جدلية هوكنج

لم تكن الحرب الجدلية منذ يومين حول مصير العالم الفيزيائي في الآخرة بل كانت حول جواز الترحم عليه وقد مات على الكفر والإلحاد.

وقد قام الليبراليون بحملة شعواء شوهاء على مواقع التواصل المختلفة لإشاعة الترحم على "هوكنج"، والهجوم على المشايخ الذين نقلوا حكم الشرع في ذلك وهو المنع بلا ريب.. لكن الجدال أخذ طابعَ المناكفة والمهاترة وتشويه صورة المسلمين ووصفهم بالظلاميين والإقصائيين والجهلة... إلخ من الألفاظ النابية والفاحشة.

 

إنَّ هذه الجدلية كشفت هشاشة العقيدة في نفوس عوام المسلمين وجهلهم الكبير بعقيدة الولاء والبراء.

وقد كشف الحدث كذلك كمية الحقد الهائلة في نفوس الليبراليين في مجتمعاتنا ضد الدين وأهله، فبالرغم من تجاهلهم لقضية الآخرة وإسقاطها من ثقافتهم وخطاباتهم تراهم يوظفونها اليوم لقضيتهم الكاسدة نكايةً بالمخالفين فحسب.

إنَّ الرجل مات ملحدًا داعيةً إلى الإلحاد ومستهزءًا بالآخرة وفكرةِ الثواب والعقاب، والبشر من منظوره حثالة كيميائية أفرزتها الطبيعة، فلو قلت له في حياته يرحمك الله يا ستيفن لاستخف بك ولأبى أن يُقرَّك على دعائك، فأي تناقض وعجرفة عند هؤلاء القوم!!

هذه حقيقة المسألة يا إخوة، تترُّس الحاقدين بهذا الرجل وبعلمه الذي لا يعرفون عنه شيئا ليرموا خصومهم الأبديين بالتخلف ومعاداة العلم والحداثة وبث الكراهية وعدم الإيمان بقيم التسامح.

مزايدات على القيم لتشويه صورة الدين وأهله.. ولا حول ولا قوة الا بالله.

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين