الاجابة

وعليكم السلام ورحمة الله

الحفاظ على الصلاة في وقتها من أهم الأعمال التي يقوم بها المسلم في حياته ومن أولى الأولويات التي يلتزم بها العاقل شكرا لله تعالى على نعمه التي لا تحصى واتصالا به سبحانه، وصلة للنفس بالحسنات، وادّخارا للأجر في الآخرة، وتلمّسًا لنعيم الدنيا، فإنّ الصلاة بابٌ للخيرات، بها يُستعان على الشدائد، وهي المصبّرة في الملمّات لمن أدرك حقائقها ومنافعها، فلا يتهاون بها إلا ضعيف الإيمان ممن لم يدرك أسرارها.

ولم يطلب الشرع الموازنة بين الدراسة والصلاة، بل طلب تقديم الصلاة على الدراسة، والاهتمام بشأنها فوق كل شيء، فاجتهد أن تلتزم بها، ونظّم وقتك بناء على أوقاتها، وأبعد الشيطان عن الوسوسة لك؛ فإنّه إذا علم منك صدق الالتزام يئس من ثنيك عن الصلاة أو عن إشعارك بعدم ضرورتها، أو بثقلها عليك.

والله أعلم.