حوار مع الأستاذ المهندس الداعية المربي محمد عادل فارس

هل تتكرمون بتعريفنا باسمكم الكريم ومولدكم زمانًا ومكانًا؟

اسمي الكامل: محمد عادل بن عبد القادر فارس، وكنيتي أبو عبيدة.

ولدت في مدينة حلب الشهباء في العاشر من محرّم عام 1363هـ الموافق لـِ 5 / 1 / 1944م، في حيّ شعبي عريق، هو حي المشارقة، في الجزء الغربي منه المعروف بحي المزرعة، إلى الجنوب من مقبرة هنانو.

يُعرف أهل الحي بالمروءة والشجاعة والشهامة.

ويغلب عليهم آنذاك الأميّة والفقر، إلى جانب قليل من المتعلمين، وقليل من الموسرين.

وماذا عن الوالد والوالدة الكريمين وأثرهما في نشأتك الدينية؟

كان أبي – رحمه الله- من متوسطي الحال في ذلك الحي! وكان على جانب من التديّن، ويحظى باحترام أهل الحي، واحترام التجار الذين يتعامل معهم... بسبب استقامته وسماحته.

أما الوالدة أمينة بنت أحمد عويجة – رحمها الله- فقد كانت أكثر تديّناً، وهي التي كانت تتابع التزامي بالصلاة في طفولتي.

ومنذ نعومة أظفاري بدأت التعلم في الكتاتيب، عند المشايخ و "الخوجات" وقد أنجزت تعلم القرآن الكريم كاملاً وأنا ابن ست سنين. وأكثر من أفادني في ذلك " الخوجة بديعة أبو صالح" – رحمها الله- فقد كانت ذات هيبة ووقار، وحزم وعلم.

ما هي مراحل دراستك الابتدائية والإعدادية والثانوية؟

بدأت الدراسة الابتدائية عام 1950-1951م في مدرسة الاتحاد الوطني في مقرها القديم قرب ساحة الكتّاب. وقد كنت في مستوى دراسي يتراوح بين الجيد والجيد جداً، ونلت شهادة الدراسة الابتدائية صيف 1955، وكانت المرحلة الابتدائية آنذاك خمس سنوات.

ومع أن مجموع علاماتي في الشهادة الابتدائية كان عالياً، فإن قبولي في ثانوية المأمون، التي تبعد عن بيتنا مسيرة بضع دقائق، كان متعذّراً أو متعسراً!

كانت الثانويات تضم الصفوف من السادس حتى الثاني عشر! وكانت ثانوية المأمون، مخصَّصة لأبناء الأحياء الراقية، فلم أتمكن من تحصيل قبول فيها إلا بوساطة بعض الأقرباء والجيران، لا سيما أستاذ اللغة العربية الشهير علي رضا! فقد نشأ هو الآخر في حي المشارقة جارًا لجدي وأخوالي.

وفي الحقيقة، كنت أرغب بالدراسة في الثانوية الشرعية، انسجاماً مع توجُّهي الديني العفوي، لكن الأستاذ علي رضا نفسه، أقنع أهلي بالعدول عن تلك الفكرة، وقال لهم: تلك الدراسة لا تؤهله إلا لأن يكون مؤذناً أو إمام مسجد!

وقضيت في ثانوية المأمون ثلاث سنوات هي صفوف السادس والسابع والثامن، وعندها ألغي فيها القسم المتوسط الذي صار اسمه المرحلة الإعدادية، ونقلت إلى ثانوية هنانو قرب القلعة لأقضي هناك الصف التاسع، ثم عدت إلى ثانوية المأمون فقضيت المرحلة الثانوية فيها.

هل ندمت على دخولك الدراسة العامة؟ ومن الأساتذة الذين تركوا أثرا فيك؟ 

لم أندم على دخولي الدراسة العامة، بل تجاوبت معها، ونلت الشهادة الثانوية في صيف 1962، بمعدل عال! وكنت طوال دراستي أحب مواد اللغة العربية والتربية الإسلامية والرياضيات والعلوم.

وقد حظيت بأساتذة كبار أفادوني في مختلف المواد. ويكفي أن أذكر منهم الشيخ عبد الفتاح أبو غدة الذي درسني في الصف السادس، ثم في الصف الحادي عشر وجزء من الصف الثاني عشر، وأذكر كذلك من أساتذة التربية الإسلامية الشيخ محمد علي الصابوني، والشيخ إبراهيم السلقيني، والشيخ محمد رواس قلعجي ولم يكن الشيخان الأخيران قد حصلا شهادة الدكتوراه بعد. 

ومن أساتذة اللغة العربية فوزي النابلسي، ولطفي الصقال ومحمد فرهود وعبد القدوس أبو صالح وبكري الشيخ أمين، ومن أساتذة الرياضيات صلاح خوام وصبري توفيق... وغيرهم وغيرهم، جزاهم الله عني خيرا.

لماذا انصرفت عن دراسة الشريعة بعد حصولك على الشهادة الثانوية؟

بعد الثانوية، كانت رغبتي الحقيقية أن أدرس الشريعة، أو الأدب العربي، لكن اعتباراً آخر صرفني عن ذلك. فالدراسة في أي من الاختصاصين المذكورين ستكون في جامعة دمشق، إذ لم يكن في جامعة حلب وقتئذ كلية للشريعة أو الأدب العربي، وهذا يرتّب عليَّ نفقات السفر والسكن، فضلاً عن الأقساط الجامعية والكتب... ممَّا يعجز والدي عن دفعه. وكان بالإمكان أن أدرس من غير دوام في الجامعة، وأكتفي بالسفر لأجل التسجيل والامتحانات فحسب... لكنني، في هذه الحال، لن أتمكن من التلقي على الأساتذة الكبار، ولن أتمثل المعارف المطلوبة بعمق، إنما سأحصل على شهادة لا تسمن ولا تغني من جوع. وكنت أرى – ولا أزال- أن من اختار الدراسة في فرع من فروع العلم فعليه أن يتقنه.

هكذا كانت قناعتي. وكان علي أن أختار بين كليَّات جامعة حلب آنذاك: كلية الهندسة وكلية الزراعة وكلية الحقوق. فاخترت دراسة الهندسة المدنية.

وقد تجاوبت كذلك مع الدراسة وأحببتها، وأفدت منها تنمية التفكير العلمي، لا سيما الجانب الرياضي منه.

متى تخرجت في كلية الهندسة؟ وما جوانب النشاط العلمي والدعوي والوظيفي الذي قمت به بعد تخرجك؟

تخرجت في صيف 1967، بدرجة "جيد".

ولا زلت أذكر أنني خرجت من امتحان إحدى المواد، يوم الإثنين، الخامس من حزيران، فرأيت الطلاب متجمعين في ساحات الكلية يتحدثون عن حرب اعتدت فيها إسرائيل على مصر...

وتوقف الامتحان نحو شهر أو يزيد، ليُستأنف من جديد.

وبعد تخرجي في كلية الهندسة انتسبت إلي كلية الشريعة بدمشق، ودرست فيها سنة واحدة، وتركت الدراسة على إثر قبولي موظفاً في مؤسسة المشاريع الكبرى.

وفي الحقيقة فإن السنة التي أعقبت تخرجي في كلية الهندسة، كانت سنة غنية في حياتي. ففضلاً عن نشاطي الدعوي في صفوف جماعة الإخوان المسلمين، وفي المساجد، فقد عملت مهندساً متدرباً في مكتب المهندس عبد العزيز رجب باشا، وفق النظام المعمول به في نقابة المهندسين، وفي الوقت نفسه درستُ ودرّست. درستُ في كلية الشريعة، ودرّست مادة الرياضيات في إعدادية الحسن بن الهيثم وأنهيت العام الدراسي والامتحانات وقدّمت نتائجها إلى إدارة المدرسة، ثم ذهبت إلى دمشق لامتحانات كلية الشريعة، وكانت قد انقضت امتحانات ثلاث مواد، فتقدمت إلى امتحان المواد السبع الباقية ونجحت فيها جميعاً بفضل الله.

التحقت بالعمل مهندسا موظفا في مؤسسة المشاريع الكبرى، في مشروع الغاب، ثم في مشروع صوامع الحبوب في حلب، ثم في الرقة.

* * *

كيف بدأ توجهك الإسلامي؟ ومتى تبلور وتعمّق؟ وما هي المؤثرات فيه؟ 

كان توجهي الإسلامي – في طفولتي ومراهقتي- يتراوح بين العاطفة والالتزام السلوكي، صعوداً وهبوطاً، لكنني لم أتوجه مطلقاً وجهة بعيدة عن الدين، ولم أنخرط فيما ينخرط فيه بعض أبناء جيلي من انحرافات سلوكية.

وبدءاً من عام 1960 بدأ التزامي يتبلور أكثر، ويتعمق أكثر، وقراءتي تتوجه نحو الكتب الدينية، إلى جانب الكتب الأدبية. ورحت أحضر دروس المشايخ: عبد الفتاح أبي غدة، وعبد القادر عيسى، وعبد الله سراج الدين، ومحمد السلقيني، وعبد الوهاب سكر، ومحمد عوامة، ثم محمد الحامد،ثم حسن حبنكة الميداني، رحمهم الله جميعاً، فضلاً عن علماء أفاضل حضرت لهم مجالس علم أو خطباً، قليلة العدد، لكنها غزيرة الفائدة، منهم الشيوخ الفضلاء محمود ميرة وإبراهيم السلقيني، ومحمد علي الصابوني(حضرت له دروسا في بيته في حي الأنصاري في تفسير سورة النور)، ومحمد نجيب خياطة(حضرت له دروسا في مسجد الخسروية في حاشية ابن عابدين)، ومحمد الملاح، ومحمد فوزي فيض الله، ومحمد أبو الخير زين العابدين وأخوه عبد الرحمن، وفاضل خير الله، وطاهر خير الله، وعبد الحميد طهماز، ومحمود الحامد، ومحمد بشير الشقفة وغيرهم وغيرهم...

يظهر لنا كثرة شيوخك الذين انتفعت، ويبدو أن بعضهم من حماة، فمن أكثر الشيوخ تأثيرًا فيك؟

قد أدرجت أسماء شيوخ حمويين، لأنني سكنت حماة في أثناء وظيفتي مهندساً في المشاريع الكبرى.

لكن الشيخين اللذين كان لهما أكبر الأثر في ثقافتي وتوجهي هما: 

الأول: الشيخ عبد الفتاح أبو غدة – رحمه الله- الذي أفدت منه الكثير الكثير في الفقه والأخلاق والوعظ الراقي والذوق والأدب... وفي الولاء للإسلام وقضاياه، وفي حب العلم والقراءة... 

في إحدى المرات، بعد أن صدر كتابه في تحقيق "رسالة المسترشدين" للحارث المحاسبي، رأيته يقدّم نسخة منه هدية للشيخ محمد نجيب خياطة ويقبّل يده، فقد كان الشيخ الخياطة أكبر سنًّا، ولعله كان أستاذاً للشيخ عبد الفتاح في التجويد أو في المواريث، وهما المادتان اللتان يشتهر بهما الشيخ الخياطة رحمه الله.

وكان للشيخ خطبة على منبر الجمعة في مسجد الثانوية الشرعية (الخسروية) فكانت خطبه في الأدب والسلوك والتوعية العامة، وفي بعض المناسبات تكون خطبته سياسية نارية يفضح فيها جرائم السلطة البعثية. وبعد الخطبة والصلاة يعطي درساً يسمّيه "جلسة التفقه في الدين" يتلقى فيه أسئلة من الحاضرين مكتوبة على أوراق، فيتخيّر منها الأسئلة التي يراها أولى بالإجابة فيبدأ بها، وكانت إجابته مزيجاً رائعاً من العلم والفكر والتوجيه والأدب والشعر... ممَّا يشدُّ نفوس المستمعين ويمنحهم قدراً كبيراً من الفائدة والمتعة.

وبدءاً من عام 1964، وتلبيةً لطلبي وطلب بعض أصدقائي صار يلقي كذلك درساً أسبوعيًّا مساء كل خميس في مسجد سيف الدولة، وكان يختار لكل درس موضوعاً في التفسير أو في الأخلاق والآداب...

وبعد سنة أخرى زاد على ذلك درساً في مسجد الزكي في حيِّ الإسماعيلية يقرأ فيه من الكتاب الذي كان يحقِّقه "فتح باب العناية لشرح كتاب النقاية" وهو في الفقه الحنفي.

ولم أكن أفوّتُ للشيخ خطبة أو درساً مهما كانت الظروف، وهذا ما أكسبني ثروة من العلم لا أزال أنهل منها. وقد حبّب الشيخ إليّ وإلى تلامذته العلم والقراءة واقتناء الكتب، ما جعلني أقرأ مذ كنت في المرحلة الثانوية تفسير ابن كثير، وأقرأ فيما بعد: إعلام الموقّعين لابن قيم الجوزية، واقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم للإمام ابن تيمية، وكتباً أخرى كثيرة. وجعلني كذلك أن أحاول مع مجموعة من رفاقي دراسة الفقه فيما بيننا بضعة أيام شعرنا خلالها بضرورة قراءة هذه المادة على يد عالم متخصص ، وقد هدانا الله إلى الشيخ محمد السلقيني(وهو والد الدكتور إبراهيم)

وأعود فأقول كان للشيخ عبد الفتاح أثر عميق في نفسي وفي توجيهي الفكري والعلمي والخُلقي.

والثاني: هو الشيخ محمد السلقيني - رحمه الله- الذي أفدتُ منه شيئين عظيمين، إلى جانب أشياء مفيدة كثيرة، الشيء العظيم الأول هو فهم العبارة الفقهيَّة، أي القدرة على حل عبارات كتب الفقه القديمة، والشيء العظيم الثاني هو الإخلاص والتجرد والتربية بالحال، فقد تعلمت من تواضعه الحقيقي العفوي ومن تضحيته بالمال والجهد والجاه... ما لا يمكن أن أتعلمه لو قرأت كل مجلّدات المكتبات!.

قرأت، بصحبة عدد من أصحابي، على الشيخ محمد السلقيني كتاب "مراقي الفلاح شرح نور الإيضاح" وجزءا من كتاب "الاختيار لتعليل المختار" وكلاهما في الفقه الحنفي، وكتاب " إيقاظ الهمم في شرح الجكم" (حكم ابن عطاء الله السكندري)، والكتاب لابن عجيبة.

نغبطك على تلقيك العلم عن هؤلاء العلماء وملازمة الشيخين الفاضلين: أبو غدة والسلقيني، وهل قمتم ببعض الأعمال العلمية من إمامة أو خطابة او تدريس؟ 

في أواخر عام 1963 انتقل سكني إلى حي المسبح البلدي، وهو قريب من الجزء الغربي من حي المشارقة الذي نشأت فيه، وفي حي المسبح صرت من رواد جامع أحمد بن حنبل، وكان منزل إمام المسجد في حيٍّ بعيد عن المسجد فكان لا يأتي مطلقا إلى صلاة الفجر، كما كان يتغيب عن بعض الصلوات الأخرى، فكان بعض أهل الحي ينوبون عنه، ثم، بطلب من المصلين أصبحت الإمام البديل حيثما غاب الإمام وكنت حاضرا، وهذا يعني أن أكون إماما دائما لصلاة الفجر...ويعني أن أعنى بحفظ الكثير من الآيات السور. وقد استمرت هذه الحال نحو عشر سنوات. وكنت في بعض الأحيان أعطي دروسا في المسجد بعد صلاة الفجر، بل إن خطيب المسجد وهو الشيخ بدر الدين أبو صالح ذهب مرة لأداء الحج ووكلني بالخطابة مكانه إلى حين عودته.

ما أهم محطات حياتك الدعوية والعلمية الأخرى؟ 

في مطلع 1964 تقريباً انتسبت فعليًّا إلى جماعة الإخوان المسلمين، وكانت السنوات الأولى من هذا الانتساب تمثل ذروة نشاطي الدعوي.

وفي نيسان 1973 دخلت المعتقل مدة أربع سنوات.

وفي نيسان 1979 دخلت المعتقل مرة ثانية مدة عشرة شهور!

وفي كانون الأول 1980 غادرت سورية فراراً بديني! فأقمت بضع سنوات في العراق ثم استقر بي المقام في عمان الأردن.

* * *

ما أهم الشخصيات التي تأثرت بها؟ 

من أهم الشخصيات التي تأثرت بها: الشهيد سيد قطب، والشيخ عبد الفتاح أبو غدة.

وبطبيعة الحال فقد تأثرت بعشرات الشخصيات الأخرى، بل بمئاتها، من علماء وأدباء وخطباء ومدرّسين وزملاء... من بغدادإسلاميين وعلمانيين.

* * *

ما هي أكثر قراءاتك وآثارك العلمية المطبوعة؟ 

قراءاتي متنوعة، في علوم الشريعة (التفسير والفقه وأصول الفقه وعلوم الحديث...)، واللغة العربية وآدابها، وفي علوم النفس والتربية، وفي الثقافة العلمية، لا سيما الطبية. ولي كتابات في بحوث إسلامية وتربوية. وليس لي كتب مطبوعة سوى كتاب "لأنهم قالوا: لا " وهو مذكرات عن فترة السجن التي امتدت من عام 1973 إلى عام 1977، لكنني كتبت عددا من الكراسات في علوم الحديث والفقه والأصول والعقيدة...ومئات المقالات في التربية والفكر والتراجم... منها ما نشر ومنها ما ينتظر المناسبة.

ما هي الوظائف التي التزمت بها بعد مغادرة سورية وأهم نشاطاتك العلمية والدعوية الحالية؟

منذ غادرت سورية أواخر عام 1980 لم أمارس أي مهنة إنما أعمل في مجال التربية وإدارة شؤون الإخوة الذين غادروا سورية مثلي. وهذا اقتضى مني حضور عدد من المؤتمرات واللقاءات التربوية والسياسية والتنظيمية،وإقامة عدد من الدورات في العلوم الإسلامية والتربوية في بغداد وعمان وألمانيا وتركية وفي الداخل السوري. 

* * *

بقي أن تحدثنا عن أسرتك الكريمة؟ 

تزوجت في أواخر عام 1971، من السيدة رجاء بنت الحاج فاتح ياقتي، وهي امرأة تقيَّة، صبرتْ معي على البأساء والضراء، وعلى الانهماك في أعمال الدعوة... وما يرافق ذلك من متاعب وحرمان... فكانت زوجاً صالحة... أسأل الله تعالى أن يثيبها على صبرها وبذلها، ويجزيها عني خير جزاء.

وقد رزقت منها ثمانية أولاد: اثنان من الذكور، وست من الإناث... أسأل الله لي ولهم الثبات على الإيمان، والوفاة على الإسلام، وأن يلحقنا بالصالحين.

ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم.

وإلى تتمة الحوار مع أستاذنا الكريم نستودعكم الله

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين