حين يُمتهن العلم وتُختطف المعرفة

 

( يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ ( [المجادلة : 11] ( قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ( [الزمر : 9]،

 

بهذا الكلام الرَّباني الخالد أعلى الله - تعالى - شأنَ العلم، وجعل العملَ به من أشرفِ ما شغل به الإنسانُ نفسَه، فـ"العِلمُ أَشرَفُ مَا رَغبَ فِيهِ الرَّاغِبُ، وَأَفضَلُ مَا طَلَبَ وَجَدَّ فِيهِ الطَّالِبُ، وأنفَعُ مَا كَسَبَهُ واقتَناهُ الكَاسِبُ؛ لِأَنَّ شَرَفَهُ يثمرُ عَلَى صَاحِبِهِ، وَفَضْلَهُ يُنْمِي عَند طَالِبِهِ"[1]، وَقَالَ مُصعَبُ بنُ الزُّبَيرِ: "تَعَلَّم العِلْمَ، فَإِنْ يَكُنْ لَك مَالٌ كَانَ لَك جَمَالاً، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَك مَالٌ كَانَ لَك مَالاً"[2]، وقال عبدالملك بن مروان لبنيه: "يا بَنِيَّ تَعَلَّمُوا العِلْمَ؛ فَإِنْ كُنْتُم سَادَةً فُقْتُمْ، وَإِنْ كُنْتُم وَسَطًا سُدْتُم، وَإِنْ كُنْتُم سُوقَةً عِشتُم"[3]، ولفضلِ العلم وشرفِه الذي لا يُدانى أوجبَ علينا الإسلامُ أنْ نتعلَّم، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((طَلَبُ العِلمِ فَرِيضَةٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ))[4]، ولا ريبَ أنَّ جميعَ العلوم شريفةٌ؛ علوم الدُّنيا وعلوم الآخرة، ولا ريب أيضًا أنَّ مَن التحقَ بالشَّريف والتصقَ به واتَّصلَ به بسبب، أضحى شريفًا مثله، وكان له من الحظوةِ والرِّفعةِ ما للأصل، وقد كان علماؤنا السَّلفُ - عليهم رحمةُ الله تعالى - يدركون تمامًا هذا الشرفَ الباسقَ الذي نعموا به، والمجدَ الباذخ الذي سما بهم حين تردوا رداءَ العلم، وتسنَّموا مراقيَ المعرفةِ، وأبدًا لم يكونوا يعتقدون أنَّ أحدًا من خلق الله - حاشا الأنبياءَ الكرام - كان أقربَ منهم مكانًا، ولا أحظَى عند الله منزلةً، ولا أدنى إليه وسيلةً منهم؛ لأنَّهم العلماءُ، و(العلماء ورثة الأنبياء) بهذه النَّفسِ الشَّامخةِ العزيزة، المستقاةِ من عزَّة العلم والمعرفة، كانوا يتعاملون مع الخلفاءِ والأمراء والسَّلاطين والوزراء؛ يأمرونَ وينهون، يعِظون وينصحون، وأحيانًا يهدِّدون ويتوعَّدون، وهم على نفسِ السموِّ والعلوِّ الذي استأهلوه بانتسابِهم للعلم، يحدِّثُنا التَّاريخُ عن الإمامِ التابعي عطاءِ بنِ أبي رباح (توفي 114هـ) ونُصْحِه الخالص لهشام بنِ عبدالملك[5]، وعن الإمامِ الفقيه سفيان الثوريِّ (توفي 161هـ) وقصتِه مع الخليفةِ العبَّاسي المهدي في صَدْعِه بالحقِّ[6]، وعن الإمام حمَّاد بنِ سلَمة بن دينار (توفي 176هـ)، وعزتِه أمامَ محمَّدِ بنِ سليمان، أمير البصرة أيام المهدي[7]، وعن سلطانِ العلماء الإمامِ العزِّ بنِ عبدالسَّلام (توفي 660هـ) الذي كان كما قال عنه اليافعي في "مرآة الجنان وعبرة اليقظان"[8]: "يصدعُ بالحقِّ، ويعملُ به متشدِّدًا في الدِّين، لا تأخذُه في اللهِ لومةُ لائم، ولا يخافُ سطوةَ ملكٍ ولا سلطانٍ، بل يعملُ بما أمر اللهُ ورسولُه وما يقتضيه الشَّرعُ المطهَّر، ويأمرُ بالمعروفِ وينهى عن المنكر كأنَّه - رضي الله تعالى عنه - جبلُ إيمان"، وأخبارُه مع السَّلاطينِ والأمراء في النُّصحِ والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر معروفةٌ، كخبرِه مع السُّلطان نجم الدِّين أيوب ونُصْحِه له بإغلاقِ الحانات[9]، وخبرِه مع السُّلطان قطز؛ حيث لم يسمحْ له أن يأخذَ من مالِ الرَّعية لقتالِ التتار، حتَّى يجمعَ قطز وحاشيتُه والأمراء كلَّ ما يملكون من الأموالِ لهذا الغرض، فإذا لم يكفِ المالُ جمعَ من أموالِ العامَّة[10]، وكذلك خبره المشهور في حكمِه على المماليكِ بالبيع؛ إذ لم يثبتْ عنده أنهم أحرارٌ وأنَّ حكمَ الرِّقِّ مستصحبٌ عليهم لبيت المال[11]، وعن الإمامِ يحيى بنِ شرف الدِّين النووي (توفي 676هـ) ورسائله إلى الملكِ الظَّاهر؛ يأمرُه بالمعروفِ والعدل بين الرعيَّة[12] إلى غيرِ ذلك من الأخبارِ الكثيرة والقصص المنثورة في كتبِ التَّاريخِ والتَّراجم.

 

وازِنْ ­­­- أخي الكريم - هذه الصورةَ المشرقة في احترامِ العلماء للعلمِ الذي أوْدعوه صدورَهم، وشمَخوا به عن الدَّنايا المُذِلَّة، بصورةٍ أُلبِس فيها العلمُ ثوبَ الذلَّةِ والمهانة، واستُخدِمتْ فيها وسائلُ المعرفة ونتائجها البحثية لغايات دنِيَّا، وأهدافٍ حقيرة، ألا وهي استعباد الأممِ والاستيلاءِ على خيراتِها، والسَّيطرة على مواردِها الطَّبيعية، وخيرُ مثالٍ على هذا ما يسمَّى "علم الاستشراق"؛ هذا العلمُ - الذي يعدُّ الجانب المعرفي للعَلاقةِ بين الإسلامِ والغرب - استُخدِمَ - في الأعمِّ الأغلب - من قِبَلِ باحثي الغربِ لأجلِ مطامع استعمارية، وهيمناتٍ ثقافية، ولم يوظَّفْ فيما كان أولى بهِ وأجدر، ألا وهو تحسينُ العَلاقةِ المتردِّية، ومدُّ جسورِ التَّواصلِ الفكري والثَّقافي والاجتماعي بين الشَّرقِ والغرب، وكتاب "الاستشراق" (الصادر عام 1978)[13] للمفكِّرِ الفذِّ "إدوارد سعيد" يُعدُّ وثيقةَ اتهامٍ قوية للدِّراساتِ الاستشراقية، والتي استُخدمتْ أداةً طيِّعةً بأيدي السَّاسةِ والقادة العسكريين في بريطانيا وفرنسا وهولندا - فيما بعد - والولايات المتحدة؛ لتوسيعِ نفوذِها الإقليمي، وتسويقِ مشروعِها الفكري والثَّقافي في مستعمراتِها[14].

 

وفيما يأتي أمثلةٌ على تسخيرِ العلمِ وتطويعِه لأهدافٍ وأطماع استعمارية:

1- قبل سنواتٍ قليلة من غزْوِ الجزائر عام 1830، قدَّم باحثٌ فرنسيٌّ نظريةً تقول بأنَّ سكانَ منطقةِ القبائل في الجزائر، الذين يتحدَّثون البربريةَ، ككثيرٍ من سكَّان الجزائر - هم مختلفون عن الجزائريين العربِ لغويًّا وعِرقيًّا، وزعم أيضًا أنَّ هؤلاء - خلافًا للعرب السَّاميين - شعبٌ "نورماندي" منحدرٌ مباشرة من "الواندال"، الوسيمين وذوي العيونِ الزَّرقاءِ والشَّعرِ الأشقر، وزعم أيضًا أنَّ العربَ عبيدٌ ومتسلِّطون بطبيعتِهم، أمَّا قبائلُ البربر فأناسٌ أحرارُ الرُّوح وعقلانيون، وقد آمن بعضُ رجالِ الجيش الفرنسي بهذه الأكذوبة، واعتقدوا - بِناءً عليه - أنَّ هؤلاء النَّاسِ هم أحفادُ المسيحيين الذي عاشوا في شمالِ إفريقية قبل الاحتلالِ الإسلامي لهم[15]، بهذه النظريةِ العِرقية التي افتراها باحثٌ ما، أُريدَ تمهيدُ الاحتلالِ الفرنسي وتيسير الهيمنةِ على الجزائريين.

 

2- نشأة "دراسات المناطق"[16] Area Studies مثال ثانٍ، فالولاياتُ المتحدة التي خرجتْ قوةً عظمى بعد الحربِ العالميةِ الثَّانية، أضحتْ مهتمةً اهتمامًا متزايدًا بمنطقةِ الشَّرق الأوسطِ وشمالِ إفريقية، لكن كانت هناك مشكلةٌ عويصة؛ وهي قلَّةُ زادِ الأمريكيين حول تاريخِ هذه المناطقِ وثقافتِها ولغاتِها وشعوبِها، لذا حشدتِ الولاياتُ المتحدة الحشودَ وأعدَّت العُدَد لتهيئةِ مُناخٍ صالح لإنتاجِ معرفة متعدِّدة الجوانب عن الشَّرقِ الأوسط وغيرِه، فاستجلبتْ أكبرَ عددٍ ممكن من "الخبراء" إلى أراضيها؛ منهم: "هاملتون جب"؛ الذي ترك "أكسفورد" عام 1955 وانتقل إلى جامعة "هارفرد"؛ حيث أصبح مديرَ مركزِ هارفرد لدراسات الشَّرقِ الأوسط، ومنهم: المستشرقُ المشهور "برنارد لويس"؛ الذي ترك بريطانيا في سبعينيات القرنِ العشرين والتحقَ بجامعةِ "برينستون"، وجلُّ كتاباتِ هذَيْن المستشرقَيْن مُجنَّدة لغاياتٍ غير شريفةٍ؛ كالاستعمارِ والهيمنةِ و السُّلطة، ويأبى برنارد لويس إلا أنْ يحقِّر العلمَ الذي في صدرِه ليضعَه تحتَ أقدامِ رجالِ السِّياسة والاستعمار؛ من ذلك مقالته الشَّهيرة "جذور الغضب الإسلامي" The Roots of Muslim Rage الصادرة عام 1990 بُعيد انهيارِ الاتحاد السوفيتي الشيوعي، العدوِّ الأكبر للولاياتِ المتحدة، حاملةِ لواء الرَّأسمالية، أراد لويس بهذه المقالةِ - التي زعم أنَّه حلَّلَ فيها بدقةٍ الأسبابَ الموجبةَ للحنقِ والغضبِ الإسلامي على الغربِ عامَّةً، والولاياتِ المتحدةِ خاصَّةً - أنْ يُوجِدَ المُناخَ الصَّالح والغطاءَ الفكري لتسويغِ حربٍ أو اعتداءٍ محتمل من أمريكا على العالَمِ العربي والإسلامي[17].

 

3- "صموئيل هنتنغتون" أستاذ العلومِ السِّياسية في "هارفرد"؛ عالِمٌ احتقرَ علمَه ومكانتَه الأكاديمية المرموقة، واحتقرَ نفسَه أيضًا بأنْ كان خادمًا مطيعًا لأسيادِه من أهلِ السِّياسة والعسكر، وأضربُ مثالَيْن:

• في الستينيات من القرنِ العشرين، كتب "هنتنغتون" مقالاً في مجلةِ الشؤونِ الخارجية، يؤيدُ فيه القصفَ الأمريكي الإجرامي لفيتنام، فقد ناصرَ قصفَ ريفِها الجنوبي متنبئًا بأنَّ هذا القصفَ سوف يقودُ "الفلاحين إلى مناطقَ تحت سيطرةِ الحكومةِ، ويحرمُ المتمرِّدين الذين يقودُهم الشُّيوعيون من قاعدتهم الجماهيرية"[18]، يقول زكريا لقمان: "وقد تعزَّزتْ حجيةُ تصريحاتِ هنتنغتون عن فيتنام وتأثيرِها، بفعلِ مكانته داخلَ هذا العلم، وأيضًا بفعلِ وظيفتِه كرئيسٍ لمجلس الدِّراساتِ الفيتنامية، التابع للمجموعةِ الاستشارية لجنوب شرقِ آسيا في الوكالةِ الأمريكية للتنميةِ الدولية USAID بين عامي 1966 - 1969، وبالفعلِ كان أصلُ مقال مجلة الشُّؤونِ الخارجية تقريرًا سريًّا كتبه لوزارءِ الخارجية"[19].

 

• مقالته المشهورة "صراعُ الحضارات" التي زعمَ فيها أنَّ مصادرَ الصِّراعِ المستقبلية لن تكونَ إيديولوجية أو اقتصادية بصورٍة رئيسة، إنَّما ستقعُ بسبب الثَّقافاتِ والحضارات المتباينة، فالهويةُ الثقافية الحضارية هي التي تشكِّلُ نماذجَ التَّماسكِ والتفكُّكِ والصراع في عالم ما بعدِ الحربِ الباردة، وأقول: إنَّ عندي اعتقادًا أنَّ هنتنغتون مدفوعٌ دفعًا لأنْ يقولَ هذا الكلام، ليؤجِّجَ نارَ الصِّراعِ بين الشَّرقِ والغرب، هذه النَّارُ التي أشعل شرارتَها من قبلُ برنارد لويس في مقالتِه "جذور الغضب الإسلامي" وفي كتب أخرى له، وإن كنتَ لا تعلم، فاعلمْ أنَّ لويس أولُ من أطلقَ مصطلح "صراع الحضارات" في نفس المقالة.

 

هذا غَيْضٌ من فَيْض، وقليلٌ من كثير، ومن رام المزيدَ من الأمثلةِ وجدها على مدِّ يده.

 

إنَّ هنتنغتون ولويس وأمثالههما هما من أصنافِ العلماء الذين اتخذوا علمَهم تجارةً يبيعونها، وسلعةً يمتهنونها، وهؤلاء بحقٍّ هم شياطينُ العلم، لكن في المقابلِ هناك من أهلِ العلم في الغربِ مَنْ لسانُ حاله يقول، كما قال البَعِيث بن حُرَيْث:

وَلَسْتُ وَإِنْ قُرِّبْتُ يَوْمًا بِبَائِعٍ 

                         خَلاَقِي وَلاَ دِينِي ابْتِغَاءَ التَّحَبُّبِ 

وَيَعْتَدُّهُ قَوْمٌ كَثِيرٌ تِجَارَةً 

                         وَيَمْنَعُنِي مِنْ ذَاكَ دِينِي وَمَنْصِبِي [20]

ويحسنُ ختمُ المقالةِ بكلامِ الحسنِ البصري: "إنَّ العلماءَ كانوا قد استغنَوْا بعلمِهم من أهلِ الدُّنيا، وكانوا يقضُون بعلمِهم على أهلِ الدُّنيا ما لا يقضِي أهلُ الدُّنيا بدنياهم فيها، وكان أهلُ الدُّنيا يبذُلون دنياهم لأهلِ العِلم رغبةً في علمِهم، فأصبحَ أهلُ العلم اليوم يبذلون علمَهم لأهل الدُّنيا رغبةً في دنياهم، فرَغبَ أهلُ الدنيا بدنياهم عنهم، وزهدوا في علمِهم لِمَا رأوْا من سُوء موضعِه عندهم"[21].

وبالأبيات السيَّارة للقاضي علي بن عبد العزيز الجرجاني، المتوفى عام 392هـ:

يَقُولُونَ لِي: فِيكَ انْقِبَاضٌ وَإِنَّمَا 

                         رَأَوْا رَجُلاً عَنْ مَوْقِفِ الذُّلِّ أَحْجَمَا 

أَرَى النَّاسَ مَنْ دَانَاهُمُ هَانَ عِنْدَهُمْ 

                         وَمَنْ أَكْرَمَتْهُ عِزَّةُ النَّفْسِ أُكْرِمَا 

وَلَمْ أقْضِ حَقَّ الْعِلْمِ إِنْ كُنْتُ كُلَّمَا 

                         بَدَا طَمَعٌ صَيَّرْتُهُ لِيَ سُلَّمَا 

وَمَا كُلُّ بَرْقٍ لاَحَ لِي يَسْتَفِزُّنِي 

                         وَلاَ كُلُّ مَنْ فِي الْأَرْضِ أَلْقَاهُ مُنْعِمَا 

إِذَا قِيلَ: هَذَا مَشْرَبٌ قُلْتُ: قَدْ أَرَى 

                         وَلَكِنَّ نَفْسَ الْحُرِّ تَحْتَمِلُ الظَّمَا 

وَلَمْ أَبْتَذِلْ فِي خِدْمَةِ الْعِلْمِ مُهْجَتِي 

                         لِأَخْدُمَ مَنْ لاَقَيْتُ َلَكِنْ لِأُخْدَمَا 

أَأَشْقَى بِهِ غَرْسًا وَأَجْنِيهِ ذِلَّةً 

                         إِذًا فَاتِّبَاعُ الْجَهْلِ قَدْ كَانَ أَحْزَمَا 

وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْعِلْمِ صَانُوهُ صَانَهُمْ 

                         وَلَوْ عَظَّمُوهُ فِي النُّفُوسِ لَعُظِّمَا 

وَلَكِنْ أَهَانُوهُ فَهَانَ ودَنَّسُوا 

                         مُحَيَّاهُ بِالْأَطْمَاعِ حَتَّى تَجَهَّمَا [22]

[1]"أدب الدنيا والدين"؛ للماوردي (ص 33) تحقيق محمد كريم راجح، نشر دار اقرأ: بيروت، ط4 1985.

[2] المرجع السابق (ص 34).

[3] المرجع السابق (ص 34-35).

[4] أخرجه ابن ماجه في "السنن": المقدمة - باب فضل العلماء و الحث على طلب العلم، رقم 224 (1/81) تحقيق محمد فؤاد عبدالباقي، نشر دار الحديث: القاهرة 1994، وانظر "فيض القدير" للمُناوي (4/267-268) نشر دار المعرفة: بيروت ط2 1972.

[5] "من رشحاتِ الخلود"؛ للشيخ محمد صالح فرفور، (ص 109) نشر دار الإمام أبي حنيفة: دمشق 1403هـ.

[6] انظر القصة في "وفيات الأعيان" لابن خلكان (2/390) تحقيق إحسان عباس، دار صادر - بيروت 1994، و"الوافي بالوفيات" لخليل بن أيبك الصفدي (15/ 280) نشر فرانتس شتاينر: ألمانيا، 1962-1997.

[7] "من رشحات الخلود" (ص 5).

[8] (4/ 117) نشر دار الكتب العلمية: بيروت 1997.

[9]انظر الخبر في "طبقات الشافعية الكبرى" لتاج الدين السبكي (8/211-212) تحقيق الحلو والطناحي، نشر دار هجر: القاهرة ط2 1992م.

[10] انظر المرجع السابق (8/ 215).

[11] انظر المرجع السابق (8/ 216).

[12] انظر بعض مكاتباته في "المنهاج السويِّ في ترجمة الإمام النووي" (ص 77 وما بعد)، تحقيق موفق الجبر، نشر دار الأنوار: دمشق 1992.

[13] ترجمه إلى العربية كمال أبو ديب، ترجمة سقيمة زادت الكتاب تعقيدًا وصعوبة، ثم ترجمه الدكتور محمد عناني عام 2006 نشر رؤية: القاهرة، وهي ترجمة جيدة بلغة عربية قويمة.

[14] للاطلاع على مراجع تتحدث عن علاقة الاستشراق بالاستعمار، يراجع هامش الصحيفة 119 من كتاب "فلسفة الاستشراق"؛ لأحمد سمايلوفتش، نشر دار المعارف: القاهرة، عام 1980م، ويضاف على هذه المراجع كتاب العلامة عبدالرحمن حسن حبنكة الميداني "أجنحة المكر الثلاثة وخوافيها: التبشير - الاستشراق - الاستعمار"، نشر دار القلم: دمشق، عام 1990م ط6.

[15] "تاريخ الاستشراق وسياساته"؛ لزكريا لقمان (ص 161-162) بتصرف واختصار، نشر دار الشروق: القاهرة، الطبعة الثانية، عام 2008.

[16] حول دراسات المناطق، انظر "تاريخ الاستشراق وسياساته"، (ص 205 وما بعد).

[17]- كنت قد ترجمت هذه المقالة وعلَّقت على ما فيها من افتراءات في كتابي "الإسلام والغرب بين أساطير الصدام وحقائق الانسجام" (ص 145-172)، نشر دار الثقافة والتراث: دمشق 2008م.

[18]- "تاريخ الاستشراق وسياساته" (ص 370).

[19]- "تاريخ الاستشراق وسياساته" (ص 236).

[20]- "الحماسة بشرح المرزوقي" (1/379-380)؛ تحقيق عبدالسلام هارون وأحمد أمين، نشر دار الجيل: بيروت 1991.

[21]- "البيان والتبيين" للجاحظ (3/ 136)، تحقيق عبدالسلام هارون، نشر دار الجيل: بيروت 1984، ويروى مثله عن وهب بن منبه، انظر سير أعلام النبلاء، للذهبي (4/ 549)، تحقيق فئة من العلماء، دار الرسالة: دمشق ط10 1994.

[22]- "ديوان القاضي الجرجاني"، جمع وتحقيق سميح إبراهيم صالح، ص 127، نشر دار البشائر: سورية 2003، والأبيات مع غيرِها زيادةً ونقصانًا في "معجم الأدباء"؛ لياقوت الحموي (4/1797)؛ تحقيق إحسان عباس، دار الغرب الإسلامي - بيروت ط1 1993، و "الوافي بالوفيات" لخليل بن أيبك الصفدي (21/ 240) نشر فرانتس شتاينر: ألمانيا، 1962-1997، و "المستطرف"؛ للأَبْشيهي (1/ 73)؛ تحقيق إبراهيم صالح، نشر دار صادر: بيروت ط2 2004، و"صفحات من صبر العلماء"؛ للشيخ عبدالفتاح أبو غدة (ص 352-353)؛ نشر مكتبة المطبوعات الإسلامية بحلب ط3، 1992.

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين