خواطر في سبيل الله -12-

 

• يا بني،

إذا كانت الحسنةُ عند الله بعشرٍ فإنها عند الناسِ بواحدة،

وإذا كانتِ السيئةُ عند الله بواحدةٍ فإنها عند الناسِ بعشرة،

فإذا أخطأتَ فقد وقعتَ في مشكلة!

وإذا عثرتَ فلن يُقيلكَ أكثرُ الناس،

بل ينقدونكَ ويسردون عثراتِكَ الأخرى،

ولا يتذكرون إحسانك!

نعم،

{إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ}،

وإنه لكنودٌ للناسِ أيضًا.

 

• يا بني،

الهيبةُ عند العلماءِ من الإيمانِ والعلمِ والعصاميةِ وإيثارِ الباقي على الفاني،

فإذا كلَّلها الخشوعُ والتقوى فقد استوتْ على سُوقها،

واكتملَ شأنها.

 

• يا بني، إذا كثرَ مالُكَ كثرَ همُّك،

وزادَ شغلك،

وتضاعفَ كلامك،

وتعدَّدتْ مشاويرك،

وقلَّتْ بالآخرةِ صلتك،

وزادَ عند الله حسابك.

 

• يا بني،

إذا تكلمتَ فإن الناسَ ينظرون إلى سابقِ عهدِكَ ليراقبوا ما تقول،

فإذا كنتَ ذا ماضٍ نظيفٍ قالوا نعم،

وإذا لم تكنْ كذلك قالوا:

رأينا مثلكَ الكثير،

فلا مرحبًا بك.

 

• المؤمنُ لا يملُّ من الذكرِ لأنه غذاءُ الروح،

ولا يملُّ من العلمِ لأنه غذاءُ العقل،

ولا يملُّ من الطاعةِ لأنها حياةُ القلب.

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين