الطلاق حال الغضب الشديد

نص الاستشارة :

فضيلة الشيخ: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا رجل متزوج منذ 18 عاما ولدينا 4 أبناء 2 أولاد و 2 بنات، وخلال هذه السنوات كانت تنشب خلافات بيني وبين زوجتي وفي بعض هذه الخلافات كان يشتد النقاش بيني و بين زوجتي لدرجة لا يمكنني تحملها لأن زوجتي من النوع الذي يستمر بالكلام والصراخ وبصوت عالٍ جداً ومستفز بحيث توصلني إلى حد الجنون، وخصوصا في آخر مرة نشب الخلاف بيننا فقد احتد النقاش كثيرا وكعادتها تستمرُّ بالكلام والنقاش بطريقة مستفزة وشديدة وترفض أن تصمت فلم يكن لي خيار إما قذف أي شي يحيط بي عليها مهما كان نوعه زجاج حديد أو اقوم بلفظ كلمة الطلاق لإسكاتها..

وقد لفظت كلمة الطلاق وأنا في حالة عصبية شديدة ودون سلطة على أعصابي فأنا من الأشخاص الذين لا يستطيعون السيطرة على غضبهم ويصل أحيانا إلى حد الجنون بسبب الطفولة الصعبة التي مررت بها.

أرجو من فضيلتكم التكرم بإفادتي في حكم الطلاق هنا، علما أنه هذه هي الطلقة الثالثة لها. ولكم جزيل الشكر.

الاجابة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

الطلاق يقع في حال الغضب كما يقع في حال الرضا، ويقع في حال الجدّ كما يقع في حال المزاح

وكونك عصبيًّا لا يغيّر من الحكم شيئًا بل الواجب عليك ضبط نفسك، ولو كسرت شيئا حولك فهو خير من أن تكسر قلب زوجتك وأن تفرّق شمل أسرتك بطلاقك لامرأة عشت معها كل هذه السنين.

وننصحك بمراجعة شيخ قريب منك يسمع منك ومن زوجتك ويفتيكما بحسب ما يرى من حالكما وتفاصيله، فقد يحتاج إلى سؤال طبيعة الطلاق ولفظه والأحوال التي تمرّ بها عند غضبك ليعرف وصولك إلى مرحلة الإغلاق، وضرورة مراجعة الطلاقات السابقة أيضًا، وهذا هو الذي عليه المعوّل، فابحث عن شيخ تثق بدينه وعلمه واستفته في هذا الموضوع، واعمل بما يقول لك إن غلب على ظنّك أنّه يفتي بما يرضي الله تعالى

والله أعلم.


التعليقات