خواطر في سبيل الله -100-

 

• الحسنةُ تدفعُ إلى حسنةٍ مثلِها،

مادامَ المرءُ على استقامة،

فإذا انحرفَ اجتمعتِ السيئاتُ وتدافعت لتفسحَ لها مكانًا في النفس،

فتضطرُّ الحسناتُ إلى التنحي والالتجاءِ إلى زاويةٍ في النفس،

فإذا غَلبتِ الحسناتُ حَسُنت،

 وإذا غَلبتِ السيئاتُ تغيَّرتْ وفسَدت.

 

• الخُلقُ الجميلُ يكسو النفسَ ثوبَ الجمال،

فتبدو بهيةً منفتحةً على الآخرين،

والخُلقُ السيءُ يكسوها ثوبَ الظلام،

فتكونُ منقبضةً أو ناويةً لسوء.

 

• الكتابُ غالبًا ما يكونُ فكرةً تعضدُها مجموعةُ أفكار،

وبتعبيرٍ آخر: مجموعةُ أفكارٍ تَعضدُ فكرةً أساسية،

مثلُ قضيةِ الشورى،

تُبيَّنُ أهميتُها بمجموعةِ أمثلةٍ وتطبيقات،

مع تحليلاتٍ ومقارنات،

في مباحثَ وفصولٍ وأبواب،

ومثلُ براهينَ وشواهدَ متنوعةٍ تورَدُ لإثباتِ صحةِ الإيمان..

 

• يا بني، 

إذا كنتَ مفتوحَ العينِ في الأسواقِ والطرقات،

صاحيًا في الألعابِ والهوايات،

فلا تكنْ نعسانَ في الدروسِ والمحاضرات،

كسلانَ في حِلَقِ العلمِ والمدارسات،

كنْ منفتحَ النفسِ إذا طلبتَ العلم،

مقبلًا على مسائله،

متشوِّقًا إلى جديده،

ولا تفضِّلْ عليه شيئًا من حظوظِ النفس.

 

• يا ابنةَ أخي،

ما قيمةُ جمالٍ يُستعبَدُ ويُهانُ ويُستغَلّ؟

إنه حالُ المتبرِّجاتِ اللواتي آثرنَ شهواتهنَّ على طاعةِ ربِّهنّ،

فرخصنَ كرامتَهنّ،

وأهنَّ جمالَهنّ،

بمخالفةِ أحكامِ دينهنّ،

ومعصيةِ خالقِ جمالهنّ.

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين