الكَلِم الكوثر -18-

 

• لن تصلَ إلى درجةِ الأنبياء، ولكن قد تكونُ صدِّيقًا، أو شهيدًا، أو صالحًا، إذا التزمتَ أحكامَ الدينِ ولم تَحِدْ عنه، وأخلصت، وآثرتَ دينكَ على هواكَ في كلِّ شيء.

 

• كثيرٌ من الناسِ ينغمسُ في الدنيا وأحوالها حتى ينسَى حقوقَ الله عليه، وبعضُهم إذا تذكَّرها أدَّاها بسرعةٍ وكأنه ألقَى حِملًا عن كاهله. ولو تدبَّرَ لعرفَ أن حقَّ الله أهمُّ وأوجب.

 

• البرُّ بالوالدين يبدو من السرورِ الظاهرِ على الوجه، ومن القربِ منهما، والعقوقُ يبدو من التأففِ والوجوهِ المكفهرة، ومن البعدِ عنهما. 

 

• المنكرُ ما خالفَ أحكامَ الدينِ وآدابه، وهذا يُحزنُ المسلمَ الملتزمَ إذا رآه، وهو إما أن يغيره، أو يعلنَ عن إنكاره، أو يَكرهَهُ بقلبه، وقد يُمضي يومَهُ حزينًا لِما رأى.

 

• شيءٌ من الفسحةِ والرياضةِ المفيدةِ والمرحِ الهادف، يحركُ الدمَ في عروقك، ويجدِّدُ خلايا دماغك، وتعودُ إلى عملِكَ برغبةٍ أكثر، واستيعابٍ أفضل.

 

• الكتابُ توصيلةٌ إلى بابِ العلم، وترعةٌ تجري فيها عروقُ المعرفة، وحديقةٌ تفتحُ بابها لكلِّ مثقف.

 

• لقد عرفتَ (استراحةَ المحارب)، أما استراحةُ القارئ، فهي أن يتمدَّدَ بعد كلِّ وجبةِ مطالعةٍ ليتذكرَ ما قرأ، ويستوعبَهُ ويقلِّبَهُ على وجوهه، ويرى موقعَهُ في فكره.

 

• اعلمْ يا ابنَ أخي، أن الصلاحَ يعني العملَ بما أوحَى الله، والبعدَ عن كلِّ فاحشٍ ومنكر، فالزمْ هذا لتكونَ صالحًا، واثبتْ عليه لتبقَى مستقيمًا.

 

• يا ابنَ أخي، لا تنجرَّ إلى عملٍ بواسطةٍ لستَ أهلًا له، فإن العملَ يحتاجُ إلى إتقان، وهو مسؤوليةٌ وأداءٌ بإحسان، ولكن اعملْ فيما يناسبُكَ وما أنت أهلٌ له.

 

• من نعمةِ الله على البشر، أن معظمَ أمراضهِ لا تؤثرُ على العقل.

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين