خواطر في سبيل الله -19-

 

• على قادةِ الرأي والتربيةِ الإسلاميةِ في بلادنا، 

أن يضعوا خطَّةً لمعالجةِ صدماتِ الإحباطِ التي تحيطُ بالناس،

في مجالِ عملهم وتعليمهم وتحسينِ أحوالهم،

وحتى في نشاطهم الخيري،

لكي يتفاءلَ الشبابُ خاصَّةً ويستشعروا أن لهم مستقبلاً آخر،

في جوٍّ غيرِ الذي يرونَهُ ملتبسًا بالظلمِ والتعسُّفِ والقهر،

فإن النفوسَ إذا أظلمتْ فسدت،

وانطلقتْ من رؤًى مكفهرَّة. 

 

• من تحدَّى عقوبةَ الله جاءتهُ قريبةً عاجلة،

أو بعد حين.

وإن أكبرَ عقوبةٍ للمرءِ أن يَطبعَ الله على قلبهِ بالكفرِ فلا يجدَ طريقًا إلى الإيمان؛

ليذوقَ وبالَ عنادهِ وتحدِّيه،

وبقائهِ على باطله.

 

• الذي يُفيقُ من الباطلِ كأنه يولَدُ من جديد،

ويتعجَّبُ من نفسهِ كيف بقيَ هذه المدَّةَ في ثقافةٍ مظلمةٍ وأفكارٍ مغلوطة،

لكن متى تكونُ هذه الإفاقة،

ومن هو الجريءُ البطلُ الذي يراجعُ أفكارَهُ بجدِّيةٍ ويتركُ الباطلَ منها،

ويعودُ إلى الحقِّ والفطرة؟

إنها النيةُ الصادقة،

والعزمُ الأكيد،

والله من وراءِ القصد.

 

• كلٌّ يحنُّ إلى القديم،

من عهدِ الطفولةِ والشبابِ خاصة،

ويتمنَّى لو حقَّقَ آمالاً ما زالت عالقةً بذهنه،

والمؤمنُ يرضَى بما قسمَ الله له،

ويعتقدُ أنه هو الخير،

فدعْ أمنياتِكَ لخيالاتك،

واقنعْ بما قُسِمَ لكَ في حياتك.

 

• تستطيعُ أن تستفيدَ من أحلامِكَ وخيالاتِكَ إذا صنَّفتها،

ففرزتَ المستحيلَ منها عمّا يمكنُ تحقيقه،

والمفيدَ عمَّا يضرّ.

مع الإشارةِ إلى أن هناك رؤًى صحيحةً تقعُ بشكلٍ أو آخر،

والخيالُ استفادَ منه الأدباءُ وعلماءُ التقنية،

فصارَ هناكَ أدبُ الخيال،

والخيالُ العلمي.

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين