حكم قضاء الصلاة المكتوبة عن الميت

نص الاستشارة :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

توفت أمي رحمها الله بالحمي وكانت قبل وفاتها بشهر مريضة بالاكتئاب والحمي وهي في حياتها لم تترك فرضاً، ولكن أثناء مرضها تركت الصلاة فهل هذا ذنب؟ وإن كان فهل له كفارة وما يمكن فعله حتى لا ينقطع عملها ويكون رحمه لها؟.

الاجابة

الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد: فإننا نقول للسائل الكريم رحم الله أمك وغفر لها، لا شك أن تركها للصلاة في حالة إصابتها بالمرض الذي أشرت إليه ذنب، ونسأل الله أن يغفر لها ويرحمها؛ لأن ما ذكرته ليس من الأمراض المسقطة للتكليف، إلا إذا وصلت إلى حالة فقدت معها الإدراك، ولا أظن ذلك قد حصل.

وأما سؤالك عن كفارة هذا التقصير، فأقول: أمرها مفوض إلى ربها، وليس لك أن تقضي عنها الصلاة المفروضة: فعن مَالِك أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ كَانَ يُسْأَلُ: هَلْ يَصُومُ أَحَدٌ عَنْ أَحَدٍ، أَوْ يُصَلِّي أَحَدٌ عَنْ أَحَدٍ؟. فَيَقُولُ: لاَ يَصُومُ أَحَدٌ عَنْ أَحَدٍ، وَلاَ يُصَلِّي أَحَدٌ عَنْ أَحَدٍ. وما يمكنك فعله هو أن تتصدق عنها بصدقات جارية لا ينقطع أجرها، وتدعو الله لها بالرحمة والمغفرة. والله أعلم.

 

لجنة الفتوى

رابطة العلماء السوريين

30 – 12 – 1436هـ 


التعليقات