المدرسة الإبليسية في كسب الأعداء مجانا!

المدرسة الإبليسية في كسب الأعداء مجّاناً!

عبد الله عيسى السلامة

 

الكبر.. العُجب .. الحسد ..

صفات كامنة في النفس، نابعة منها، لا تفيد صاحبها شيئاً، وتؤذيه أشدّ الأذى، في كسب عداوة الناس !

الكبر: إبليس لم يسجد لآدم، وقال: {قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ ۖ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ} (76) سورة ص. كما جاء في القرآن ! فأخرجه كبْره من الجنّة، وصار عدوّاً للإنسان، فمكر به، وأخرجه من الجنّة .. وظلّ عدوّاً لآدم وبنيه، إلى يوم القيامة !

وصار لإبليس أتباع وتلاميذ، من الإنس والجنّ !

العُجب: هو الإعجاب بالنفس، وما يصدر عنها من قول وفعل ! وهذا النوع من البلاء، يقع فيه كثير من الناس: ( إعجاب كلّ ذي رأي برأيه ) !

الحَسَد: مرض نفسي، قد يقع فيه فرد، أو قوم بأسرهم ! فينصرف الحسود، عن الخير المرجوّ منه، تجاه صاحب النعمة، إلى الشرّ الذي يورثه الحسد في النفس !

قال تعالى: {وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّىٰ يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} (109) سورة البقرة.

أمراض نفسية ونوازع أخرى، تدفع إلى كسب عداوة الناس، بالمجّان، منها:

حبّ التظرّف.. وحبّ السخرية من الآخرين .. وحبّ الثرثرة الفارغة، ولو كانت مؤذية للناس.. وحبّ الظهور؛ بالنيل من الآخرين، ليبدو المرء أحسن منهم .. وغير ذلك!

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين