حقائق إيمانية وواقعية حول أحداث مصر‎


 

 

 

 

 

بقلم : محمد موسى الشريف
 

 
هناك بعض الاضطراب والخوف في قلوب كثير من الإسلاميين بسبب أحداث مصر وما يجري فيها من محاولات الفئة الغادرة الضالة أن تعود بمصر إلى الحكم الفاسد المفسد الغابر , وأقول لهؤلاء الإخوة والأخوات أرجو ألا تنسوا الحقائق التالية :
1-إن للكون إلها يسمع ويرى , يسمع ما يقوله الملحدون والنصارى والعلمانيون والتغريبيون في ميدان التحرير , ويرى فسوقهم وضلالهم وتعديهم على الحرمات من النساء , يسمع ويرى سبحانه وهو أغير منا جل جلاله , وسينتقم في الوقت الذي يشاؤه لا في الوقت الذي نريد .
2-نحن عبيد له سبحانه فنفعل مايريد من طاعة وتضرع وإقبال عليه سبحانه وتسليم تام وعدم اعتراض ألبتة على ما يقضيه ويقدره , وفي الوقت نفسه نعمل بالأسباب قدر جهدنا ثم نترك الأمر كله له يفعل مايريده سبحانه .
3- يجب أن نوقن أن النصر للمومنين والخذلان هو نصيب أولئك الضالين مهما صنعوا , ونصر الله قادم مهما وضع أولئك المبطلون العراقيل والحواجز فهي لن تغني عنهم شيئا .
4-يجب ألا تنسوا أن هنالك الملايين من جند الله تعالى في محيط مسجد رابعة لم ولن يستسلموا أبدا وأن أرواحهم فداء لدين الإسلام , ولن يقبلوا أبدا أن يستلم الضالون السلطة مهما حدث فلنطمئن جميعا ولنعلم أن لله أسودا عظماء لايرضون بالذل ولا العودة إلى هوان العهد البائد أبدا إن شاء الله , وسترون من نصر الله تعالى في الأيام القادمة ماتثلج به صدوركم ويتحقق قوله سبحانه " ويشف صدور قوم مؤمنين " .
5- والكلمة الأخيرة أوجهها لمن خرج من أهل الخير المخدوعين مع الكفار الحاقدين والعلمانيين والتغريبيين الضالين : ألم يتبين لكم بعد مخططات أعداء الإسلام في التحرير ؟ ألم تسمعوا الإسلام يٍسب والصليب يعظم ويرفع ؟ ألم تروا النسوة وهن يغتصبن ؟ ألم تسمعوا شعارات الجاهلية ينادى بها ؟ ألم تروا المعاصي والفسق ؟ ماعذركم عند الله وقد تركتم أهل الإسلام في رابعة والتحقتم بجحافل الضلال والفسق ؟ ألم يأن لكم أن تستيقظوا من الغفلة وتفهموا أن سيادة الرئيس الدكتور مرسي ليس هو المستهدف ولا الإخوان فقط بل الإسلام نفسه هو المستهدف والدلائل على ذلك لا تخطئها العين فتبرأوا منهم رحمكم الله قبل أن يدرك أحدكم المنية فيموت ميتة جاهلية .
زفي الختام أقول إن هذا دين الله تعالى وهو سبحانه ناصره مهما فعل المبطلون , والله أكبر والعزة للمؤمنين , والهوان للمبطلين المضلين , ولتعلمن نبأه بعد حين .


 

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين