العالم العامل المرشد الموجِّه فضيلة الشيخ محمد أمين سراج رحمه الله (3)

عزاء وثناء العلماء عليه

لقد تسابق علماءُ الأمة والجهات الإسلاميَّة المتعددَّة إلى نعي ورثاء هذا العالم الراحل، معتبرين أنَّ الراحل كان "عالـمًا عاملاً ومدرسًا مخلصًا لله في تدريس العلوم الإسلامية" و"أحد أئمة الهدى في الأرض" و"رجل التعليم والتربية والإصلاح".

فقد نعاه شيخنا الفاضل العلَّامة المحدِّث البارع فضيلة الشيخ محمد بن محمد عوَّامَة الحلبيُّ نزيل المدينة المنوَّرة ثم إسطنبول الذي بيده يتحقَّق الآن إحياءُ مجالس الحديث في دار الحديث السليمانية في إسطنبول التي كانت معطَّلةً منذ تسعين سنة، حيث إنَّه يقوم فيها بتدريس كتاب "تدريب الراوي" لأساتذة الحديث النبويِّ الشريف، فقال: "لقد انتقل إلى رحمة الله الكريم شيخُنا الربانيُّ محمد أمين سراج تغمَّده الله برحَماتـه ورضوانـه." وأثنى عليه بالقول: " كان لشيخنا الحظُّ الأكبر في اسمه، كان أمينًا على دين الله، وسراجًا منيرًا لعباد الله، ودَالًّا لهم على مرضاة الله." وأضاف: "كما كان مجاهدًا صامتًا دؤوبًا في سبيل نشر دين الله عن طريق العلم والعمل، كان بعيدًا عن الشهرة والصخب والدعاوي". وأردف: "على مدى ستين عامًا ربَّى فيها أجيالًا وأجيالًا من شباب هذه البلاد المباركة، يبتغي فيها الأجرَ العظيم من الله الكريم." وتابع: "وكان من مظاهر إخلاصه مع ربِّـه أن أقرَّ الله عينـه، فرأى ثمرة عمله وإخلاصه في رجال العلم والتربية للشباب المثقَّف في هذه البلاد، وقد احتلُّوا مراكزهم ومناصبـهم العلمية." اهـ

وقد وصفه الشيخ يوسف القرضاوي، الرئيس السابق للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، بأنـه "كبيرُ علماء تركيا ومربِّي الأجيال" و"حلقة الوصل بين العلماء العرب والأتراك". جاء ذلك في مقالٍ نشره على صفحتـه الرسمية بموقع "فيسبوك"، تحت عنوان "في وداع العالم والداعية والموجِّه الشيخ أمين سراج". وقال: رحم الله فضيلة الشيخ أمين سراج كبير علماء تركيا، وزميل الدراسة القديم، وخِرِّيج كلية الشريعة بالأزهر الشريف، والذي كان يتوقَّد حيويةً وحماسةً ونشاطًا في سبيل الدعوة إلى الإسلام. غفر الله له، وتقبَّله في عباده الصالحين، وجزاه عن الإسلام خير ما يَـجزي الدعاة الصادقين والعلماء العاملين.

وتحدَّث القرضاوي عن علاقتـه بالعلَّامة الراحل قائلًا: "صلتي بالشيخ سراج قديمة، من أيام دراستـه بالأزهر في الخمسينيات، فقد كان طالبًا في كلية الشريعة، وكنتُ طالبًا في أصول الدين، ثم بحثتُ عنـه في زيارتي الأولى لإسطنبول سنة 1967، وتجدَّدت صلتي بـه وأحسن استقبالي واحتفى بي وتفرَّغ لتعريفي بعددٍ من علماء تركيا ودُعاتـها". وأضاف: "تحدَّثت عن الشيخ سراج في مذكراتي، ابن القرية والكُتَّاب، (وعن) قصَّة زيارتي الأولى لتركيا في إجازة صيف سنة 1967، ودور الشيخ سراج في صلتي بعدد من العلماء والدعاة والجمعيات العلميَّة والتربويَّة في تركيا". وتابع: "تحدَّثت معه خلال زيارتي لتركيا، جدَّدنا الذكرياتِ القديمةَ حين كان يدرس في الأزهر، ويتميَّز بطربوشه التركي الذي كان يلبسه في الكلية".

وكتب عنه صديقه فضيلة الشيخ محمد علي الصابوني الحلبيُّ والذي تُوفي بعده بشهرٍ واحد رحمهما الله: "تُوَدِّعُ أمَّتُنا الإسلاميّةُ اليومَ عَلَمًا من أعلامها، وطَوْدًا منيعًا من أطوادها، وركيزةً شامخةً حوَّلت وغيَّرت وصنعت في تركيا عزَّة الإسلام، فكانت خير الدّاعي وخير الموجِّه. رحم اللَّه السَّرَّاجُ محمد أمين سِراج؛ ذاك العالم الرَّباني الذي نـَهَلَ من مشكاة النُّبـوَّة فكان سِراجًا منيرًا، تعلَّم وعلَّم؛ وتأدَّب فأدَّب؛ وتخرَّج وخرَّج؛ حتى أضحى كالشمس في رابعة النـهار، رافقتـُه في دراسة الأزهر الشريف، ثمَّ أكمَلْنا معًا رفقتنا في الدعوة إلى اللَّه. أكملنا أربعين سنة ما قطع اللَّه حبل التَّواصل بيننا!. بل زيارات ومجالسات ومؤتمرات؛ ربطتنا بحبل الله المتين، وما كان لها أن تستكين، بل كانت جامعة لزهرات أهل العلم الصالحين. رحم اللَّه تلك الأيام بصفائها ونقائها وهنائها."

وقال فضيلة الشيخ عبد المجيد الزِّنْـدانيُّ اليمنيُّ: "برحيله فقدتْ تركيا وأمتُنا الإسلامية واحدًا من خيرة علمائها، كانت له إسهاماتـه المشهودة في علم الحديث النبوي الشريف ونشر العلوم الإسلامية وتعليمها. لقد ربطتني بأخي الشيخ محمد أمين سراج علاقةٌ أخويَّـةٌ متميِـّزةٌ وتعاونٌ في العديد من الأعمال الدعويَّة، وقد اشتركتُ معه في تأسيس الهيئة العالميّة للإعجاز العلميِّ في القرآن والسنة بمكَّة المكرَّمة وكان نموذجًا للعالم المحبّ لدينـه وأمَّتـه."

وكتب عنـه الأستاذ الداعية راشد الغنُّوشيّ التونسيّ: "رحم الله أخانا وشيخَنا محمد أمين سراج الدين أحدَ آخر كبار علماء الاسلام في تركيا، وكان أبًا لأجيال من الدعاة وحفظة القرآن. درَّس في مسجد الفاتح لحوالي ثلاث أرباع قرن أجيالًا من الدعاة والعلماء، وهو سليلُ بيتٍ قرآني علمائي عريق. وكان الشيخ سراج يتابع عن كثبٍ وبإعجابٍ وحدبٍ مسيرةَ الحركةِ الإسلاميَّةِ في تونس، يواسينا في غربتنا ويشدُّ من أزْرنا ويبشُّرنا بأنَّ النصرَ قريب."

ونعاه الداعية المفكِّر المحدِّث الفقيه فضيلة الشيخ سلمان بن طاهر الحسينيّ النَّدَوِيُّ أحد كبار علماء ومفكري الهند، بقوله: "تلقَّينا نبأً مفجعًا بوفاة العالم الجليل والداعية المجاهد والمحدث والمفسر الكبير والفقيه الأصيل الشيخ محمد أمين سراج، وأضاف: "إنا لله وإنا إليه راجعون، كان سراج صاحبَ هِمَّةٍ عالية ورجل التعليم والتربية والإصلاح".

وكان مِنْ أحسنِ من كتب في شيخنا الجليل الأستاذ الدكتور الداعية المربِّي فضيلة الشيخ عبد المجيد أسعد البَيَانُوني في مقالٍ له بعنوان "مَدْرسةٌ في الأصالة، لا بُدَّ من تحرير منـهجها وتوثيقها"، فأجاد وافاد، حيث قال حفظه الله: "كلُّ من تحدَّث عن الشيخ محمد أمين سراج رحمه الله تعالى، فيما قرأت، تحدَّث عن الجانب العلميِّ، وما يتَّصل بـه، من نبوغٍ منذ الصغر، وتلقٍّ عن كبار الشيوخ، وتمكُّنٍ علميٍّ مشهود، واجتـهادٍ في نشر العلم وتعليمه، وعن شخصيَّتـه الربَّانيَّة المُتميِّزة، التي جعلت منـه مدرسة علميَّة تربويَّة فذَّة، تـهفو إليها قلوبُ طلاَّب العلم، ينـهلون من معينـها، ويتربُّون على مائدتـها."

وأردف: "ولم أر من تحدَّث أو أشار إلى جانب نشاطه الاجتماعيِّ، ووعيه السياسيِّ، ومتابعتـه لأوضاع المجتمع الذي يعيش فيه وتقلُّباتـه، وجهاده في تثبيت قلوب الناس على الحقِّ، وحفظهم من الفتن العاتية العاصفة. وكلُّ ذي علم بالشأن والتركيِّ يعلم أنَّ الشيخ رحمه الله عاصر في عمره المديد تقلُّباتٍ كبرى حدثت في مجتمعه، وواجه زلزالاً عنيفًا، أريد له أن ينتزع الأمَّة التركيَّة من عقيدتـها وقِيَمِها، وهويِّتـها الثقافيَّة، وانتمائها للأمَّة الإسلاميَّة، فكان منارًا للحقّ، وكانت له مواقفُ راسخة، ثبت فيها ثباتَ الجبال الرواسي، وأخذ عنـه ذلك كلُّ من تربَّى على يديه، لم تـهمَّه شهرة، ولم يلتفت إلى منصب أو جاه، ولم يستطع صاحب هوى أو باطل أن يستغويَه، أو يميلَه عن سبيله."

وقال:"لقَد كان مدرسةً في تقواه وورعه، وفي شخصيَّتـه العلميَّة، والأخلاقيَّة، والفكريَّة، ومَعْلمًا لأمَّتـه على الحقّ، متواضعًا لله تعالى، وبين جميع إخوانـه، سجيَّة منـه وبغير تكلُّفٍ، هادئاً في سيره الدعويِّ بغير ضجيج، يعرف معالم طريقه بدقَّة، ويسير إلى غايتـه بكلِّ طُمَأْنينة، عاش لأمَّتـه الإسلاميَّة، لا يعرف الحدود المصطنعة، قريب القلب والروح والصلَة مع إخوانـه المُؤمنين في أرجاء الأرضِ."

وأضاف قائلاً: "وكانَ مَدرسةً في فكره السياسيِّ ومَنـهجه الدعويِّ، لم يُستجرَّ من قوى الشرِّ إلى معركة، تستنزف قواه وطاقاتـه بغَير طائل. لقد كان الجنديَّ الغيور، المرابط على ثغور الحقِّ لا يبرحها، مهما تعرَّض للشدائد والابتلاءات. وكانَ عملُه الصابر الدَّءُوب أقوى تأثيرًا في الأرض من كلِّ تخطيطٍ ومكرٍ. فما أحوجَ الدعاة والحركة الإسلاميّة في كلِّ مكان إلى دراسة حياة هذا العَلَم الفذِّ، والاقتباس من حكمتـه ومنـهجه. وكان وراء العمل الإسلاميِّ السياسيِّ الناشئِ، يغذِّيه بعلمه وفكره وحكمتـه ويرعاه، ويبـنيه ويتعهَّده، ويرشد شبابـه، ويُقوِّم سيره، ويسدِّد خطاه، ولا يغفل عنـه، كما ترعى الأمُّ الحنون أطفالها، وتضحِّي في سبيلهم بكلِّ شيء."

وتابع: "لم يكن الشيخُ يعيش في مسجده فحسْبُ، بل كان مع أمَّتـه من أدناها إلى أقصاها، وأقصد "أقصاها" بمعنييه، كان مسجده الفاتح بموقعه الدينيِّ والحضاريِّ المتميِّز موئلَ الزائرين والقاصدين من أرجاء الأرض، فكأنّ " الفاتح" تزوى فيه همومُ الأمَّة وقضايَاها، وتجتمع في شخص الشيخ آمالُـها وآلامها، فيجد القاصدُ للسلام على الشيخ في مجالستـه الروحَ الشفَّافة اللطيفة، وفي حديثه الأمنَ والسكينة، واليقينَ بالله والطمأنينة، وفي احتفاء الناس بـه عزَّةَ العلماء، وأصالةَ هذه الأمَّة، التي لا تزال بقيَّة الخيرِ فيها تبشِّر بأنـه ضاربُ الجذور في أعماقها، وأنَّ نسماتِ الهُدى التي قَدِمَتْ منذ القرن الأوّل إلى هذه الأرض مع أبي أيوب الأنصاريّ، رضي الله عنـه، لا تزال طريَّةً عَبِقة، تؤتي ثمراتـِها كلَّ حين بإذن ربـها، وأنـها مُستعصية على كلِّ محاولات الوأد أو الإقصاء والكتم. لقد كان الرجل أمَّةً في إنسان، ومدرسة في عالم ومُعلّم، ومَعهداً في منـهج دعوة، وبناء أمِّة. فهل يفي بحقّه، وحقِّ الدين والأمَّة أن تكتب فيه مقالات الثناء والمديح، تقتصر على جانب من حياتـه فحسْبُ، وكثيرٌ منـها مكرَّر متشابـه.؟!"

وقد وصفه أخونا العزيز فضيلة الشيخ مجد أحمد مكّي الحلبي بقوله:" العالم الكبير والداعية الجليل المجاهد الصامت معلم الأجيال ومربيهم أستاذنا وشيخنا ومجيزنا الشيخ محمد أمين سراج عن عمر مبارك ناهز  الثالثة والتسعين.
وهو آخر تلاميذ الإمام الكوثري، وقد تشرفت بلقائه في مطلع القرن الخامس عشر الهجري في الثمانينيات ميلادي عندما كان يزور تلاميذه في جامعة أم القرى بمكة المكرمة، وهم من خيرة الشباب المسلم الواعي الذين صحبتهم في جامعة أم القرى بمكة، وكان الشيخ دائم التعهد والرعاية لهم.
وما يكاد يمر عام إلا ويحضر الشيخ للعمرة أو الحج، ثم أكرمني الله بلقائه مجددا في أول زيارة لي إلى إصطنبول سنة1427هـ - 2007م ، وزرته في جامع محمد الفاتح بغرفته، وأجازني كتابة وشفاها أكثر من مرة ، وتشرفت بزيارته في بيته، وفي كل زيارة لإصطنبول أقصده للسلام والدعاء، وأهديته بعض مؤلفاتي، ومنها تفسيري " المعين"، وقد طالع فيه وقرره في بعض دروسه ،وكان يثني على عملي فيه تشجيعا لي.
وما عقد مؤتمر علمي أو دعوي إلا وكان الشيخ في مقدمة الحاضرين والمشاركين".

وقال أخونا الكريم الأستاذ الدكتور إياد أحمد الغوج الأردنيُّ: "رحل الشيخ عن هذه الدنيا الفانية، ورحلَتْ معه آخِرُ عينٍ رأت شامةَ العصر الماضي الإمامَ الزاهد الكوثريَّ قدَّسَ الله رُوحَه، إنّـها عينُ شيخِنا العالِم المربّي، المجاهدِ الصابرِ القدوةِ، شيخِ جامعِ الفاتح ورُكْنـه الشديدِ الأنيسِ معًا، الذي كان يأوي إليه فيه طلبةُ العلم وأهل الدِّين، لعقودٍ طويلة. إنـه الشيخ محمد أمين سَرَاج، رحماتُ الله تعالى تتغشّاه. عُمِّرَ فكانت الحياةُ خيرًا له، وفارق الدنيا طَيِّبَ الذِّكر، زكيَّ الأثر، ناصعَ الجَبِين، ثابتًا على أمر الحقِّ والدِّين، ناصحًا لله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم."

رثاء بعض المحبين له

كتب الشاعر الدكتور فواز الجود في رثاء شيخنا محمد أمين سراج الأبيات الآتية:

رَجَفَ البراع وجفَّ دَمْعُ الأسْطُر**مما بكتْ برحيلِ فَذٍّ مُقْمِرِ

أ محمدُ أنـتَ الأمـينُ ســراجُـنـا**قبسُ الهدى من نورِ صَرْحِ الأزْهَرِ

بالصبر حُزْتَ العلمَ ثبْــتًا صافـيًا**يا ترعةً سَكبتْ زُلالَ الكوثَرِ

قد كنتَ بدْرًا زاحَ أستارَ الدُّجَى**ودليلَ حقٍّ بالزمان الأغْبَرِ

سِـفْرُ العلوم أمينـُها وسراجُها**شمسُ المعارفِ مثلَ صُبْحٍ مُسْفِر

أشـرقتَ للدنيا بـهيـبةِ فاتحٍ**والعلمُ مفتاحُ الرسوخِ الأكبر

يا ربِّ فارحم، يا رحيمُ قدومَه**وتولَّه بـجِنان الخُلْدِ الأنـهر

وكتب الأديب الشيخ ماجد الدرويش في رثائه: "رحمك الله تعالى يا شيخَنا يا سراج تركيا، ويا وارثَ علم بلد الخلافة، رحمةً واسعة، وجزاك عن العلم وطلبتـه خير الجزاء:

سرى نعشُهُ فوق الرقابِ وطالما**سرى (علمُه) فوق الرِّكاب، ونائلُه

يـمر على الوادي فتُـثني رِمـالُـهُ**عليه، وبالنادي فتـبكي أراملُـه.

وردَّد مع المكلوم قوله:

أَسُكَّانَ بطنِ الأرضِ لو يُقبَلُ الفِدا** فدَيْنا، وأعطينا بكم ساكنَ الظهرِ

وكتب الشيخ ماجد أحمد الدرويش أيضًا في رثائه: "وانطفأ السراج، سراج تركيا وعالمها، العلَّامة الداعية المحدِّث المجاهد الشيخ محمد أمين سَراج التوقادي الحنفي الأزهريُّ آخر تلاميذ الإمام محمد زاهد الكوثريِّ في الدنيا، في ذِمَّةِ الله تعالى. انطفأ بعد أن أوقد مئاتِ الألوف من القناديل المشعَّة المضيئةِ التي أنارتْ جنَباتِ تركيا والعالم الإسلامي بالعلم والعمل والأخلاق. هنيئًا لك يا شيخَنا جهادك وعملك، فبِأمثالك حفِظَ الله تعالى على أهل تركيا دينـهم. سيفتقدُك جامع الفاتح، وستفتقدُك معاهدُ الأئمة والخطباء، وستفتقدك منابرُ العلمِ في تركيا والعالم، وسيفتقدُكَ طلبتُك ومحبُّوك. حسبُنا الله ونِعمَ الوكيل. اللهم أَجِرْنا في مصيبتنا، واجبُر كسرَ خاطِرِنا، اللهمَّ اجْزِ شيخَنا عنَّا خير الجزاء، ووفِّه أجرَهُ الذي وعدتَ بـه أمثالَه من المجاهدين العلماء." اللهم آمين.

الحلقة السابقة هــنا