الفطر في رمضان بسبب مشقة العمل

نص الاستشارة :

السلام عليكم أنا أعمل عملاً شاقاً طوال الليل، وأعود بالنهار إلى منزلي، وعملي في مصنع للسجاد، والحرارة فيه لا تحتمل، وأعطل يومين بالإسبوع. أنا على هذه الحال من 8 سنوات تقريباً. وسؤالي هو: أنا لم أستطع صيام رمضان طوال هذه المدة، إلا في أيام الإجازة، أي تراكم علي أيام كثيرة خلال هذه السنوات، ولم أقضهم بسبب العمل. ولكن أدفع كل سنة كفارة عن ذلك؟ وللأسف: أنا لا أعرف متى سوف أجد عملاً آخر غيره، فهل علي أن أدفع كفارة تأخير كل هذه السنين وأقضيهم، أم أن الله غفور رحيم طالما أني لا أستطيع أن أصومهم أو أقضيهم بسبب طبيعة عملي؟ علماً أني بحثت عن عمل آخر، ولكن للأسف لم أجد حتى الآن. وأتمنى أن تدعو لي بالمغفرة، وأن يعطيني الله عملاً آخر أتقرب فيه من الله أكثر. ولكم جزيل الشكر.

الاجابة

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد: فعليك أن تفتش عن عمل آخر سهل في رمضان، فإذا لم تجد، ولا مال عندك تنفق منه في رمضان إلا الأجر الذي تتقاضاه عن عملك الشاق هذا، فعليك أن تبدأ الصوم كل يوم صباحا، ثم إذا جهدت كثيرا بسبب العمل أو غيره فلك الفطر للجهد والتعب وليس للعمل، ولا يجوز أن تفطر من الصباح. ثم عليك قضاء ماأفطرت فيه من الأيام بعد العيد في أوقات راحتك، ولا تبرأ منها بدفع الكفارة ما دمت قادراً على قضاء الصوم. وأسأل الله لك التوفيق لعمل آخر أسهل، وأن يتقبل منا ومنكم جميع طاعاتنا. والله تعالى أعلم.


التعليقات