تأملات تربوية في وصايا لقمان الحكيم (2)

السياق القرآني لوصايا لقمان: هذه السورة مكية، وتعتبر نموذجا من نماذج الطريقة القرآنية في مخاطبة القلب البشري. وهي تعالج قضية العقيدة في نفوس المشركين الذين انحرفوا عن تلك الحقيقة (24).

وتتلخص هذه القضية العقدية هنا في توحيد الله وعبادته وحده لا شريك له، وشكر آلائه، وفي اليقين بالآخرة وما فيها من حساب دقيق وجزاء عادل، وفي اتباع ما أنزل الله، والتخلي عما سواه من مألوفات ومعتقدات.

وقد وردت وصايا لقمان ضمن هذا السياق القرآني الذي يركز أساسًا على ترسيخ عقيدة التوحيد في قلوب الناس، ودعوتهم إلى عبادة الخالق الواحد الأحد، وامتثال أوامره، واجتناب نواهيه، والعمل ليوم الحساب. لذا نجد أول وصية يوجهها لقمان إلى ولده، في هذا الصدد، تنسجم مع السياق القرآني العام في كونها تدعو إلى الإيمان بالله وحده، والتخلي عما عداه من مخلوقات وموجودات. ولعل هذا يعطي تناسقا تاما ومعجزا في الأسلوب القرآني من خلال آيات السورة كلها.

- النص القرآني لوصايا لقمان:

يقول الله تعالى: {وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ وَمَنْ يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ(12) وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ(13) وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ(14) وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ(15) يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِنْ تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ(16) يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ(17) وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ(18) وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ(19)}.(25)

مبادئ تربوية في الوصايا: تشتمل وصايا لقمان، على مبادئ تربوية أصيلة وسامقة يحتاج إليه الآباء والأمهات والمربون والمعلمون، وبالتالي يجب عليهم تدبرها والاهتداء بهديها، والسير على سنتها. فهي علاج نفسي وسلوكي لكل الأمراض النفسية التي يتخبط فيها الإنسان في وقتنا الحاضر، وهي الدواء الناجع لكل حيارى العقول والقلوب.

ويلاحظ من خلال النص القرآني السابق أن الله تعالى بدأ كلامه الحكيم بقوله: (وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ) قبل أن يجري الوصايا على لسان لقمان، وفي ذلك حكمة تبين أن هذه الوصايا هي مزكاة من الله تبارك وتعالى، وأنها ترجع إلى المشكاة النورانيَّة الربَّانية. ويستفاد منها تربويا أنه من الضروري اختيار المربي الصالح الكفء والمقتدر الذي ستوكل إليه مهمة التربية، لأن ذلك له دور نفسي كبير في نفوس الأطفال والمتعلمين، فيحترمونه ويقبلون نصائحه وآراءه وأقواله بصدر رحب، وقلب مفتوح، وهنا تلقى المسؤولية العظمى على الآباء والجهات المسؤولة في اختيار المربين والأساتذة والمعلمين. وعموماً يمكن حصر هذه المبادئ التربوية التي تضمنتها وصايا لقمان في الآتي:

١- ترسيخ عقيدة التوحيد: {وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ} (26)

إن العقيدة هي أول شيء أراد القرآن أن يغيره في نفوس العرب. وقد كان التوحيد هو الجولة الأولى في إحداث تغيير كبير في الشخصية، لهذا نجد لقمان أول شيء يبدأ به وصاياه في مخاطبة ولده هو تقرير قضية التوحيد، والدعوة إلى عبادة الله وحده لا شريك له، لأن التوحيد يولِّد في الإنسان طاقة روحية هائلة تغير مفهومه عن ذاته، وعن الناس، والحياة، والكون بأكمله.

والنصيحة من الوالد لولده، في هذا الشأن، غير متهمة، وهي مبرأة من كل شبهة، بعيدة من كل ظنة، فما يريد الوالد بها لولده إلا الخير، ولا يراد بها سواه. إنها الحقيقة القديمة التي تجري على لسان كل من آتاه الله الحكمة من الناس يراد بها الخير المحض ليس غيره.

إنَّ لقمان حينما استهلَّ نصيحته لابنه بتوحيد الله؛ فإنه كان يعلم يقينًا أن أول عهد أخذه الله على أنبيائه ورسله هو النصح إلى أبنائهم بإخلاص العبادة والعبوديَّة لله وحده لا شريك له، وجعلها سارية في ذرياتهم وعقبهم، وتبقى هذه الوصية مستمرة فيما بعدهم إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، هذا من جهة، وما لعقيدة التوحيد من تغيير جذري كبير في حياة الإنسان وشخصيته، من جهة أخرى. ثم نلاحظ، أيضا، أن لقمان الحكيم بدأ وصيته بالنهي عن الشرك ولم يبدأها بالأمر بالإيمان بالله تعالى، وذلك لأن الإيمان بالله تعالى متحقق لدى الأطفال بحكم الفطرة.

والثمرة التربويَّة المستقاة من هذه النصيحة الجليلة تتمثل في أن يخصص الآباء وأولياء الأمور جلسات مستمرة مع أبنائهم وأولادهم للوعظ والتوجيه والتربية، ذلك أن جملة {وَهُوَ يَعِظُهُ} جملة اسمية تدل على الثبوت والدوام والاستقرار، وهي جملة حالية تدل على "لُقْمَانَ" الوالد الصالح، ولعل هذا ما جعل علماءنا الأجلاء السابقين يفطنون إلى قيمة هذه القضية، إذ جعلوها على رأس سلم الأولويات في خطابهم التربوي، وعمليتهم التربوية والتعليمية، فترسيخ العقيدة في نفوس الأطفال كان يمثل، في نظرهم، الخطوة الأولى في درب تطهير النفس وتزكيتها من المعتقدات الفاسدة, فإذا سلمت العقيدة من الأدران الوثنيَّة بشتى أنواعها وأشكالها الظاهرة منها والباطنة؛ فإنَّ التوحيد سيمد الطفل بمعنى جديد للحياة ولرسالته فيها، وسیملأ قلبه بالحب لله وللرسول وللناس من حوله وللإنسانية جمعاء، وسيبعث فيه الشعور بالأمن والطمأنينة. إن الإيمان بالله إذا ما بث في نفس الإنسان منذ الصغر، فإنه يكسبه مناعة ووقاية من الإصابة بالأمراض النفسية، ويجعله يشعر بالأمن والطمأنينة والسعادة الروحية.

وإذا ما فقد الإنسان هذه القوة الإيمانية فيكون ذلك نذيرا بالعجز عن معاناة الحياة (۲۷). وفي هذا السياق يقول وليم جيمس الفيلسوف وعالم النفس الأمريكي: إن أعظم علاج للقلق، ولا شك، هو الإيمان (۲۸). وقال أيضا: إن بيننا وبين الله رابطة لا تنفصل، فإذا نحن أخضعنا أنفسنا لإشرافه تعالى تحققت كل أمنياتنا وآمالنا (۲۹).

وفي نفس المعنى، نجد كثيرا من الدراسات لتاريخ الأديان، وبخاصة تاريخ الدين الإسلامي، تمدنا بأدلة عن نجاح الإيمان بالله في شفاء النفس من أمراضها، وتحقيق الشعور بالأمن والطمأنينة (۳۰).

٢-البر بالوالدين والإحسان إليهما: {وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ} (۳۱).

إنَّ توصية الولد بالوالدين تتكرر في القرآن الكريم، وفي وصايا الرسول صلى الله عليه وسلم، ولم ترد توصية الوالدين بالولد إلا قليلا. ومعظمها في حالة الوأد، ذلك أن الفطرة تتكفل برعاية الوليد من والديه برعاية من الله. أما الوليد فهو في حاجة إلى الوصية المكررة ليلتفت إلى الجيل المضحِّي المدْبر المولي الذاهب في أدبار الحياة. وما يملك الوليد، وما يبلغ أن يعوض الوالدين بعض ما بذلاه، ولو وقف عمره عليهما. وفي قوله تعالى: {حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَينِ} صورة موحية ترسم ظلال هذا البذل النبيل، والأم بطبيعة الحال تحتمل النصيب الأوفر، وتجود به في انعطاف أشد وأعمق وأحنى وأرفق.

وفي ظل تلك الصورة الحانية يوجه النص القرآني إلى شكر الله المنعم الأول، وشكر الوالدين المنعمين التاليين، ويرتب الواجبات، فيأتي شكر الله تعالى أولاً، ويتلوه شكر الوالدين، ويربط بهذه الحقيقة حقيقة الآخرة: {إِلَيَّ الْمَصِيرُ} حيث ينفع رصيد الشكر المذخور. ويعتبر أحمق الحمقى من يخالف عن الحكمة، ولا يذخر لنفسه مثل

ذلك الرصيد (32).

وقد ركز رسولنا الكريم في أحاديث كثيرة على بر الوالدين لما له من الأهمية، فقد يضيق الحال بالوالدين حتى تصل إلى درجة الانتحار، فقد بينت إحصائيات هيئة الأمم المتحدة أن ۷۰% من المنتحرين في دول أوربا هم من الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين (50) و(59) سنة، ومن النساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين (55) و(60) سنة، وأهم أسباب الانتحار الوحدة والإدمان (۳۳).

فهؤلاء الآباء والأمهات كانوا ضحية عقوق أبنائهم لأنهم لم يتربوا على بر الوالدين، فكان مآلهم سقوطهم في مهاوي هذه الفاجعة المؤلمة. وعليه، فيجب على كل مربٍّ أن لا يتهاون في ترسيخ هذا المبدأ التربوي في نفوس التلاميذ والأطفال، وذلك بلفت انتباههم إلى مشقة الحمل والولادة، وإلى المجهودات التي يبذلها الوالدان في تربيته حتى يبلغ أشده ويصبح رجلا، ومن ثم تذكيره بالعقوبة المترتبة على عقوق الوالدين. إن تنمية هذا الهدف في حسهم يعتبر أساسا متينا في التربية الاجتماعية السوية.

٣- لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق: {وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ}. (34) تشير الآية إلى أن وشيجة العقيدة مقدمة على كل وشيجة. فلقمان يريد أن يبين لابنه أنه هنا يسقط واجب الطاعة، وتعلو آصرة العقيدة على آصرة القرابة. فمهما بذل الوالدان من جهد ومن مغالبة ليغرياه بأن يشرك بالله، فهو مأمور من الله المطاع الأول بعدم طاعتهما، لكن هذا الاختلاف في العقيدة، وعدم طاعتهما في الأمور التي فيها معصية الله، لا يسقط حقهما في المعاملة الطيبة والصحبة الكريمة، فبالإحسان إليهما قد يرجعهما عن قبيح فعلهما، وقد يكون سببا في إنقاذهما من غيهما وعنادهما.

ويترتب عن هذه النصيحة، أنه من الضروري على كل مربٍّ أن يغرس هذا المبدأ الأصيل في نفوس الأطفال والمتعلمين، ويبصرهم بأن طاعة الله مقدمة على وشيجة الدم والنسب، وأنها تسمو فوق كل الوشائج، وفي نفس الآن يجب أن يقدم لهم الكيفية المثلى في التعامل مع الوالدين وإن حاولا غوايتهم، أو إكراههم على شيء يتنافى مع الإسلام. فالتوقير والاحترام والاهتمام بهما ماديا ومعنويا يظل قائما وإن اختلفوا معهما، لأن الله أمر بذلك، ولا بد من تطبيق أمر الله في حقهما دون المس بحقوقهما عليهم. فإذا عودنا الطفل على ذلك فستتحول لديه طاعة الله إلى خلق وسلوك يعيشه على مدى الحياة، ولعل هذا ما يأمله ويتوق إليه كل مربٍّ مخلص لله.

ولقيمة هذا المبدأ التربوي نجد القرآن الكريم يقرره ويؤكده في كل مناسبة، وفي صور شتى ليستقر في وجدان المؤمن واضحا حاسما لا شبهة فيه ولا غموض. فتأتي الرابطة في الله هي الوشيجة الأولى، ويأتي التكليف بحق الله هو الواجب الأول، بعد ذلك تجيء الوشائج والواجبات والتكاليف الأخرى.

4- الاتباع والانتماء للحق وأهله: {وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ} (35)، وهي وصية لجميع العالم، كأن المأمور الإنسان. و"أناب" معناه: مال ورجع إلى الشيء، وهذه سبيل الأنبياء والصالحين. ثم توعد عز وجل ببعث من في القبور، بعد رحلة الأرض المحدودة، والرجوع إليه للجزاء، والتوقيف على صغير الأعمال وكبيرها (36).

إن شعور الفرد إلى الانتماء والانضمام إلى جماعة أو فئة ما يأوي إليها، هو حاجة فطرية جُبِل عليها الإنسان؛ لذا كان من الضروري أن يختار الآباء وأولياء الأمور لأبنائهم وأولادهم المنبت الصالح والبيئة النقية التي ينبغي أن ينشؤوا في أحضانها، ويتربوا في أعطافها، وهي لا ريب بيئة المؤمنين الصالحين المنيبين، هذه البيئة الطاهرة ستمكنهم من اكتساب الفضائل النفسية والخلقية، وستساعده على اختيار الرفقة الطيبة التي سيتفاعل معها، وستحقق له الأمن النفسي والاجتماعي، كما ستحقق له تحصيلا علميا ومعرفيا يتسلح به في مسيرته الدراسية والتعليمية.

مجلة رابطة الأدب الإسلامي، العدد: 111

يتبع...

الحلقة السابقة هــنا

24- وهي مكية غير آيتين، قال قتادة أولهما: {ولو أنما في الأرض من شجرة أقلام} إلى آخر الآيتين. وقال ابن عباس: ثلاث آيات، أولهن: {ولو أنما في الأرض}. ينظر تفسير القرطبي: 16/455.

25- سورة لقمان، الآية 12-19.

26- سورة لقمان، الآية13.

27- دع القلق وابدأ الحياة، ديل كارينجي، ترجمة عبد المنعم الزيادي، ص۲۸۲.

28- المرجع السابق، ص۲۹۲.

29- المرجع السابق، ص۲۹۸.

30- القرآن وعلم النفس، عثمان نجاتي، ص241.

31- سورة لقمان، الآية14.

32- في ظلال القرآن، سيد قطب: 5/2788، بتصرف.

33- الفضائل الخلقية في الإسلام، أحمد عبد الرحمن، ص 147، بتصرف.

34- سورة لقمان، الآية15.

35- سورة لقمان، الآية 15.

36- الجامع لأحكام القرآن، القرطبي 16/476.

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين