تطبيق الديمقراطية الغربية في ميزان العدوان على غزة

لا يوجد شيء اسمه ديمقراطية أو حرية رأي في النظام العالمي ولا في قوانين الأمم، والدول التي تدعيها وتفتخر بها تطبقها وفق معايير خاصة مزاجية تفرضها بالقوة العسكرية والإرهاب الفكري، وفي إطار منطق القوي الذي يفرض ما يريد على الضعيف.

فالديمقراطية هي الوجه الناعم للديكتاتورية، لا فرق بينهما إلا في أسلوب التطبيق للهيمنة والإجبار.

واعتقد أن هذه الفائدة مهمة جدا لتوعية جيل الشباب اليوم، الذي ما زال مخدوعا بدعاوى الديمقراطية والحرية.

فعموم العالم الشرقي يعيش في ديكتاتورية غالبة، وعموم العالم الغربي يعيش في ديكتاتورية مزاجية اسمها الديمقراطية.

لك الحرية في الشذوذ والإلحاد والمخدرات والسب والشتم وجميع الرذائل، وليس لك الحرية في الخروج عن سياسة العصابة التي تحكم العالم وتفرض مفاهيمها.

ألمانيا وفرنسا وغيرها من الدول الغربية أصرت على حرية التعبير عند الرسوم المسيئة لمليار مسلم في العالم لإنها دول علمانية ديمقراطية، وعند إجرام الصـهــاينــة في غزة منعت الناس من التعبير عن رأيهم ورفضهم للإرهاب في غــــزة وفرضت عليهم عقوبات بالسجن وفرقت المظاهرات بالقوة، والصحفي الذي رسم كاركاتير ليعبر عن رأيه ورفضه للإجرام فصل من الجريدة عقوبة له.

حتى في وسائل الإعلام فإن المذيع الذي يستنكر ويسأل مسؤولا من الكـيـان المحتل لماذا تقتلون الأطفال، يتهم هذا المذيع برفض الرواية اليـهــوديــة ومعاداة الـسـامـية ويحال الى المحكمة.

وفي مجال الرياضة يهدد اللاعبون بإنهاء عقودهم وسحب الجنسيات الأوربية منهم إذا تعاطفوا مع غزة والشهداء.

حتى في وسائل التواصل الاجتماعي كما في الفيسبوك وغيرها تلاعبوا بالخوارزميات وتحكموا في المنشورات دعما لسياسة العصابة الدولية التي تحكم العالم.


جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين