تهنئة رابطة العلماء السوريين إلى الشعب الليبي الشقيق بمقتل الطاغية معمر القذافي

 

 

تهنئة رابطة العلماء السوريين بمقتل الطاغية معمر القذافي.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه وبعد:
تتقدم رابطة العلماء السوريين بأحر التهاني وأصدق التبريكات للشعب الليبي الكريم بمقتل الطاغية المجرم فرعون العصر /معمر القذافي/. لقد كان يوم مقتل هذا الطاغية يوما من أيام الله الخالدة (وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ).
وإن الرابطة لتؤمل من حكام العرب والمسلمين أن يعتبروا مما حدث في ليبيا.فالظلم عقيبته وخيمة والرئيس مهما طغى وتجبَّر وتألَّه، فلابد أن ينال عاقبته إن عاجلاً أو آجلاً، في الدنيا والآخرة، مهما بدى له أنه قادر وقوي  على البطش والظلم والقتل فإنه لابد أن يعود إلى  كينونته البشرية الضعيفة. ثم إن الشعوب تصبر وتصابر ... لكنها إذا ثارت فلابد أن تحقق غايتها بإذن الله سبحانه .
إذا الشعب يوماً أراد الحياة=فلابد أن يستجيب القدر
[وَلَا تَحْسَبَنَّ اللهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ] {إبراهيم:42} .
ولكم تمنت رابطة العلماء السوريين على الرؤساء والقادة في أكثر من بيان أن يُصلحوا، وأن يتقوا الله في شعوبهم قبل فوات الأوان، ولكنهم ظنوا أنفسهم أكبر من قدرة الله وأكبر من الشعوب.
وبالمناسبة فإن رابطة العلماء السوريين تكبر تصريح رئيس المجلس الوطني الليبي الأستاذ مصطفى عبد الجليل على إعلانه المتكرر والجريء بأن مصدر التشريع في ليبيا هو الشريعة الإسلامية، نسأل الله أن يعينه وإخوانه على تحقيق ذلك .
وإن رابطة العلماء السوريين إذ تهنئ الشعب الليبي العظيم على انتصاره ترجو من قادة ثورته وعلمائه العاملين التوفيق والسداد في حكم ليبيا، وأن يكونوا صفاً واحداً، وليحذروا من الانتقام والثأر، وليأخذوا أنفسهم بالعدل والتسامح والمساواة ، وحكم القانون ، ولقد عانى الشعب الليبي طويلاً في ظل الحكم الاستبدادي السابق ، وآن له أن يعيش ككل الشعوب سيداً حراً، ينعم بخيرات بلاده ، ويتمتع بالعدل والكرامة.
سدد الله خطاكم، وبارك لكم في هذه الثورة المجيدة التي رفعتم بها رأس الأمة العربية والإسلامية, وإلى مزيد من التقدم والإزدهار.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
التاريخ                           رابطة العلماء السوريين.
26/11/1432الموافق24/10/2011

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين