.

 

• يا بني،

إذا زرتَ صديقكَ ووجدتَ عندَهُ مكتبةً فقد أصبتَ مجلسًا علميًّا،

وإذا حصَّلتَ عندَهُ كعكًا وعصيرًا وحلاةً وحدها فقد أصبتَ سهرةً بدون فائدة.

 

• يا بني،

من قال لكَ إنني أحبك،

فإنْ كان لله دامتِ المحبَّة،

ما لم يدخلْ بينكما منكرٌ أو تصرفٌ سيئ،

وإنْ كانت لمصلحة، كمالٍ،

زالت بزوالِ تلك المصلحة.

 

• يا بني،

منهم من يحبُّ الكلامَ ولا يحبُّ القلم،

فيدعو بلسانهِ ولا يقدرُ على الكتابة،

ومنهم من يُحسنُ الاستماعَ ولا يُحسنُ القراءة،

فيتردَّدُ على العلماءِ ليتعلَّمَ ويتأدَّبَ ولا يقرأُ في الكتب،

ولو جمعتَ بين الحسنيين لازددتَ نورًا.

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين