النظر إلى المخطوبة في الصوم

نص الاستشارة :

هل يُبطل صوم من يُطيل النظر إلى مخطوبته؟

الاجابة

 

 المخطوبة امرأة أجنبيَّة حتى يتمَّ العقد، لكن الإسلام أباحَ النظر إلى وجهها وكفيها للاطمئنان على صحتها ومعرفة مقدار جمالها، والأدلة على ذلك كثيرة يَكفي منها ما رواه الترمذي والنسائي وابن ماجه من حديث المغيرة بن شعبة رضي الله عنه أنه خطب امرأة فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: (انظر إليها فإنه أحرى أن يؤدم بينكما) وإذا جاز النظر إليها فقد قال العلماء: إنه يجوز له مداومته وتكراره حتى لا يندم بعد، ولا يحدد بثلاث مرات، بل بقدر الحاجة، كما قالوا: يجوز أن يكون هذا النظر بشهوة كما ذهب إليه الروباني، وإن قال الأوزاعي: في نظره بشهوة نظر.

ومن هنا لا يبطل صوم من يطيل النظر إلى مخطوبته لكن إذا حصل من هذا النظر شهوة نزل بسببها مني بطل صومه، ووجبت فيه كفارة عظمى عند المالكية، ولا يجب إلا القضاء عند الشافعية، والأحناف قالوا: لا يفسد الصوم إذا أمنى بسبب نظرة بشهوة ولو كرر النظر كما لا يفطر إذا أمنى بسبب تذكره في وقاع ونحوه أو احتلم.

وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم

المصدر: مجلة منبر الاسلام، السنة الخامسة والخمسون، رمضان 1417 - العدد 9


التعليقات