الهدفُ الأصيل

تقرأ قوله سبحانه: الآية الأولى من سورة الملك (تبارك الذي خلق الموت والحياة..)

فترى التعظيم لله سبحانه في خلق أمرين أساسيين " الموت والحياة" والسبب الامتحان والاختبار (ليبلوَكم) في دنياكم من عمل صالح أو طالح

أتجاوز المعنى الواضح هذا إلى خلق /الموت والحياة/ إنهما من مخلوقاته سبحانه، فقدم الموت على الحياة لفظاً لأن العدم كان أوّلاً،ثم يأتي الوجود، فالأمر هكذا حقيقة: الموت ثم الحياة لا يماري فيه أحد،

ولأن الموت مرحلة أولى انتهت إلى الحياة وفيها الاختبار فقد ذكرت في مكانها المناسب والوقت الذي نعيشه: المرحلة الثانية

وفي قوله: (ليبلوكم أحسن عملاً) يريد منا أن نعمل الصالح فقط ونبتعد عن السيّء ابتداءً، فالمطلوب التنافس في حسن العمل..(أحسن عملاً) ففي الجنة مئة درجة يتبارى الناس في الوصول إلى أعلاها – جعلنا الله من الفائزين بها- تلك الجنة التي نورث من عبادنا من كان تقياً، والتقوى أداة المباراة.فالمسلمون يتنافسون في حسن العمل والوصول إلى أعلى مراتب الجنة.

حين علمتُ أن مباراتنا تتجلّى في الارتفاع إلى الهدف النبيل والآخرة العالية المقام، سمعتُ هاتفاً ينادي: إنَّ المسلم الحقَّ من سلك طريق الهداية منطلقاً إلى العلياء في الدارين، ولن يَرِد السقوطُ في قاموسه ابتداءً

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين