تنوع العطاء

رأيت من أكبر مشكلات ضعف الإنجاز عند الناس: ضعف معرفتهم بأنفسهم وقدراتهم وأسباب نجاحهم وفشلهم

لقد وزع الله عز وجل أرزاقه بين خلقه في القدرات والإمكانات

فهذا بارع في التفكير والتخطيط

وآخر بارع في التحشيد والتعبئة 

وثالث بارع في التنفيذ والمتابعة

ورابع بارع في الدعم والتسهيلات الفنية

وهؤلاء بعضهم بعضهم يكمل بعضا

ولا فضل لأحد على احد عند الله تعالى إلا بالتقوى والنية الخالصة

تكمن المصيبة حين يحاول أحد هؤلاء القيام بدور الآخر وأن يلبس لبوسه!!!

ومثل هذا يورد نفسه ومن معه المهالك ويضيع وقته وأوقات غيره ولا تنتظر منه إنجازا في مهمة وإذا أنجزها أنجزها على خطأ وانحراف

وتكثر هذه المشكلة عند طبقة المثقفين أكثر من غيرهم من عموم الناس لإصابة الكثير منهم بمرض توهم المعرفة والخبرة في كل شيء!!!!!

إن من أهم أدوار القائد أن يعرف الفروقات في المواهب بين هؤلاء فيوظفها في تكامل ويرسم بألوانهم لوحة الإنجاز المأمول

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين