بغض الأقارب

نص الاستشارة :

السلام عليكم، أود سؤالك عن مسألة تحيرني أحيانا وتشغل بالي ، إذا كان كل أفراد أسرتك يبغضونك ويحتقرونك رغم أنك لا تؤذيهم ، بينما خارج المنزل كل من يراك يحبك ويقول عنك الخير رغم ان لا علاقة لك به، حتى ولو كان غريبا عنك يقول بأنك شخص يرتاح له القلب ، فهل بغض الأسرة لك وحب الناس لك في آن واحد يعتبر غضبا من الله أم هو رضى !!! فالله إن أحب فلانا أنزل عليه قبولا في السماء وفي الأرض، لكن هذا الشخص منبوذ من طرف عائلته ومحبوب من الغرباء، فهل هذا رضى أم غضب !!! أتمنى أن تريح شكي بإجابة وتفسير مقنع، وشكرا لك أخي

الاجابة

وعليكم السلام و رحمة الله و بركاته ، أختنا الكريمة، نعم ورد في الحديث أن الله تعالى إذا أحب عبدا كتب له القبول في السماء و الأرض ، ولعل حب الناس لك دليل على القبول إن شاء الله تعالى ، و لكن عليك أن تفتشي عن أسباب بغض الأقارب لك ، وربما يكون السبب عندك و أنت أدرى بنفسك و عليك أن تصلحي الخلل ، و ربما يكون السبب عندهم ، و في هذه الحالة عليك أن تقدمي النصيحة أولاً وأن تتوددي إليهم و لو بشيء من الهدايا أو الكلام الطيب وأن تتواضعي لهم  وتعينيهم لعل الله تعالى يصلح حالهم، فإن لم يُجد ذلك نفعا فكوني كما وصف النبي صلى الله عليه و سلم حين قال : "ليس الواصل بالمكافئ ولكن الواصل من إذا قطعت رحمه وصلها"، و تذكري قول الله تعالى : (ولمن صبر و غفر إن ذلك لمن عزم الأمور) ، وأخيرا أنصحك بالدعاء لهم ففي ذلك خير كبير يرتجى إن شاء الله ، و الله أعلم   


التعليقات