العمل في شركة اختلط عملها بين الحلال والحرام

نص الاستشارة :

السلام عليكم ورحمة الله توظف زوجي أمين صندوق في شركة معاملات مالية، يسجل كل مبلغ يدخل ويخرج من الصندوق، يخبره الموظف أن يضيف المبلغ الفلاني من حساب الزبون المحدد وهكذا، علما أن الشركة تقوم بعدة خدمات مالية لزبائن منها الحلال ومنها معاملات التأمين على السيارات ومنها معاملات شراء الشيكات طويلة الأمد حيث يعطيهم الزبون شيكات لمدة ٤ سنوات ويعطوه بدالها نقدا بقيمة أقل من قيمة الشيكات وقد علمنا أن هذه المعاملات ربوية محرمة.

عمل زوجي بالضبط أمين صندوق فقط يخبره الموظف أن يضيف او يخصم من حساب الزبون الفلاني، لكن زوجي يعلم داخله أن هذا المال يطوله ربا، واعيد أن بعض معاملات الشركة حلال وبعضها حرام هل عمل زوجي حلال أم حرام؟ علما أنه منذ زواجنا لم يتوفق بعمل ثابت ومنذ مدة لا يجد عملا وهذه وظيفة ثابتة ودائمة وراتب ممتاز جدا هل يمكنه الاستمرار بها أم تركها حالا ام الاستمرار لحين يجد عملا آخر؟ شكرا

الاجابة

وعليكم السلام ورحمة الله
فعل الحرام من قبل ربّ العمل يكون أصل الحرمة والإثم فيه على فاعله كما يأثم كلّ من يعاونه في عمل يوصله إلى الحرام، لكنّه لا يأثم إثم الفاعل الأصليّ. وتبقى شبهة الحرام قوية عند الإعانة على الحرام.

وعموما فإنّ العمل الذي فيه شبهة يحسن بالمرء أن يتركه ويبحث عن غيره،والله تعالى يعوّضه خيرا، فإنّ من ترك شيئا لله عوّضه الله خيرا منه، فليبحث عن عمل لا يدخله الحرام ولا يكون شريكا في الإثم فيه ولا يتعرّض للشبهة في ممارسته.
والله أعلم


التعليقات