الشّواهد الشّعرية في حاشية السّيوطي على تفسير البيضاويّ دراسة تحليليّة

تعريف بالبحث:

عنوان البحث: (الشّواهد الشّعرية في حاشية السّيوطي على تفسير البيضاويّ دراسة تحليليّة).

رسالة ماجستير: تمت مناقشتها في جامعة كرابوك- كلية الشريعة – قسم العلوم الإسلامية- اللغة العربية والبلاغة والتي نال بها الباحث درجة الماجستير.

تاريخ المناقشة: 6 ربيع الآخر لعام 1443هـ، والموافق يوم الخميس 11/11/2021م.

الباحث: زكريا درويش خلف.

عدد صفحاتها كاملة: 285صفحة.

كتب الباحث مقدمة للبحث: وذكر فيها عنوان البحث وموضوعه، وأهداف البحث وأهميته ومنهجه في البحث، واجراءات البحث ومشكلته، ومخططه والصعوبات التي واجهت الباحث في بحثه وقد جاءت في ست صفحات.

انقسم البحث إلى مقدمة وفصلين وخاتمة، فالفصل الأول بعنوان: "الدراسة التعريفية"، والفصل الثاني بعنوان: "الدراسة التحليلية ".

تناول الفصل الأول: ترجمتَي البيضاوي والسيوطي رحمهما الله تعالى، وبعض الموضوعات المتعلقة بالدراسة كالشعر والشاهد وقُسِّم إلى أربعة مباحث على الشكل الآتي:

المبحث الأول: ترجمة البيضاوي، وقُسِّم إلى أربعة مطالب كلُّ مطلب تناول جانبًا من جوانب ترجمته على شكل فقرات. تناول المطلب الأول: اسمه ولقبه وولادته ونشأته، وتضمن المطلب الثاني: عصره ووفاته، وأما المطلب الثالث فتناول: مسيرته العلمية من حيث شيوخه وتلامذته ومصنفاته وأقوال العلماء فيه، والمطلب الرابع كان تعريفًا موجزًا عن تفسيره، المسمّى "أنوار التنزيل وأسرار التأويل".

وأما المبحث الثاني فتناول ترجمة السيوطي، وقُسّم إلى ثلاثة مطالب، وكل مطلب يحتوي على فقرات، وتميزت ترجمة السيوطي عن البيضاوي بأنه قد ترجم لنفسه، فالمطلب الأول: تحدّث عن اسمه ونسبه ومولده ووفاته، والمطلب الثاني: بعنوان مسيرته العلمية اشتملت على ذكر شيوخه وتلاميذه وأشهر مصنفاته في العربية، وكان المطلب الثالث تعريفًا مختصرًا بحاشيته" نواهد الأبكار وشوارد الأفكار"، ولها تسمية أخرى" نواهد الأبكار وشواهد الأفكار" لكن وجد السيوطي يسمّيها بالاسم الأول حيث قال في مقدمته للحاشية: "وسميته نواهد الأبكار وشوارد الأفكار" .

وأما المبحث الثالث: فكان من نصيب الشعر- لأنّه الأخصّ، والشّاهد الأعم، فليس كل شاهد شعرًا، إذ هناك القرآن والحديث والنثر-، وقسمه الباحث لثلاثة مطالب، تناول المطلب الأول: تعريف الشعر لغة واصطلاحًا، والمطلب الثاني: تحدّث عن أهمية الشعر عند العرب ومكانته في حفظ كلامهم وتاريخهم وأيامهم، ثم جاء المطلب الثالث: متحدّثًا عن طبقات الشعراء، حسب تقسيم العلماء لهم.

المبحث الرابع والأخير بعنوان "الشاهد الشعري"، والذي تضمّن أربعة مطالب ففي المطلب الأول: تعريف الشاهد الشعري لغة واصطلاحًا، ثم تطلّب البحث أن يذكر زمان الاستشهاد بالشعر فكان المطلب الثاني ملبّيًا لضرورة البحث، فجاء هذا المطلب بعنوان: "عصر الاستشهاد بالشعر"، وقد تناول (بدايته ونهايته ومعاييره)، ثم كان لابدّ من الحديث عن أنواع الشواهد حسب موضوعاتها وأثرها في تفسير النّص القرآني وفهم المعاني ولغة العرب، فجاء المطلب الثالث مستوعبًا لكلّ ذلك بعنوان (أنواع الشّواهد الشّعرية وأثرها في التفسير)، وبما أنّ الدّراسة العملية تتناول الشّواهد التي ساقها السّيوطي في الحاشية كان لزامًا أن يتعرف القارئ على منهج السّيوطي في إيرادها وطريقته في سوقها، فجاء المطلب الرابع والأخير يوضح ذلك تحت عنوان (منهج السيوطي في إيراد الشاهد الشعري)، وقد وقع في اثنتين وثلاثين صفحة.

أما الفصل الثاني:كان بعنوان (دراسة الشواهد)، وهي دراسة الشواهد التي ساقها السيوطي في حاشيته على تفسير البيضاوي دراسة تحليلة؛ فالسيوطي ذكر أشعارًا كثيرةً، ودرس شواهد الإمام البيضاوي لكنه ذكر شواهد أخرى على بعض المسائل غير شواهد البيضاوي، فالشواهد التي تناولها الباحث بالدراسة هي الأشعار التي ذكرها السيوطي في حاشيته كشواهد على بعض المسائل، ولم تُذكَر في تفسير البيضاوي وماعداها فليس بداخل في الدراسة.

حيث ساق السيوطي ما يقارب سبعة وثمانين شاهدًا متنوعًا، قام الباحث باستقرائها في الحاشية وجمع متناثرها، ثم رتبها على أعظم الموضوعات أهمية وأكثرها ورودًا، فقسمها إلى مبحثين واشتمل كل مبحث على ثلاثة مطالب، فجاء ترتيبها كالآتي: المبحث الأول: بعنوان "الشواهد اللغوية والصرفية والنحوية" وقسم إلى ثلاثة مطالب: المطلب الأول: الشواهد اللغوية وعددها عشرون، والمطلب الثاني: الشواهد الصرفية وعددها ثلاثة، والمطلب الثالث: الشواهد النحوية وعددها أربعون.

و أما المبحث الثاني فعنوانه: الشواهد البلاغية والدلالية والصوتية، وفيه ثلاثة مطالب، المطلب الأول: الشواهد البلاغية، وعددها ثلاثة عشر، والمطلب الثاني عنوانه: الشواهد الدلالية، وعددها ثمانية، والمطلب الثالث عنوانه: الشواهد الصوتية، وعددها ثلاثة.

وتعنى دراسة الشواهد: بذكر نسبة البيت أو عدمها، وكتابة ترجمة موجزة للشاعر في الحاشية، ثم شرح المفردات اللغوية التي وردت وخاصة المستغربة منها، وبعد ذلك المعنى العام للبيت، ثم يذكر الباحث موضع الشاهد، ويحرر المسألة التي يتناولها الشاهد، ويذكر الآية التي سيق الشاهد حولها، ثم يتناول الدرس البلاغي، فيذكر المسائل البلاغية التي وردت فيه، وفي النهاية يدرس العَروض، وذلك بتقطيع البيت تقطيعًا عروضيًا إلى تفعيلات، وذكر بحره، وما أصاب عروضه وضربه من علل، وما أصاب حشوه من زحاف، وبعد ذلك كله لو وجد الباحث فائدة أخرى حول البيت دونها تحت عنوان (فائدة)، وقد تكون مثالًا أو قصة أو نكتة نحوية أوبلاغية أو صرفية. هذا وقد جاءت الدراسة التحليلية مؤديةً للغرض من دراسة الشواهد في مائتين وأربع عشرة صفحة.

ومن النتائج التي توصل الباحث إليها:

- أن شواهد الحاشية متنوعة على حسب موضوعاتها ففيها اللغوية والصرفية والنحوية والبلاغية والأدبية والصوتية، لكن أكثرها ورودًا هي النحوية، وقد جاءت كشواهد على بعض الآيات أو أقوال البيضاوي.

- معظم الشواهد التي ذكرها إنما كانت نقلًا عن الطيبي في حاشيته أو عن ابن يعيش في شرح المفصل حيث لم ينفرد بذكرها.

- معظم شواهد الحاشية كانت من عصر الاحتجاج وممن يحتج بهم من الشعراء اللهم إلا بعض الشواهد لأبي الطيب المتنبي وأبي نواس.

- ينظر عبد الرحمن جلال الدين السيوطي، ت:911هـ، نواهد الأبكار وشوارد الأفكار،1/18. و مصطفى بن عبد الله المشهور باسم حاجي خليف، ت: 1067هـ، كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون، ((بغداد :مكتبة المثنى، بيروت: دار إحياء التراث العربي1941م)، 1/188 و2/1981. وصلاح محمد الخيمي، فهارس علوم القران الكريم والمخطوطات دار الكتب الظاهرية، (سوريا- دمشق: مجمع اللغة العربية، 1403هـ= 1983م) 3/457.

جميع المواد المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين