حول

 

يتسابق بعض المطبّلين والمهرولين والمتباكين وماسحي الأحذية إلى باريس للتّعبير عن استنكارهم وإدانتهم و"تضامنهم وتعاطفهم" مع فرنسا والغرب لما أصابها من فاجعة...

لحظة لحظة لحظة!!!

 

 

لا ولن أدخل في تفاصيل الحدث بعينه، حدثٌ بالمناسبة أعتبره "مشبوهاً" من ألفه إلى يائه، ويلفّه الكثير من الأسئلة والغموض، ثمّ بغضّ النّظر عن المواقف والإصطفافات الّتي أتى ويأتي معظمها ليعكس ويبيّن عن سطحيّة وغباء واستسلام اللّاوعي عند الكثيرين لسطوة الإعلام المشبوه والمسيّس والمنحطّ من جهة، أو نفاقٍ مقيت للبعض الآخر من جهة أخرى...

 

كان الأحرى بالمتباكين والمهرولين من "زعماء" العرب والمسلمين، التّعبير عن امتعاضهم وسخطهم وإدانتهم لاستمرار وتقصّد بعض الصّحف الحاقدة نكايةً بالإسلام والمسلمين، بنشر الرّسوم المسيئة لسيّد بني البشر وخيرهم سيّدنا وإمامنا وتاج رؤوسنا محمّد صلّى الله عليه وسلّم، فضلاً عن سكوت الموافق أو اللّامبالي للحكومة الفرنسيّة على ذلك...

 

وعليه، البدء بإعلان سخطهم وإدانتهم الشديدة لذلك، ومن ثمّ امتناعهم عن المشاركة في مهرجان "تهييج وتحمية النّفوس والمشاعر" ضدّ الإسلام والمسلمين، أقلّه حتّى تضع دولة فرنسا وغيرها من الدّول حدّاً لهذه المهزلة المقرفة!...

 

ويقتضي الإنصاف الإشارة إلى موقف دولة المغرب الّتي منعت نشر تلك الصّحف والمجلّات في البلاد لاستمرار نشرها رسوم الحقد والكراهية ضدّ الإسلام والمسلمين، وأعلنت عدم مشاركتها لتظاهرة باريس إن استمرّ نشر اليافطات الحاقدة، بينما الدّولة الفرنسيّة (العتيدة) "لا عين تشوف ولا أذن تسمع"..

ثمّ إنّي أدعو لمظاهرة "عالميّة" للتّعبير عن سخط المسلمين ودعاة وأدعياء التّسامح والمآخاة الإنسانيّة وحسن التّعايش بين بني البشر، لمن يسيء استهزاءً وسباباً وسخريةً إلى الأديان والمقدّسات ورموزها، وإحالته إلى المحاكمة بموجب قانون عالمي من قبيل قانون تجريم التّشكيك بالهولوكوست الفرنسي!

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين