حمداً لله رابطة العلماء السوريين تشكر الجامعة العربية على نصرتها للشعب السوري

اللهم لك الحمد لا نحصي ثناءً عليك أنت كما أثنيت على نفسك ، ، فقد شفيتَ صدور شعبنا السوري البطل ، ونسألك اللهم أن توفق مسؤولي الجامعة العربية لمزيد من القرارات الحاسمة حتى تذهب غيظ قلوبنا، وقلوب أهلنا في الوطن الحبيب ، ثمانية شهور ودمهم ينزف ، وأرواحهم تزهق ، وأحرارهم يُعتَقلون أو يُشرَّدون ، على يد نظام مجرم قد طغى في البلاد ، وأكثر الفساد ، وخان العباد ، اللهم صبَّ عليهم يا ربنا سوط عذاب .

والتزاماً بالتوجيه النبوي الكريم: (من لا يشكر الناس لا يشكر الله) فإن رابطة العلماء السوريين تشكر جامعة الدول العربية وبخاصة الدول التي أيدت قرار العقوبات في حق النظام السوري الفاشي الذي استباح الدماء، وانتهك الحُرُمات ، ورمَّل النساء ، ويتَّم الأطفال ، وشرّد الأحرار ، ودمَّر البلاد...
وتُوجِّه الرابطة شكراً خاصاً لدولة قطر شعباً وحكومة، وقد قادت الجامعة العربية في أخطر مرحلة ، وأصعب أزمة ، قادتها بحكمة وشجاعة وبعد نظر.
وتأسف الرابطة للسَفَه الذي انطلق به الإعلام السوري المعروف بالكذب والتضليل وتشويه الحقائق ، و قلب الأمور ، وازداد في سفهه اليوم بشتم الدول العربية ، وتوجيه الاتهامات ، وتوزيع ألقاب الخيانة ، و صدق الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم الذي قال : (إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى إذا لم تستح فاصنع ما شئت) حقاً إنه نظام لا يستحي، وخاصة حين يقول : في جامعة الدول العربية خطان : خط أمريكي متصهين ، وخط مقاوم ممانع . ثم صنَّف/18/ دولة عربية ممن اعتمدوا القرار في الخط الأول الأمريكي المتصهين ، والذين رفضوا القرار كاليمن، ولبنان ، صنفهم في خط المقاومة والممانعة!! عجيب هذا التصنيف الذي ليس له مبرر إلا أن هذه الدول قالت للنظام السوري : كُفَّ عن قتل شعبك...توقَّف عن البطش بالمتظاهرين السلميين ، اسحب الجيش من المدن...فُكَّ الحصار عن المدن والقرى...أطلق سراح الأحرار...أصلِحِ الحال مع شعبك...كفاك ظلماً واستبداداً...
وفي الختام فإن رابطة العلماء السوريين إذ تشكر الجامعة العربية على قرارها الذي أفرح شعبنا وأبكاه بعد طول معاناة ومصابرة مع الظلم والقهر والقتل!
تعتبر الرابطة أن هذا القرار إنما يشكل الخطوة الأولى على طريق تحرير سورية ، بل إنه لا يمثل إلا الحد الأدنى من مطالب الشعب السوري المتمثلة برحيل هذا النظام بكل رموزه وأركانه.
والضراعة إلى الله العلي القدير أن يلهم المسؤولين في الجامعة العربية مزيداً من الخطوات الصائبة والقرارات الحازمة التي تنهي مأساة الشعب السوري، وتوقف معاناته .
اللهم عليك بالظالمين فإنهم لا يعجزونك ، اللهم أذِلَّهم ، وافضحْ خيانتهم ، واخضد شوكتهم يا رب العالمين.
التاريخ                                                                            رابطة العلماء السوريين
17/12/1432الموافق13/11/2011                                  الأمانة العامة

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين