المجلس الإسلامي السوري خطوة من خطوات نهضة الشام‎

 

 

المجلس الإسلامي السوري، خطوة من خطوات نهضة الشام (بإذن الله)، وقد جاء في إعلانه: "ليكون مرجعية للشعب السوري المسلم، وثورته المباركة، وقضيته العادلة". 

 

فالمعروف عن غالب علمائنا أنهم امتحنوا، وهجّروا، واعتقلوا، وذاقوا من الظلم ألوانا، أخلي البلد من الصادقين إلا - قلة منهم - رضوا بأن يعيشوا بأغلال من القيود، طمعا في تبليغ الدعوة، وتوعية الأمة.

 

ومن نظر وتأمل في سير الأعلام الكبار من علماء الأمة، يرى أنهم لم يبلغوا تلك المكانة، والمنزلة في الأمة وطيب الأثر إلى يومنا هذا، بالعلم النظري وحده، وتأليف التواليف، وجمع الطلاب والتلاميذ.

 

إنما بلغوا (بهذا) وب: 

- إخلاصهم في العمل للإسلام، يرون (الله) الغاية من علمهم ..

 

- محاولة إصلاح المجتمع، والنصح للأمة ...

 

- مناصحتهم للأمراء والحكام، ولربما كان الثمن المهج والأرواح، أو التماس الرضى منهم، تمكينا لدولتهم - الأمراء -وحماية لهيبتهم !!!

 

ولو استعرضنا تاريخ العلماء الذين قادوا الأمة في فترات متعاقبة من التاريخ، والذي يطلق عليهم (الممتحنين) لرأينا أنهم:

 

خاضوا معارك (حرية) فكرية

وخاضوا معارك (حرية) اجتماعية

وخاضوا معارك (حرية) سياسية

 

- كانوا شوكة في حلوق الظالمين

- محاماة عن الدين 

- محاماة عن حقوق الناس

- نواب عن الخلق عند الخلفاء

- يمثلون الشعب

 

كان شعارهم: 

- أخطأ الخليفة

- اتق النار

- اتق الله في الرعية

- انزل لحكم القضاء

- الحق بي إلى القاضي

- يحتقرون الجور والظلم

- يوم كانوا يعلنون خلع الطاعة كانت ترتعد الفرائص

 

* فالمؤمل من علمائنا وتشكيل مجلسهم العودة لقيادة الجماهير، والمد الإسلامي الملحوظ في مجتمعنا، من جديد، حيث افتقدت الجماهير القيادة الواعية الرشيدة الفقهية - إلا من بعض المخلصين - .

وأن يكونوا قيادات تجمع الطاقات، وتحسن استخدام الملكات والإمكانات، وتضعها في الزمان والمكان المناسبيين، بمشاورة أهل الاختصاص.

 

* تبصير الجماهير بالواقع وكيقية التعامل معه، وتقويمه بمنهج الدين، فالجماهير ترى في المشروع الإسلامي بوارق الأمل للانقاذ والتغيير، فالمرجو والمؤمل من العلماء تحويل مبادئ وقيم الاسلام الى برامج وأحكام توجه مسيرة الحياة، بتعاون الطاقات والامكانات من جميع التخصصات الغيورة على دينها ووطنها.

 

* القضاء على فوضى الفتاوى، وخصوصا في الملمّات الكبيرة، حيث برز جاهل وقاصر أتيحت له فرصة التكلم في المنابر العامة، للتكلم باسم الدين والتحدث عنه.

 

* التنادي باليقظة لمواجهة النظام النصيري، وأفكاره وسمومه التي بثها خلال سنوات.

 

* الإصلاح بين المحاهدين، الذين وقفوا في وجه أطغى طغاة العصر، في تقريب وجهات النظر، لاختلاف المدارس، وتنوع المشارب، والمناهج.

 

وحل الهفوات والمشاكل التي تحدث فوق أرض الجهاد الشامي.

 

وتعزيز قاعدة: "ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم"، وقاعدة: "نتعاون فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه".

 

والمؤمل من المسلمين في الشام الالتفاف حول علمائهم، والصدور عن رأيهم، كما هي جبلتهم في حبهم وتقديرهم لعلماءهم وأهل الفضل منهم.

 

هذا والمرجو من كافة العلماء المخلصين المتجردين للحق، ممن لم تتح له المشاركة أن ينضم لهذا التجمع المبارك، فهو مفتوح للعلماء بدون قيود للانضمام والحوار، لمصلحة سورية، في إطار الثوابت الإسلامية، حيث جاء في بيان التأسيس: "ويوصي المجتمعون أهل العلم من حضر ومن لم يحضر بالتعاون مع اللجنة المكلّفة، لنستظل جميعاً بمظلة (المجلس الإسلامي السوري)، ويؤكدون على الإخلاص والصدق والتجرد لله سبحانه وتعالى؛ خدمة للدين، وإنقاذاً لسورية من محنتها، وإنجاحاً للعمل". 

 

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين