المرض المؤثر في الزواج

نص الاستشارة :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حكيي بإيجاز انا فتاة أبلغ من العمر 27 سنة مريضة بثنائي القطب لكن مرضي له علاج والحمد لله وحالتي مستقرة انا اداوم على شرب الدواء ولا اقطعه لكي لا تأتيني نوبة والتي هي عبارة عن (حزن وفرح فوق الطبيعي وعصبية وكلام كثير وحاجة قليلة للنوم) ولكن انا الآن ما دمت مداومة على الدواء بإذن الله لا تأتيني نوبة.

مشكلتي أني أريد الزواج الحلال والسترة ولكن عندما يتقدم لخطبتي أحد واقول له عن مرضي يتخوف لأنه يقرأ عن مرضي على النت ويرفضني تماما. علما أن هذا المرض لا يؤثر على العلاقة الزوجية.

أرجوكم أريد النصيحة وأنا أخاف أن لا أقول عن مرضي للخطيب لأنه سيدرك بعد الزواج بالأكيد لأني مداومة على شرب الدواء لكي تبقى حالتي مستقرة واملا بالشفاء من عند الله جل وعلا.

أرجو النصيحة وان تفتوني في استشارتي ماذا أفعل هل أقول للخطيب أو لا اقول؟ ولكم جزيل الشكر والامتنان وجزاكم الله خيرا.

الاجابة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

نسأل الله لك الشفاء والعافية التامة، وليس كل مرض يجب إخبار الخاطب به، فإذا كان مرضك مؤثِّراً على الحياة الزوجية، أو مؤثراً على قيامك بحقوق الزوج والأولاد، أو أن يكون المرض منفِّراً للزوج بمنظره أو رائحته، أو إن كان المرض مزمنا دائماً، لا طارئاً يزول مع المدة، أو من قبيل الأمراض الوراثية التي تؤثر على الأبناء وتوجد احتمالية عالية في إصابة الأبناء به، فإنه حينئذ يجب إخبار الخاطب به. وإن لم يتم إخبار الخاطب به فسيكون من قبيل الغش المنهي عنه. وعليك باستشارة الطبيب المختص هل هذا المرض ممكن أن يزول بعد فترة، وهل هو وراثي، فإن كان مزمنا أو وراثيا فإنه يؤثر في الزواج وعليك إخبار الخاطب به.

وننصحك أن تعلقي قلبك بالله تعالى، فكثير من الأخوات ليس بهنَّ علَّة ولم يتيسر أمر زواجهنَّ إلا بعد سنوات طويلة، وهذا المرض وإن فوَّت عليك كثيرا من الفرص، فإن الله تعالى سيعينك ويهيئ لك الخير ويعوضك بالأفضل؛ لأن قصدك وبغيتك الحلال. واستحضري الأجر دوما فإن المرض حتى الشوكة التي يشاكها المسلم مما يكفر الله به الخطايا ويرفع به الدرجات.

والله أعلم


التعليقات