المبشرات بانتصار الإسلام

هذه خطبة جمعة قديمة أعددتها كتابة وخطبتها شفاها لمَّا كنت خطيبا في جامع الرضا بجدة 1410- 1430، واعتمدت فيها على كتاب شيخنا يوسف القرضاوي، ومن شأن الخطيب أن يعود إلى المصادر القريبة اليسيرة ليوصل المعلومات إلى الحاضرين، فليست هذه الخطبة مقالة قكرية أو بحثا اكاديميا، وأحبَّ بعض إخواني أن يذكَّر بها ، ونشرها في الموقع في جملة ما نشر من خطبي ، وأرجو أن يكون فيها الخير والعلم وتجديد الأمل وبعث التفاؤل وحسن الظن بالله .

فإن المسلمين يمرون بمرحلة عصيبة من مراحل تاريخهم المعاصر، تغلب عليهم عوامل اليأس، ومشاعر الإحباط بسبب الضربات المتلاحقة التي يوجهها أعداء الإسلام، لإطفاء نوره، ووقف حركته، وإماتة يقظته.

وقام أعداء الإسلام بحرب نفسية تيؤسهم من الأمل في غد أفضل والرجاء في مستقبل مشرق.

كما شاع بين كثير من المسلمين فكر مغلوط عن (آخر الزمان) وعن (أحاديث الفتن وأشراط الساعة) وأن الكفر في إقبال والإسلام في إدبار، وأن الشر ينتصر، والخير ينهزم، وأننا ننتقل من سيء إلى أسوأ، ومن الأسوأ إلى الأشد سوءاً...

وهذا ولا شك خطأ جسيم، وسوء فهم لما ورد في بعض النصوص الجزئية، وإغفال للمبشِّرات الكثيرة الناصعة الناطقة بأن المستقبل للإسلام، وأن هذا الدين سيظهره الله على كل الأديان، ولو كره المشركون.

إننا بحاجة إلى المبشرات التي تبعث الأمل في النفوس، وتهزم اليأس القاتل للعزائم، وهذه المبشرات كثيرة بعضها من القرآن الكريم، ومن السنة النبوية، وبعضها من التاريخ، وبعضها من الواقع، وبعضها من سنن الله في الخلق.

أول هذه المبشرات ما جاء في القرآن الكريم مما وعد به الله تعالى عباده المؤمنين بنصره الإسلام، وإتمام نوره، ولو كره الكافرون، وإظهاره على كل الأديان ولو كره المشركون.

نقرأ في سورة التوبة في سياق الحديث عن الذين يعادون الإسلام من المشركين وأهل الكتاب قوله تعالى:[يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الكَافِرُونَ(32) هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالهُدَى وَدِينِ الحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ المُشْرِكُونَ(33) ]. {التوبة}..

وهذا المعنى تكرر في سورة الصف حيث يقول تعالى: [يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الكَافِرُونَ هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالهُدَى وَدِينِ الحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ المُشْرِكُونَ] {الصَّف:9}.

وفي سورة الفتح قوله تعالى:[هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالهُدَى وَدِينِ الحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللهِ شَهِيدًا] {الفتح:28}.

ومن المبشرات القرآنية: [وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الفَاسِقُونَ] {النور:55}.

وهذا الوعد الإلهي للمؤمنين وعد دائم ومستمر، وما تحقق في عهد الخلفاء الراشدين من نصر وتمكين، يمكن أن يتحقق لمن بعدهم، فإن وعد الله لا يتخلف قال تعالى: [وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا] {الكهف:98}. ووعد الله مشروط بالإيمان وعمل الصالحات:[ يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا] {النور:55}.

ومن المبشرات القرآنية: وعد الله للمؤمنين بالنصر والنجاة، والدفاع والولاية والمعية.

اقرؤوا قوله تعالى: [وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ المُؤْمِنِينَ] {الرُّوم:47}. [ثُمَّ نُنَجِّي رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آَمَنُوا كَذَلِكَ حَقًّا عَلَيْنَا نُنْجِ المُؤْمِنِينَ] {يونس:103}.[إِنَّ اللهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آَمَنُوا] {الحج:38}. [اللهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آَمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ] {البقرة:257}.

ويتأكد هذا الوعد الإلهي عند حلول المحن والشدائد بساحة المؤمنين، حين تمسهم البأساء في الأموال، والضراء في الأبدان، والزلزلة في النفوس، هناك يكون النصر أقرب ما يكون من المؤمنين.

كما قال تعالى:[أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ البَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللهِ قَرِيبٌ] {البقرة:214}.

يقولون: متى نصر الله؟ استبطاء لمجيء النصر، وكان الإنسان عجولاً وهنا يطمئنهم الله:[أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللهِ قَرِيبٌ]. لا يعجل بعجلة أحدنا، وكل شيء عنده بمقدار، وبأجل مسمى، لا يستأخر ولا يستقدم.

وقال تعالى في خواتيم سورة يوسف: [حَتَّى إِذَا اسْتَيْئَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ القَوْمِ المُجْرِمِينَ] {يوسف:110}. وظنوا أي: الأقوام الذين أرسل إليهم الرسل، أن الله أخلف رسله ما وعدهم. وهنا تكون المفاجأة بعد الاستيئاس وظن السوء:[ جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ] {يوسف:110}.

فهذا من سنن الله مع المجرمين، فالأزمة كلما اشتدت وتفاقمت آذنت بالانفراج، وإن أحلك سويعات الليل سوداً هي السويعات التي تسبق الفجر.

اشتدي أزمة تنفرجي                قد آذن ليلك بالبلج

ولرب نازلة يضيق بها الفتى     ذرعاً وعند الله منها المخرج

ضاقت فلما استحكمت حلقاتها          فرجت وكنت أظنها لا تفرج.

وعد الله بإحباط كيد الكافرين ومؤامراتهم:

يكمل وعد الله بنصر المؤمنين وعده سبحانه بإحباط كيد الكافرين، ومكرهم بالإسلام وأهله، وجهوده الدائبة لإطفاء نوره وأنه تعالى سيردُّ كيدهم في نحورهم ويعيد سهامهم المسمومة إلى صدورهم. وهو سبحانه لا يخلف وعده.

ومن ذلك قوله تعالى [إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا(15) وَأَكِيدُ كَيْدًا(16) فَمَهِّلِ الكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا(17) ]. {الطًّارق}..وقوله تباركت أسماؤه:[ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللهُ وَاللهُ خَيْرُ المَاكِرِينَ] {الأنفال:30}.

وقال تعالى في بيان عاقبة بذلهم الأموال والجهود للصدِّ عن الإسلام:[إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ] {الأنفال:36}. وقال:[قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلَى جَهَنَّمَ وَبِئْسَ المِهَادُ قَدْ كَانَ لَكُمْ آَيَةٌ فِي فِئَتَيْنِ التَقَتَا فِئَةٌ تُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللهِ وَأُخْرَى كَافِرَةٌ يَرَوْنَهُمْ مِثْلَيْهِمْ رَأْيَ العَيْنِ وَاللهُ يُؤَيِّدُ بِنَصْرِهِ مَنْ يَشَاءُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِأُولِي الأَبْصَارِ] {آل عمران:13}. والفئتان المذكورتان في الآية الكريم هما: فئة المؤمنين، وفئة المشركين في بدر وقد نصر الله المؤمنين ـ وهم أقل عَدَداً وأضعف عُدَّة ـ على المشركين.

وقال تعالى في شأن جلاء بني النضير من اليهود:[هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الكِتَابِ مِنْ دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الحَشْرِ مَا ظَنَنْتُمْ أَنْ يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مَانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللهِ فَأَتَاهُمُ اللهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي المُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الأَبْصَارِ] {الحشر:2}.

فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه.

ومن المبشرات القرآنية: ما ذكره الله تعالى في سورة المائدة مهدداً المرتدين المارقين من الدين، بأنهم لن يضروا الله شيئاً، فقد تكفَّل الله سبحانه بأن يدَّخر لهذا الدين جيلاً من المؤمنين الأقوياء يقاومون الردَّة، ويقيمون الدين في أنفسهم، علاقة حب بينهم وبين ربهم، وعلاقة تعاطف ورحمة مع أهل الإيمان، وعلاقة عزة وقوة مع أهل الكفر والطغيان، وعلاقة جهاد مع أهل الشر، فهذه أوصافهم التي ذكرها الله في معرض البشارة للمؤمنين والنذارة للمرتدين.

يقول تعالى:[يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى المُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ] {المائدة:54}.

مبشرات من السنن الإلهية

وهناك مبشِّرات أخرى مستمدة من سنن الله تعالى، وهي قوانين ثابتة تجري على الآخِرين كما جرت على الأولين، وعلى المسلمين كما تجري على المشركين، كما قال سبحانه: [فَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللهِ تَبْدِيلًا وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللهِ تَحْوِيلًا] {فاطر:43}.

ومن هذه السنن: سنة التداول، أو المداولة للأيام بين الأمم، وهي السنة التي قررتها الآية الكريمة في سورة آل عمران وقد نزلت بعد غزوة أحد وقد أصاب المسلمين ما أصابهم:[إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ القَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ] {آل عمران:140}.

ولهذا قيل: الدهر يومان: يوم لك، ويوم عليك، وقيل: دوام الحال من المحال فالأحوال تتبدل، والعالم يتغير، و كم من غني افتقر، ومن فقير اغتنى، ومن عزيز ذل، ومن ذليل عز، وكم من موسر أعسر، ومن معسر أيسر، وقد قال تعالى:[فَإِنَّ مَعَ العُسْرِ يُسْرًا] {الشرح:5}. [سَيَجْعَلُ اللهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا] {الطَّلاق:7}.

ومن نظر في أحوال الأمم عبر التاريخ يجد شعلة الحضارة تنتقل من أمة إلى أمة، ومن يد إلى يد أخرى.

لقد كانت قيادة العالم قديماً في يد الشرق، وعلى أيدي الحضارات الفينيقية والآشورية والفرعونية والبابلية والفارسية والهندية والصينية، ثم انتقلت إلى الغرب على يد الحضارة اليونانية والرومانية. ثم انتقلت هذه القيادة مرة أخرى إلى الشرق على يد الحضارة الإسلامية.

لئن شد التاريخ أوساً وخزرجاً           فلله أوس قادمون وخزرج

وإن سجوف الغيب تخفي طلائعاً        مجاهدة رغم الزعازع تخرج

إن الدلائل والبشائر من نصوص الكتاب والسنة، ومن واقع الحضارات المادية الآيلة للانهيار، و من واقع الأمة الإسلامية التي بدأت تصحو على نداء المخلصين وتهبُّ من رقادها الطويل لتستعيد مكانتها وصدارتها.

إن هذه وتلك لتقول بلسان حالها: الإسلام قادم.

إن النصر الموعود آت بإذن الله بعد استكمال أسبابه وتحصيل وسائله، فالله يمنح النصر لمن يستحقه.

إن النصوص الواردة في التبشير بمستقبل الإسلام كثيرة، وإن ذكر هذه النصوص يبعث الأمل في نفس المسلم، ويقشع عن قلبه غشاوة اليأس والقنوط.

لقد سرى في نفوس الكثيرين يأس قاتل، وصاروا حين يسمعون الحديث عن مستقبل الإسلام يفتر ثغورهم عن ابتسامات أقر إلى السخرية، كيف ينتصر المسلمون والقوة والمال والسلاح والعلم المادي بأيدي أعدائهم؟ وإذا كان العرب قد انهزموا في معاركهم مع اليهود وهم عدد قليل... فكيف ينتصرون على القوى العالمية الكبرى؟

هذا منطق الذليل غاب عن وعيهم روح الإيمان،،، فصاروا يحاكون الأمور إلى الأصول المادية البحتة.

إن حركة التاريخ البشري لا تتوقف عن الحركة والأيام دول:[ وَتِلْكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ] {آل عمران:140}.

وها هنا أمران يجب أن يضعهما المسلم في حسابه:

الأول: أنه ليس شرطاً أن يرى الداعية النصر بعينه، فقد تكون نهايته كنهاية أصحاب الأخدود، لكن جزاءه لن يذهب سدى.

والثاني: إن المسلم يجب أن ينصر الإسلام ويعمل لنفسه، والله غني عنه:[وَمَنْ جَاهَدَ فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ إِنَّ اللهَ لَغَنِيٌّ عَنِ العَالَمِينَ] {العنكبوت:6}.

الحضارة المادية لم تشبع حاجات النفس الإنسانية ولم ترض أشواقها وتطلعاتها ولم ترو ظمأها...

قال أحد المفكرين: لقد أحسنتم أن تحلقوا في الهواء كالطير، وأن تغوصوا في الماء كالسمك، ولكنكم بعد لم تحسنوا أن تمشوا على الأرض كإنسان!!

أما صنف المسلمين اليوم فلا يقع على الإسلام منه مثقال ذرة من لوم إنهم بعيدون عن الإسلام بعداً شديداً.

إن المسلمين يوم كانوا مسلمين حقاً سادوا الدنيا وفتحوا الممالك وأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم، وفتحت عليهم بركات السماء والأرض، والقوى المعارضة للإسلام في الداخل والخارج قوى ضخمة إنها حافز يدفع إلى المصابره والمثابرة.

وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم.

المراجع: المبشِّرات بانتصار الإسلام ، لأستاذنا العلامة الشيخ يوسف القرضاوي حفظه الله تعالى ، وصفات الداعية النفسية ص48ـ69، لأستاذنا الشيخ عبد الله علوان رحمه الله تعالى.

نشرت 2012 وأعيد نشرها وتنسيقها 30/1/2022

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين