خاطرة بين يدَي (الترجمة النبوية الشريفة)

عقد شيخنا وأستاذنا الدكتور عبد الحكيم محمد الأنيس - حفظه الله - مجلساً لقراءة ( الترجمة النبوية الشريفة ) من كتاب ( تهذيب الأسماء واللغات) للإمام النووي ت: 676هـ يوم الجمعة 27/ربيع الأول / 1442هـ الموافق 2020/11/13م

وقد ابتدأ الإمام النووي -رضي الله عنه- كتابه بالترجمة النبوية الشريفة لسيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم، ثم من اسمه محمد لشرف الاسم ، عرض فيه صفته ، وابناءه ، وبناته ، وأعمامه ، وعمّاته ، وازواجه ، ومواليه ، وخدمه ، وكتّابه ، ورسله ، ومؤذنيه ، وحجّه وعمرته ، وغزواته وأخلاقه ، ومعجزاته وأفراده ، وخصائصه صلى الله عليه وآله وسلم بعبارات جميلة وإشارات جليلة.

وقد خطر لي : أنّ عناية العلماء بالترجمة النبوية الشريفة على وجه البسط أو الاختصار تعرّف الأمة بمكانة نبيها ، وتظهر قدر رسولها صلى الله عليه وآله وسلم ، وتطلع الأجيال على أقوال ، وأفعال ، وأحوال ، وشمائل ، ومناقب النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وهذا يعزز من محبة المظهر والمحشر لجناب سيد البشر صلى الله عليه وآله وسلم

فالترجمة النبوية الشريفة تعطي صورة متكاملة لمن لم يشاهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وتقوي العلاقة والرابطة بين النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأمته قال صلى الله عليه وآله وسلم : (( مِنْ أشَدِّ أُمَّتي لي حُبًّا، ناسٌ يَكونُونَ بَعْدِي ، يَوَدُّ أحَدُهُمْ لو رَآنِي بأَهْلِهِ ومالِهِ)) 

وذلك لأنَّ المؤمنين والمؤمنات مِن أمَّته إذا ذُكِر لهم النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم ومقاماته ، وحروبه ، وضيق العيش الذي أصابَه صلى الله عليه وآله وسلم وغير ذلك؛ فإنَّهم يودُّون أنَّهم لو كانوا قد رَأَوْه ففازُوا بنَصْرِهم له في الحروبِ، ومواساتهم له في الشدائد والأحزان ، أو التعلُّمِ منه وسُؤالِه، أو التبرُّك برُؤيتِه وآثاره صلى الله عليه وآله وسلم ، وغير ذلك ممَّا فاز به الصَّحابة - رضي الله عنهم - دون غيرِهم

جميع المواد المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين