العدالة الربانية

 

 

 

قال صاحبي : نرى ظالمين لا يقتص منهم ، وسفاكين للدماء يضحكون ويسرحون ويمرحون ، وكذلك نرى مظلومين لم ترد إليهم مظالمهم !

 

أستفسر، مع إيماني بعدل الله ؟ قلت :

 

* نعم يا صديقي، الله ربنا جل جلاله لم يخلق الناس عبثا، ولن يتركهم سدى، قال تعالى : (أيحسب الإنسان أن يترك سدى ) ، وقال سبحانه : (أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون)

 

* فلو ذهب كل إنسان بما فعل إن ظالما أو مظلوما، كان ذلك خدشا في عظمة الألوهية وعدلها.

 

* من هنا اقتضت حكمة الله تعالى وعدله ألا تكون الحياة نهاية المطاف، وأن يكون البعث والجزاء، لتحقيق العدالة والإنصاف، يجمع الحق سبحانه الجميع بين يديه، ليقتص من الظالم للمظلوم، ولينال كل من المحسن والمسيء جزاءه.

 

كما قال تعالى :      

 

* (ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا وان كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين). 

*(أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين ءامنوا وعملوا الصالحات سواء محيا هم ومماتهم ساء ما يحكمون).

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين