العلاقة المحرمة أثناء الزوجية

نص الاستشارة :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أنا متزوج منذ خمس سنوات وعندي طفل  ومن شهر اكتشفت أن زوجتي تخونني مع استاذها في الجامعة كانت في علاقة محرمة معه قبل زواجنا (لكن لم يتم الايلاج) وأنا مقيم في ....  سافرت قبلها بشهر وخلال هذا الشهر ذهبت الى منزل استاذها الجامعي (لكن لم يتم الايلاج ايضا) وعندما لحقت بي بدأت تتواصل معه عبر الواتس اب .... وزادت الامور في هذا العام فكانا يتكلمان مكالمات فيديو بصورة مشينة،  بعد ان اكتشفت الامر تبين لي أن هذا الاستاذ الجامعي يستهدف الفتيات المتدينات والمحجبات، وانه ممن يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا، أنا قررت أن أترك باب التوبة مفتوحا أمام زوجتي ولم ارسلها الى بلدها لحد الان، السؤال هل من مانع شرعي من بقاء زوجتي في بيتي؟ وهل تنصحونني بشيئ معين؟ ولكم جزيل الشكر

الاجابة

وعليكم السلام و رحمة الله و بركاته ، أخي الكريم قضايا العرض و الشرف من أخطر القضايا ، و الاستهانة بالعلاقة في أولها قد يوصل الى الكبيرة في آخرها ، و التي ترضى على نفسها أن تقيم علاقة محرمة و تدخل بيت رجل أجنبي و تختلي به أو تراسله بصورة مشينة لا يكتفى معها بأن تقول تركت لها باب التوبة مفتوحا وخصوصا أن هذه العلاقة ترجع الى ما قبل الزواج ، و تزوجت و لم تقنع بما رزقها الله من الحلال،  و هنا تفصيل ، و لكن قبل أن أفصل أقول إني أخشى أن يكون تقصير بعض الأزواج أو سوء عشرتهم أو غفلتهم الزائدة ساهمت في هذه العلاقة المحرمة ، طبعا و ليس شيء من ذلك عذرا لها ، و إنما أقول هذا ليراجع كل منكما نفسه ، ثم اعلم أن في مثل هذه الحالات لا بد أن تتبع هذه الخطوات : أن تحذر الزوجة تحذيرا شديدا و تخوف بالله تعالى فإن كفت و ثبتت استقامتها و إقلاعها عن المعصية فعند ذلك يمكن أن يقال نفتح لها باب التوبة ونعينها على التوبة بالستر ، لكن لا بد من ثبوت التوبة و الاقلاع عن المعصية وقد يحتاج هذا الى متابعة حثيثة و مراقبة من حيث لا تدري ، أما إذا لم تكف و ترعو فيجب الانتقال الى خطوة أخرى و هي التهديد بنقل الأمر لأوليائها و في خطوة تالية الى القضاء و خصوصا إن كان عندك ما يثبت دعواك ، فهذه المرأة التي لم تحفظ عرضها و لا عرضك ولم تتب لابد أن تنال جزاءها ، و لابد أن ينال الطرف الآخر جزاءه إن وجدت البينات وخصوصا أن حاله كما وصفت من السوء وإرادة الايقاع بالغافلات ، و هنا لا بد من استشارة محام فطن و الا اتهمت أنت بقذف الناس ، و إن ثبت عليه ما تقول بالبينة الشرعية و القضائية فلا بد أن يحذر الناس منه و من أفعاله المشينة ، و إذا لم تُجد معك كل الوسائل السابقة أو لم تملك البينة الكافية فعليك أن تفارقها لأنك لا تدري ما تفعل هذه المرأة في قابل الأيام  خصوصا وأنها قد انزلقت الى هذه الحمأة من سنوات ، و إن أردت أن تفارقها في هذه الحالة فيجب أن تطالبها بالابراء قبل الطلاق فإن أبت فطلقها و احتسب عند الله تعالى ، و لعل الله تعالى يعوضك خيرا منها ، و الله أعلم 


التعليقات