حول العدوان الصهيوني على السيادة السورية

 

غارة تجميلية بطلب إسعافي من بشار وحلفاء بشار

 

 

منذ البداية اعتبرنا غارات الائتلاف الأمريكي عدوانا على الأرض السورية ، وهتكا لسيادة الدولة ، ودعما وحماية لزمرة الفساد والاستبداد ؛ ومن هنا فقد قرر بشار الأسد أن يغض الطرف عنها ، وأن يتماهى معها ، وأن يحلب في إنائها . واليوم إذ تنضم طائرات العدو الصهيوني كشريك عملي في هتك السيادة السورية والعدوان على الأرض والإنسان ، يمكن أن نضم عدوانها في دوافعه ومآلاته إلى ما سبقه من عدوان التحالف الأمريكي الذي كان استجابة لاستعداء الزمرة الأسدية على الأرض والإنسان .

ابتداء نريد أن نقول لبشار الأسد وحلفاء بشار إن الطيران الأجنبي المعادي وبالأطنان من قذائفه القاتلة والمدمرة إزاء صمتكم المخزي عنها هو الذي : يضعف الشعور القومي ، ويوهن نفسية الأمة ، ويهتك ما كان يظن عن ( عذرية دولة تدعون حمايتها ) العدوان الأمريكي – الصهيوني هو الذي يفعل ذلك وليس رأي حر يصدر عن مواطن يحاول أن يؤشر على موضع خلل أو فساد ..

وتاليا إنه مهما تكسرت النصال ، المستهدفة لصدر شعبنا وظهره ، على النصال ؛ فإننا لن نكف عن تأكيد استنكارنا وإدانتنا وإعلان رفضنا للعدوان الصهيوني الهمجي ، مدينين في الوقت نفسه القرارات الأسدية الأولية بالسماح بتمريره ، وبالصمت عنه ، وفي العجز المتمادي عن التصدي له .

وإنه لو لم يكن لبشار الأسد من جريمة غير هذا العجز المطبق عن حماية الأرض السورية من انتهاكات العدو الصهيوني المتكررة لكفى به سببا يدعو الشعب السوري إلى الثورة عليه وخلعه ...

ثم إن معرفتنا العميقة بطبيعة تفكير هذه الطغمة الأسدية الحاقدة ، وطبيعة تصرفات حلفائها على سير التاريخ ؛ يجعلنا نؤكد وبلا تردد أن العدوان الصهيوني المستنكر والمدان في أهدافه التي استهدفها ، وفي ظرفه وتوقيته لم يتم إلا بطلب إسعافي خاص من بشار الأسد ، توسل به إلى صديقه الحميم نتياهو مستعديا على سورية وأرضها وإنسانها وسيادتها ليخرج علينا الإعلام الأسدي المقيت مؤكدا : أن نظام المقاومة والممانعة مستهدف صهيونيا ، وأن إسرائيل تحاول كسر إرادته ، وإضعاف موقفه ، والانضمام إلى صف المتطرفين والإرهابيين في النيل من هيبته . لعبة باتت مكشوفة ، وأسلوب في الكيد بات مفضوحا ومقروءً لكل من كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد ...

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين