تعريف بركن المستقبل - رسالتنا
المستقبل للإسلام
       هكذا علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم المستقبل للإسلام ، ومن الشام تنطلق طلائع الإسلام العظيم. ودمشق لم يتحدث عنها شوقي فقط إنما تحدث عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم عنها بما رواه أبو الدرداء عنه قال :
       "إن فُسطاط المسلمين يوم الملحمة بالفوطة إلى جانب مدينة يقال لها دمشق، من خير مدائن الشام" أخرجه أبو داود وأحمد الحديث صحيح.
       ودمشق جزء من سورية، وسورية جزء من الشام.
       والشام موطن العلم والإيمان.
       "فعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما . قال : إني رأيت عمود الكتاب أنتزع من تحت وسادتي، فأتبعته بصري، فإذا هو نور ساطع عمد به إلى الشام ألا وإن الإيمان إذا وقعت الفتن بالشام" أخرجه الحاكم (4/509) والطبراني والحديث صحيح.
       وأهل الشام هم هداة الأمة، وهم عقر دار الإسلام، وهم مستقبل الإسلام   "فقد خرج الإمام أحمد والنسائي من حديث سلمة بن نفيل قال : لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الناس ، يزيغ الله قلوب أقوام فيقاتلونهم، ويرزقهم الله منهم، حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك ، ألا إن عقر دار المؤمنين الشام).
       أخرجه النسائي في المجتبي (6/214)، وأحمد (4/104) وغيرهم بألفاظ مختلفة والحديث صحيح ونعود إلى دمشق فالقيادة الإسلامية فيها عند مواجهة أمم الأرض من الروم "فعن عوف بن مالك قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم :
       يا عوف، مدرسته بين يدي الساعة أولهن موتي. فاستبكين حتى جعل يسكنني ، ثم قال لي قل : أحدى. فقلت : إحدى ز قال : والثانية : فتح بيت المقدس، (قال : اثنتان) قلت : ثلاث. قال : والرابعة فتنته تكون في أمتي. وعظمها وثم قال : قل أربع. فقلت : أربع خمس. قال : والسادسة هدنة تكون بينكم وبين بني الأصفر. فيسيرون إليكم على ثمانين غاية (وفي رواية : رابة) تحت كل غاية اثنا عشر ألفا. ففسطاط المسلمين يومئذ في أرض إدريس عن عوف بمعناه إلى قول. اثنا عشر ألفاً. ولم يذكر ما بعده.
       لا عجب أن تكون القيادة في دمشق وفيها نبي الله عيسى بن مريم.
       فقد روى النواس بن سمعان عن النبي صلى الله عليه وسلم : "ينزل عيسى بن مريم على المنارة البيضاء شرقي دمشق" ، "وفي رواية : عند المنارة" وهذا قطعة من حديث طويل فيه ذكر الدجال ويأجوج ومأجوج ، خرجه مسلم في صحيحه بتمامة (2937).
       فيما علماء ويا قادتها ومفكريها.
       أجعلوا من هذا المنبر توعية للأمة بمستقبلها ومستقبل دين الله من الشام وسورية ودمشق. وهاتوا ما عندكم من علم، وما لديكم من تعبئة. وما عندكم من توعية وهدى وموعظة لتبقى الأمة كلها وراءكم. تحمل راية التغيير إلى الحق. بعد ذلك الضياع الطويل.

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين