جواب لجنة الفتوى في الرابطة على أسئلة تتصل بالأضاحي لسوريا

نص الاستشارة :

السادة رابطة العلماء السوريين السادة أصحاب الفضيلة العلماء

الاجابة

 

 

 

التاريخ : 25-9-2012                               

 

 
السادة رابطة العلماء السوريين
السادة أصحاب الفضيلة العلماء
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية طيبة وبعد...
فنحن أبناؤكم من مؤسسة سوريا الخيرية التابعة لمنظومة وطن ، ولدينا مشاريع خيرية في بلدنا سوريا ، ونقوم حاليا بالتسويق لمشروع أضاحي العيد تحت شعار (أضحيتنا في سوريا).
 وعند دراسة تنفيذ المشروف واجهتنا بعض المسائل التي نحتاج إلى فتوى فقهية من فضيلتكم حول التعامل معها ، نرجو منكم التكرم بالإجابة عليها تفصيلياً ولكم منا جزيل الشكر والعرفان .
 
السؤال الأول : قررنا أن تكون سعر الأضحية 1000 ريال سعودي ، في بعض الحالات قد تكون بعض الأضاحي أغلى ثمناً من هذه القيمة ، هل نستطيع أن نشتري هذه الأضحية دون أن يؤثر ذلك على المضحي الأساسي الذي دفع الألف ريال؟
 
السؤال الثاني : بعض المضحين يشترط علينا ذبح أضحيته في منطقة محددة ، هل يجب علينا التقيد باشتراطه ، أم أننا نستطيع تغليب المصلحة العامة في ذلك ؟
 
السؤال الثالث : في حالة استطعنا الحصول على بعض الأضاحي بقيمة أقل من المدفوعة ، ماذا نعمل بباقي المبلغ المدفوع لنا ، هل يشترط تجميعه وذبح أضاحي فيه أم أننا نستطيع صرفه في مشاريع خيرية أخرى ؟
 
وجزاكم الله خيرا ً
 
 

 

 مدير مشروع الأضاحي في مؤسسة خير  

 

 
 

 

محمد زين العابدين  

 

 

 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
1 - فالأصل في الوكيل أن يده يد أمانة، وأنه وكيل عن صاحب المال، فيجب عليه أن يصرفه فيما وكله به.
 
والشخص الذي يأخذ تبرعات أو زكاة يجب عليه أن يدفع المال فيما وُكّل به، إلا إن كان هناك عدم قدرة على تنفيذها، كعدم قدرة إيصال المال للجهة المطلوبة، أو الخشية من ضياع المال أو مصادرته ونحو ذلك: فيمكن التصرف به بما هو أقرب لنيّة صاحب المال.
وهنا: صاحب المال طلب صرفها في الأضحية، والمعهود والعرف أن (1000) ريال تنصرف لأضحية الشياه، فيجب إخراجها منها.
إن لم توجد الشياه، أو كانت أغلى من المبلغ المدفوع بفارق كبير: فيجوز إخراجها من الأجناس الأخرى: كسبع بقرة أوثني من المعز وهو ماله سنة ودخل في الثانية إذا كان ثمنه لايزيد على الألف .
 فإذا لم يتوفر ذلك فيجوز أن يدفع الوكيل الزيادة على الألف، وتصح الأضحية عن الأصيل ؛ لأنه معذور فتسقط الشروط بالأعذار.
 
 
2 - إن لم يمكن إيصال الأضحية للمكان المطلوب بسبب الحصار أو الخوف على من يقوم بتوصيل الأموال، أو عدم القدرة على نقل الأضاحي ونحو ذلك: فيمكن ذبحها في مناطق أخرى حسب حاجة السكان.
 
 
3- إن استطاع الإخوة شراء الأضاحي بسعر أقل: فينبغي صرف المبلغ الزائد في شراء المزيد من الأضاحي؛ لأنها من جنس المطلوب الإخراج منه، وهناك حاجة كبيرة لنفس الجنس، فلا تصرف في أشياء أخرى مختلفة عن هذا الجنس.
وحتى يخرج الإخوة القائمون على المشروع من الحرج فالأفضل: أن يوضح للمتبرع الأحوال والظروف المحيطة بالوضع في الداخل، ويؤخذ إذنه في تغيير مكان الأضحية حال الضرورة وكذا صرف المال الزائد حسب المصلحة، أو حسب توجيهه.
والله أعلم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

 


التعليقات