شعر : يحيى حاج يحيى
يا شامُ ! حَيِّ السادةَ العلماءَ
حَيِّ الدعاة َ أصالة ً و إِباءَ
كانوا على مَرّ الزمانِ نجومَنا
تعلو ، فتملؤنا سَناً و سَنَاءَ
الباذلين َ دماءَهم يومَ الفِـدا
لا يطلـُـبون من الأنامِ جَزاءَ
الصادعين ، و لم يَهابوا فاجرا ً
مَلأ َالبلادَ مَذلـَّـة ً و شقاءَ
قد آن َ أن ْ تعلو بيارقُ عِزِّنا
فوقَ الـذُّرا و تُعانقَ الجَوزاءَ
شعبٌ تمرّس بالنضالِ حياتَهُ
و قَضَى بَنُوهُ أعِزَّةً شهداءَ
أوَ ليس يجـدُرُ أن يعيشَ مُكَـرّما ً
و يُـذِلَّ أهلَ البغيِ و الدُّخلاءَ ؟!
* * *
قد عاد جيشُ الاحتلال بعُصبة ٍ
نَصَـبَتْ لكلِّ المخلصين َ عَداءَ
سفكَتْ دماءَ الشعبِ ، فهو عَدُوُّها
فلكم و كم مِنْ ظـُـلمِها قد ناءَ !
قد أبطنَتْ كيدا ً، و عَرْبَدَ مكرُها
و لطالما أبدَتْ لنا البغضاءَ
الخانعون رؤوسَهم لعَدوِّنا
و الباذلون له الوِدادَ وَفاءَ
لا يَرْعَوون ، و ليس في حُسبانهم
أن يَرْعَوُوا ، فاسْتَجلبوا الغرباء
يا أيها العلماءُ أنتم قـُـدوة ٌ
فجِـهادُكْم قد أنجبَ العظماءَ
كونوا على الأرزاءِ صَـفّـاً واحداً
يُعلي البناءَ و يدفَعُ الأرزاءَ
ليعودَ تاريخُ الشآمِ مُكَـلَّلا ً
بالمكرماتِ يُعَطـِّـرُ الأرجاءَ
فاليوم يستوحي الشبابُ مَسيرَكم
فـَـأَرُوهُ منكم هِمَّة ً ومَضاءَ
التعليقات
يرجى تسجيل الدخول